ألترا صوت – فريق التحرير
أمس، الثلاثاء 16 تشرين الأول/ أكتوبر، استضافت دار الأوبّرا في الحيّ الثقافي "كتارا" في العاصمة القطرية الدوحة، حفلًا أعلنت فيه "جائزة كتارا للرواية العربية" عن أسماء الفائزين في الدورة الرابعة من "مهرجان كتارا للرواية العربية" التي شهدت، وكما جرت العادة منذ أن انطلق المهرجان، أنشطةً وفعَّاليات ثقافية متعدِّدة، انطلقت يوم الـ 15 من الشهر الجاري، على أن تُختَتم صباح اليوم بمؤتمرٍ صحفي مفتوح يجمع الصحفيين مع الفائزين بالجائزة.
افتُتِحَت فعّاليات الدورة الرابعة من "مهرجان كتارا للرواية العربية" بمعرضٍ فنّي حملَ عنوان "دقّات غسان كنفاني"
تتوزَّع جائزة "كتارا للرواية العربية" على أربعة فئاتٍ هي: "فئة الروايات المنشورة"، وهي الفئة الأكبر لجهة القيمة المالية بين فئات الجائزة الأخرى، حيث يحصل الفائزون بها على مبلغ مالي قدرهُ 60.000 دولار أمريكيّ لكلّ فائز. أمّا الفائزون عن هذه فئة في الدورة الرابعة من الجائزة هم: المصريّ إبراهيم أحمد عيسى عن روايته "باري: أنشودة سودان" (دار تويا للنشر)، والفلسطينية ثورة حوامدة عن روايتها "جنّة لم تسقط تفاحتها" (الدار الأهلية)، والسودانيّ عمر الفحل عن روايته "أنفاس صليحة" (دار مدارات)، والأردنيّ قاسم محمد توفيق عن روايته "نزف الطائر الصغير" (ضفاف/ مكتبة كلّ شيء)، والسورية نجاة عبد الصمد عن روايتها "لا ماء يرويها" (ضفاف/ الاختلاف).
اقرأ/ي أيضًا: كتارا للرواية العربية 2018.. إرث غسّان كنفاني المتكامل
الفئة الثانية من الجائزة، وهي "فئة الروايات غير المنشورة" التي يحصل كلّ فائز فيها على مبلغ 30.000 دولار أمريكيّ، ذهبت جوائزها إلى: الأردنية ثائرة غازي قاسم حسين عن روايتها "هاجر – فلسطين، الكويت وبعد"، والسوريّ حسين محمد بعيتي عن روايته "وجوه مؤقّتة"، والمصريّ زكريا إبراهيم عبد الجواد عن روايته "صهيل تائه"، والعراقيّ عبد الكريم شنان العبيدي عن رواية "اللحية الأمريكية: معزوفة سقوط بغداد"، والأردنية هيا صالح عودة إبراهيم عن رواية "لون آخر للغروب".
بينما ذهبت جائزة فئة "الدراسات غير المنشورة" التي يحصل كلّ فائزٍ فيها على مبلغ 15.000 دولار أمريكيّ، إلى المغربيّ عبد الكريم وهابي عن دراسته "الاستعارة في الرواية مقاربة في الأنساق والوظائف: (روايات أحلام مستغانمي نموذجا)"، والتونسيّ محمد بن صادق كحلاوي عن دراسته "الرواية والتاريخ: شعرية التخييل وكتابة الذاكرة"، والمصريّ محمد محمود حسين محمد عم دراسته " النزعة المأساوية وفاعلية التركيب السردي – مقارنة نقدية في الرواية العربية المعاصرة"، ومن المغرب أيضًا محمد مشيال عن دراسته "الرواية والبلاغة – نحو مقاربة بلاغية موسعة للرواية العربية"، وأخيرًا الموريتانيّ محمد ولد المتالي لمرابط محمدو عن دراسته "حج الفجار لموسى ولد آينو أنموذجا – مقاربة للتناص".
الفئة الأخيرة من الجائزة "فئة روايات الفتيان غير المنشورة" التي يحصل الفائزون فيها على مبلغ 10.000 دولار أمريكيّ، فاز بها كلّ من المصريّ حسن صبري أبو السعن عن روايته "لا تنسوا روزا ليندا"، والأردنية سناء كامل أحمد شعلان عن روايتها "أصدقاء ديمة"، والفلسطينيّ عاطف طلال أبو سيف عن روايته "قارب من يافا"، والسورية ماريا محمد نصوح دعدوش عن روايته "كوكب اللامعقول"، والتونسية وئام بنت رضا غداس عن روايتها "قصّة شمسة".
