18-سبتمبر-2024
تزيد إسرائيل من ضغوطها على العاملين في المنظمات الإنسانية داخل الأراضي المحتلة (منصة لإكس)

تزيد إسرائيل من ضغوطها على العاملين في المنظمات الإنسانية داخل الأراضي المحتلة (إكس)

في مساعيها لتقويض عمل المنظمات الإنسانية داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة، أوقفت "إسرائيل" منح التأشيرات لرؤساء وموظفي منظمات دولية غير حكومية، في وقت تتزايد فيه الاحتياجات الإنسانية في قطاع غزة الذي يحتاج إلى المزيد من العاملين في المجال الإنساني.

وقد أعلن المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، فيليب لازاريني، أن السلطات الإسرائيلية أوقفت منح التأشيرات لرؤساء وموظفي منظمات دولية غير حكومية، مطالبًا "تل أبيب" برفع القيود عن تلك المنظمات بما فيها الوكالة.

وفي بيان، نشر عبر حسابه على منصة "إكس"، لفت لازاريني، إلى أن هذه المنظمات قدمت لعدة سنوات مساعدات إنسانية للأشخاص المحتاجين بالتعاون الوثيق مع الأمم المتحدة.

السلطات الإسرائيلية أوقفت منح التأشيرات لرؤساء وموظفي منظمات دولية غير حكومية

واشتكى المسؤول الأممي من أن الحكومة الإسرائيلية "تقوم في الآونة الأخيرة بتقليص وجود المنظمات الإنسانية أو تلك التي تعمل على الإبلاغ عن الفظائع التي تحدث في هذه الحرب بغزة وتأثيرها على المدنيين"، مؤكدًا أنه "مع تزايد الاحتياجات الإنسانية في غزة، نحتاج إلى المزيد من العاملين في المجال الإنساني، وليس العكس، ولكن ما يحدث الآن هو عكس ذلك".

بيان الأونروا

ولفت لازاريني، إلى أن "القيود التي تفرضها إسرائيل على المنظمات الدولية الإنسانية غير الحكومية، تأتي إلى جانب الحظر المستمر من قبلها على دخول وسائل الإعلام الدولية للتغطية بحرية من داخل غزة".

وتأتي هذه الإجراءات في وقت لا يمنح فيه عدد من كبار مسؤولي الأمم المتحدة إذنًا بزيارة غزة أو يمنعون من السفر إلى الضفة الغربية بما في ذلك القدس الشرقية"، وطالب المفوض العام لـ"أونروا"، بوقف هذه الإجراءات ورفع القيود، قائلًا: "دعونا نؤدي عملنا، بما في ذلك في أونروا".

يذكر، أنه في شهر تموز/يوليو الماضي، صادق الكنيست الإسرائيلي، في قراءة أولى، على مشاريع ثلاثة قوانين تقضي بإعلان وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، منظمة "إرهابية"، بالإضافة إلى حظر عملها في "إسرائيل"، وسحب الحصانة الممنوحة لموظفيها.

وجاءت هذه المشاريع بعد أن تراجعت معظم الدول الغربية عن قطع تمويل الوكالة، عقب إخفاق "إسرائيل" في إثبات مزاعمها بمشاركة موظفي "أونروا" في عملية "طوفان الأقصى" في السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023.

بدوره، أكد الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، أنه لا بديل لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، مشيرًا إلى أن 118 دولة داعمة لها ترى أنه لا يمكن الاستغناء عنها في وقت تكثف "إسرائيل" الجهود لتفكيكها وإيجاد بديل لها.