ألترا صوت - فريق التحرير
منذ ظهور أولى حالات الإصابة بفيروس كورونا في مدينة ووهان الصينية قبل أكثر من عام وحتى اليوم، أصبح الفيروس التاجي العنوان الرئيسي عالميًا. أخبار الفيروس وعدّادات الإصابات والوفيات، إضافة إلى آخر ما توصّل إليه العلم في مجال اللقاحات، تصدّرت عناوين الأخبار ومانشيتات الصحف.
نقلت وكالة رويترز، عن وزارة الصحة في جمهورية الكونغو الديمقراطية، نبأ وفاة امرأة بعد إصابتها بفيروس إيبولا. وقد ظهرت عوارض المرض على المرأة في مدينة بيينا شمال مقاطعة كيفو
وبالتزامن مع أخبار كورونا، كانت تظهر إلى العلن في فترات متواترة، إشاعات ومعلومات مغلوطة ومزيفة حول فيروسات جديدة سيكون لها تأثير كبير على الوضع الصحي في العالم، ليتبيّن لاحقًا في عدد من المرات أنها معلومات مختلقة ومغلوطة، أو أنها قُدمت بطريقة مضخمة ومبالغ بها، بالأخص عندما يكون الحديث عن فيروسات ظهرت بالفعل في السابق، وهي لا تملك القدرة على الانتشار السريع والفتك كما فيروس كورونا.
اقرأ/ي أيضًا: تضارب في حصيلة المفقودين نتيجة انهيار جليدي في الجانب الهندي من جبال الهملايا
لكن في الوقت الذي تتضارب فيه الأنباء حول ظهور الفيروسات الجديدة، أو عودة أنواع جديدة من الفيروسات كانت البشرية تظن أنها أصبحت بعيدة عن خطرها، أتت الأخبار التي أقلقت منظمة الصحة العالمية من شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية، حيث نقلت وكالة رويترز، عن وزارة الصحة في الكونغو، نبأ وفاة امرأة بعد إصابتها بفيروس إيبولا. وقد ظهرت عوارض المرض على المرأة في مدينة بيينا شمال مقاطعة كيفو، ونقلت إلى المستشفى، لتفارق الحياة بعدها بيومين فقط.
وقالت منظمة الصحة العالمية بهذا الخصوص إن 70 شخصًا على الأقل اختلطوا بشكل مباشر مع المرأة المتوفاة، وأن الأطقم الطبية في الكونغو عملت على تعقيم الأماكن التي تواجدت بها، كما فرضت حجرًا صحيًا على الأشخاص المخالطين. مع الإشارة إلى أن الكونغو طبقت 12 حجرًا صحيًا منذ ظهور أول حالة إيبولا فيها في العام 1976، أكثر من أي بلد آخر.
وتتخوف السلطات في الكونغو من تفشّي وباء إيبولا مرة أخرى، في الوقت الذي تواجه فيه البلاد فيروس كورونا، حيث سجّلت حتى اليوم 23.600 إصابة، و681 وفاة، وهو أعلى رقم في دول إفريقيا الوسطى بحسب ما نقلت وكالة رويترز عن مصادر رسمية. وهو للمناسبة رقم يختلف عن الرقم الذي يصرح به مؤشر جون هوبكنز، الذي تعتمده الكثير من التقارير الصحفية، إذ لم يسجل المؤشر سوى 8.060 إصابة بفيروس كورونا في الكونغو، و122 حالة وفاة فقط.
أنهت جمهورية الكونغو الديمقراطية آخر حجر صحي بسبب فيروس الأيبولا في 14 آيار/مايو 2020، وقد دام وقتها 42 يومًا
وفور شيوع الخبر، أعلنت منظمة اليونيسيف أنها بصدد نشر المزيد من الموظفين والمعدات الطبية في شمال كيفو، بعد التأكّد من ظهور حالة إيبولا الجديدة. في ذات الوقت، حذر البروفيسور جان جاك مومبي، مكتشف حالة الإيبولا، من وجود فيروسات جديدة وقاتلة لم تظهر بعد ومصدرها الغابات المطيرة في المناطق الاستوائية.
كما أعلنت منظمة الصحة العالمية عن تواجدها على الأرض في جمهورية الكونغو الديمقراطية، لمتابعة التطورات بشكل حثيث. كما أنها واكبت عملية جمع العينات وفحصها وإرسالها إلى المختبر الوطني في كينشاسا. وقالت منظمة الصحة العالمية أنها مستمرة بالعمل على ضمان توفير الخدمات الصحية الأساسية للمجتمعات على الرغم من أحداث الطوارئ هذه.
وكانت الكونغو قد أنهت آخر حجر صحي بسبب الأيبولا في 14 آيار/مايو 2020، وقد دام وقتها 42 يومًا. وتتخوف السلطات من تفشي فيروس إيبولا مجددًا في ظل صعوبة السيطرة عليه، إذ ينتقل فيروس إيبولا بشكل أولي من الحيوانات إلى البشر، وتأتي الأعراض الأولية للإصابة متمثلة بارتفاع درجات الحرارة والحمى والصداع، ويتسبب لاحقًا في خلل في وظائف الكلى والكبد.
اقرأ/ي أيضًا:
ما الذي جعل إندونيسيا تمنع فرض الحجاب على الطالبات في المدارس؟
جرائم مقيدة "ضد مجهول".. أبرز 4 اغتيالات لصحفيين في لبنان بعد الحرب الأهلية