هل تكررت كلمة "كيتو" على مسامعك كثيرًا في الآونة الأخيرة؟ لا بدّ وأن الإجابة نعم، فحمية الكيتو "Ketogenic Diet" غدت صيحة جديدة في عالم الحميات الغذائية وخصوصًا بين المشاهير أمثال كورتني كاردشيان، وهال بيري وغيرهم. أما مواقع التواصل الاجتماعي فتعجّ بصفحات ومجموعات تقدم وصفات ونصائح ومعلومات عن حمية الكيتو الشهيرة، وقد استخدم وسم كلمة #keto في إنستغرام أكثر من 6 ملايين مرة، كما بدأ الكثير من مختصي التغذية في العالم العربي بالترويج لنظام حمية الكيتو والحديث عنه والتشجيع على اتباع حمية الكيتو كأحد أكثر أنظمة الحمية فعالية في تخفيف الوزن والحفاظ على الصحة.
حمية الكيتو هي عبارة عن نظام غذائي خاص يعتمد على تناول نسبة قليلة جدًّا من الكربوهيدرات، وكمية معتدلة من البروتين مع الكثير من الدهون
ما هي حمية الكيتو؟
حمية الكيتو هي عبارة عن نظام غذائي خاص يعتمد على تناول نسبة قليلة جدًّا من الكربوهيدرات، وكمية معتدلة من البروتين مع الكثير من الدهون.
اقرأ/ي أيضًا: 5 نصائح لخسارة الوزن عليك تجاهلها
يطلق مسمى كيتو على هذه الحمية لأن الجسم في الحقيقة يبدأ بإنتاج جزيئات صغيرة تسمى الكيتونات "Ketones" وهي عبارة عن مصدر بديل للطاقة يستخدمها الجسم عندما لا يتوفر القدر الكافي من السكر في الدم (الغلوكوز)، وهو الأمر الذي يحدث في حمية الكيتو.
تنتج الكيتونات عند تناول كميات قليلة جدًّا من الكربوهيدرات (بحيث تتحلل بسرعة إلى سكر في الدم)، بالإضافة إلى كميات معتدلة من البروتين لأن تناوله بكميات كبيرة قد يحوله إلى سكر في الدم أيضًا.
ينتج الكبد الكيتونات من الدهون، وتشكل هذه الكيتونات مصدر طاقة بديلًا لجسم الإنسان وخاصة للدماغ.
إن الدماغ عضوٌ فائق النشاط ويستهلك الكثير من الطاقة كل يوم، لا يتغذى الدماغ من الدهون، فمصدر طاقته هو الجلوكوز، وإن لم يتوفر الجلوكوز، فالكيتونات.
هل تساعد حمية الكيتو على خسارة الوزن؟
عند الالتزام بحمية الكيتو، يدخل الجسم في حالة تدعى عملية التحول إلى الكيتونات أو "Ketosis"، حيث يتحوّل نظام إمداد الجسم بالطاقة من الاعتماد على الجلوكوز إلى الاعتماد على الدهون، هذا يعني تحوّل الجسم إلى آلة ذاتية لحرق الدهون، لأنها ببساطة أمله الوحيد في الحصول على الطاقة، وهذا تمامًا ما تساعد حمية الكيتو في التوصل إليه.
هل هناك فوائد أخرى لحمية الكيتو إلى جانب خسارة الوزن الزائد؟
نعم بالتأكيد، فالعديد من متبعي حمية الكيتو يشيرون إلى زيادة التركيز والقدرة الذهنية لديهم، كما أن اتباع نظام غذائي يعتمد على نسبة قليلة من الكربوهيدرات، مثل حمية الكيتو، يؤدي إلى خفض مستوى الكوليسترول الضار ورفع نسبة الكوليسترول المفيد في الدم، ويقلل من معدلات الإنسولين ويساعد على خفض ضغط الدم لمن يعانون من ضغط الدم المرتفع، وجميع هذه الفوائد تجتمع معًا في حمية الكيتو.
هل هناك مخاوف من اتباع حمية الكيتو؟
على الرغم من الفوائد العديدة لحمية الكيتو إلا أنها ما تزال مثارًا للجدل بين العديد من أخصائي التغذية وخاصّة المؤيدين للأنظمة الغذائية المتوازنة. لا ينصح بحمية الكيتو للسيدات الحوامل أو المرضعات، ولا مرضى السكري، ومرضى ضغط الدم، ولا الأشخاص الذين يتناولون أدوية معينة بشكل دائم. لذا إن كانت لديك شكوك حول اتباعك حمية الكيتو، فمن الأفضل استشارة الطبيب أو أخصائي التغذية.
ما هي الأطعمة المسموحة في حمية الكيتو؟
- الدهون والزيوت: مثل زيت الزيتون والزبدة وزيت جوز الهند وغيرها من الزيوت الطبيعية.
- البروتين: وتشمل الأسماك واللحوم والدجاج والبيض.
- الخضروات: لا يهم إن كانت طازجة أو مجمدة ولكن يجب الابتعاد عن الخضروات الغنية بالنشا والسكر، مثل البطاطا والبصل والثوم والفاصولياء.
- منتجات الألبان: معظم منتجات الألبان مسموحة في حمية الكيتو ولكن عليك الابتعاد عن المنتجات المحتوية على الكثير من الكربوهيدرات مثل الحليب وبعض أنواع الجبنة.
- البذور والمسكرات: مسموحة ولكن باعتدال، وينصح بتناول المكسرات الغنية بالدهون مثل المكاديميا واللوز والكاجو.
- المشروبات: يمكن شرب المشروبات الخالية من السكّر مثل الشاي والقهوة ويمكن كذلك استخدام المحليات الصناعية مثل الستيفيا.
على الرغم من الفوائد العديدة لحمية الكيتو إلا أنها ما تزال مثارًا للجدل بين العديد من أخصائي التغذية وخاصّة المؤيدين للأنظمة الغذائية المتوازنة
ما هي الأطعمة الممنوعة في حمية الكيتو؟
- العسل والسّكر
- الحبوب والخبز
- الفواكه، باستثناء بعض الأنواع التي تحتوي على نسبة قليلة من السكر مثل التوت البري والفراولة.
- الخضروات الغنية بالنشا مثل البطاطا.
- الحليب.