فعّاليات الدورة الرابعة من المهرجان
افتُتِحَت فعّاليات الدورة الرابعة من "مهرجان كتارا للرواية العربية" بمعرضٍ فنّي حملَ عنوان "دقّات غسان كنفاني". ويجيءُ هذا المعرض المصوَّر كجزءٍ من احتفاء هذه الدورة بالكاتب الفلسطينيّ الراحل وما أنجزهُ أدبيًا قبل ما يزيد عن خمسةٍ وأربعين عامًا من الآن. ولعلّ أوّل ما يلفت الزوَّار، هو الصورة التي استعرضت أبرز مراحل حياة من ألَّف "رجال في الشمس"، بدءًا بولادته سنة 1932 في عكّا المحتلّة، مرورًا بتهجيره من يافا عام 1948، ودخوله كلّية الآداب في مدينة دمشق عام 1952، وسفره إلى دولة الكويت عام 1955 للعمل في حقل التدريس هناك، قبل أن يغادر متَّجهًا نحو بيروت عام 1960 ليعمل رئيسًا لتحرير جريدة المُحرر، وانتهاءً باستشهاده عام 1972 كما تُظهر الصورة التي أشارت إلى الحادثة بإرفاق صورة صغيرة لخبر الاغتيال المنشور على أولى صفحات جريدة (الحياة الدولية).
هناك، إلى جوار هذه الصورة التي أخذت طابعًا سرديًا واستعراضيًا، لوحات أخرى تحملُ على عاتقها مهمّة مُخاطبة الزائر والتعريف بغسان كنفاني الإنسان قبل أي صفةٍ أخرى. لأنّ هذه الصفة تُعدُّ العصب الأساس الذي بُنيت ونشأت كلّ الصفات الأخرى التي لازمت كنفاني لاحقًا على أساسها: أديبًا ومفكِّرًا وسياسيًا ومناضلًا.
افتتحت "الهيئة العامة للحي الثقافي – كتارا" في مقرّها "مكتبة كتارا للرواية العربية" التي ضمّت عشرة آلاف عنوانٍ
بالإضافة إلى ما سبق أيضًا، افتتحت "الهيئة العامة للحي الثقافي – كتارا" في مقرّها "مكتبة كتارا للرواية العربية" التي ضمّت عشرة آلاف عنوانٍ يؤكّد القائمون على المشروع أنّها قابلة للزيادة والتوسّع. وتسعى "كتارا" لتحويل هذه المكتبة إلى مكانٍ يجمعُ الأعمال الروائية العربية وما يتعلّق بها أيضًا من دراساتٍ نقدية وبحثية. وأيضًا، إلى مكانٍ يجمعُ الأدباء والمثقَّفين العرب، ويبني بينهم جسورًا للتواصل والحوار من خلال ندواتٍ ومحاضراتٍ أُفسحت لها مكانًا خاصّا داخل المكتبة. ناهيك عن الأقسام المُخصَّصة للمطالعة والقراءة، وعروض الأفلام والمسلسلات المستمدّة من روايات سبق وأن وصلت إلى الجائزة في دوراتها الثلاثة السابقة.
اقرأ/ي أيضًا: كتارا 2016.. تتويجات بالجملة
وشهد المهرجان أيضًا عدّة ندوات ومحاضراتٍ تناولت مواضيع مثل الرواية العربية النسوية، والمسرح والرواية، والأديب الفلسطينيّ غسان كنفاني، بالإضافة إلى مبادرة "#مشوار_ورواية"، و"حكاية من رواية".
الجائزة التي تسعى إلى تعزيز مكانة الثقافة العربية عبر نشاطاتها وفعالياتها المتنوّعة سنويًا، أعلنت فور الانتهاء من حفل توزيع جوائز الدورة الرابعة منها، عن فتح باب الترشيح للدورة الخامسة أيضًا.
اقرأ/ي أيضًا:
"جائزة كتارا للرواية العربية": في ظلال الطيب الصالح
اقتراب إطلاق البوابة الإلكترونية لمعجم الدوحة التاريخي للغة العربية