ألترا صوت - فريق التحرير
تهدف شركتا هوندا اليابانية وجنرال موتورز الأمريكية، إلى بناء شراكة جادة لتطوير السيارات الكهربائية في العالم. وبلا شك ستكون البداية بتأمين بطاريات ذات أداء متفوق، يضمن التميز في هذا السوق الذي يتنامى عالميًا من سنة لأخرى. في هذا التقرير المترجم بتصرف عن موقع "Electrek" المزيد من التفاصيل.
تم الإعلان قبل أيام عن شراكة تعاون بين شركتي هوندا اليابانية وجنرال موتورز الأمريكية، من أجل تطوير جيل جديد من البطاريات المستخدمة في السيارات الكهربائية. وستعمل الشركتان على تطوير "مكونات كيميائية جديدة متطورة للبطاريات" في الخلايا ووحدة الشحن، وذلك بهدف تسريع خطط الشركتين لتصنيع سيارات كهربائية متميزة، مع الاستفادة من التقنيات التي تحوزها شركة جنرال موتورز في هذا المجال.
أُعلن قبل أيام عن شراكة مهمة بين جنرال موتورز وهوندا، تستهدف تطوير جيل جديد أكثر كفاءة من البطاريات المستخدمة في السيارات الكهربائية
وتهدف الشركتان عبر هذه البطارية من الجيل الجديد، إلى توفير بطاريات ذات طاقة أعلى وأصغر حجمًا في نفس الوقت، وأسرع في الشحن كذلك، مقارنة بالبطاريات التي توفرها الشركات الأخرى، وذلك لاستخدامها في السيارات التي تأمل الشركتان في إنتاجها، ولاسيما التي تستهدف سوق أمريكا الشمالية.
اقرأ/ي أيضًا: 5 حقائق فريدة عن السيارات الكهربائية
وفي بيان صحفي عن الشراكة، قالت جنرال موتورز، إنه "بموجب هذه الاتفاقية، ستتعاون الشركتان وفق النظام الذي وضعته شركة جنرال موتورز، والخاص ببطاريات الجيل الجديد، بحيث توظف شركة هوندا هذه البطاريات كذلك في سياراتها. وسيخدم هذا التعاون السيارات المميزة والفريدة التي تنتجها كلا الشركتين"، مضيفةً: "نأمل عبر هذا التعاون الذي يمثل كفاءة ذات نطاق عالمي في التصنيع والتطوير أن نقدم قيمة أعلى للمستهلك".
وقال مارك ريوس، نائب الرئيس التنفيذي في شركة جنرال موتورز لشؤون التطوير والمبيعات وسلسلة التوريد، إن "هذه الاتفاقية الجديدة متعددة الجوانب مع شركة هوندا، هي دليل جديد على قدرة شركة جنرال موتورز على الابتكار وصولًا إلى سيارات كهربائية قادرة على تحقيق الأرباح".
وأضاف: "إن الخبرات التي تتمتع بها شركة جنرال موتورز في مجال التحول إلى الطاقة الكهربائية واستثماراتها الاستراتيجية في السيارات الكهربائية، إلى جانب التزام شركة هوندا بتطوير هذا القطاع؛ ستساعد في التوصل إلى حلول أفضل لزبائننا والتقدم نحو تحقيق رؤيتنا في التخلص من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون في سياراتنا".
لكن لم يصدر عن أي من الشركتين المزيد من التفاصيل حول الجدول الزمني لهذه الجهود والمشاريع، وتم الاكتفاء بالإشارة إلى أنها اتفاقية تمتد لسنوات عدة.
وما تزال الجهود التي تبذلها شركة هوندا في إنتاج السيارات الكهربائية محدودًا جدًا، وذلك بسبب تركيز الشركة الكبير على تطوير خلايا الوقود الهيدروجيني في الفترة الماضية. ولدى شركة هوندا كهربائية واحدة تم إنتاجها بشكل محدود وهي غير مشهورة إطلاقًا، وهي سيارة "كلاريتي". أما بالنسبة لشركة جنرال موتورز، فإنها تعد بتقديم عدد من الخيارات من السيارات الكهربائية قريبًا.
وأعلنت شركة جنرال موتورز العام الماضي، عن خطط للتوسع في تصنيع السيارات الكهربائية، بإضافة سيارتين جديدتين بالاعتماد على نموذج سيارة بولت الكهربائية خلال 18 شهرًا. وتعتزم الشركة تصنيع 18 سيارة كهربائية جديدة بناء على نماذج جديدة خلال السنوات الخمس المقبلة.
الشراكة بين جنرال موتورز وهوندا، تُبشّر بثورة قادمة ونقلة نوعية مؤثر في عالم السيارات الكهربائية الصاعد
أما في الوقت الراهن، فتظل سيارة شفروليه بولت الكهربائية هي السيارة الوحيدة التي صنعتها شركة جنرال موتورز، ولها وجود في السوق العالمية، علمًا أن بطارية هذه السيارة هي من تصنيع شركة "إل جي للكيماويات".
وتأتي هذه الاتفاقية بين شركتي هوندا وجنرال موتورز، بعد أن أدركت الشركتان أن البطاريات الهيدروجينية لن تكون قادرة على المنافسة مع البطاريات الكهربائية، وذلك ما دفعهما للتعاون على تطوير بطاريات جديدة من أجل أن تكونا قادرتين على المنافسة مع الشركات الأخرى، التي باتت تركز جهودها على تطوير السيارات الكهربائية، مثل تيسلا وفولكفساجن وبي إم دبليو، ومؤخرًا تويوتا.
اقرأ/ي أيضًا: