بالتزامن مع الذكرى الثانية لوفاتها، افتتحت مكتبة الإسكندرية في كانون الثاني/يناير 2017- في إطار مشروع يُعنى بتوثيق تاريخ الفن المصري- معرضَ الفنانة الراحلة فاتن حمامة (1931- 2015). ضم المعرض بعض متعلقاتها والوثائق الخاصة بها، وكذلك صورها الشخصية من مراحل عمرها المبكرة وحتى النضج والشيخوخة، أما أكثر العناصر جاذبية فهي اللوحة التي رسمها لها الفنان عز الدين حمودة عام 1958.
وضم المعرض أشهر الفساتين التي ارتدتها في أفلامها، وأهم الملفات الصحفية التي كُتبت عنها طوال مسيرتها الفنية، وصولًا إلى الأخبار التي تناولت خبر وفاتها، وطابع البريد الذى صدر بعد الوفاة تكريمًا لها، فضلًا عن مجموعة من الصور العائلية مع أبنائها وزوجها الدكتور محمد عبد الوهاب في مناسبات خاصة.
مثلت فاتن حمامة 94 فيلمًا في مسيرتها الفنية الطويلة، اختير منها 18 ليكونوا من أفضل ما أنتجته السينما المصرية
شاركت الكاتبة زينب عبد الرازق في الاحتفالية بكتاب عن الفنانة الراحلة، بعنوان "فاتن حمامة"، تتناول فيه علاقتهما الحميمة التي بدأت في منتصف التسعينيات، وتوثق مسيرتها الفنية، كما يحوي الكتاب حوارًا مع زوجها الدكتور محمد عبد الوهاب حول فاتن، الزوجة والأم والفنانة.
اقرأ/ي أيضًا: المرأة في السينما.. نمذجة وتنميط
مثلت فاتن حمامة 94 فيلمًا في مسيرتها الفنية الطويلة، اختير منها 18 ليكونوا من أفضل ما أنتجته السينما المصرية. ومن المعروف أنها كانت تتصدر المشهد ليس فقط بأعمالها الفنية، بل بالتقدير الدائم لها من شتى أنحاء العالم، حيث حصلت على الدكتوراه الفخرية من الجامعة الأمريكية، كما منحت وسام الأرز من لبنان، ووسام الكفاءة الفكرية من المغرب، والجائزة الأولى للمرأة العربية عام 2001.
كان "يوم سعيد" هو الفيلم الذي ظهرت فيه لأول مرة طفلةً على شاشة السينما عام 1940، مع الموسيقار محمد عبد الوهاب. وتعتبر مرحلة الأفلام الواقعية هي أكثر محطاتها نضجًا، وهي الفترة التي مثلت فيها أفلامًا شديدة الارتباط بالواقع الحياتي في مصر منها: "أريد حلًا" عام 1975، وفيلم "إمبراطورية ميم" 1972، و"يوم مر ويوم حلو" مع خيري بشارة عام 1988، و"ليلة القبض على فاطمة" 1984.
توفيت فاتن حمامة في 17 كانون الثاني/يناير 2015، عن عمر يناهز الثالثة والثمانين، إثر أزمة قلبية، تاركة إرثًا كبيرة للشاشة العربية. عائلتها تشارك أيضًا في المعرض.
اقرأ/ي أيضًا: