برزت الناشطة البريطانية ليزي غرينوود كأحد الأصوات الرافضة للإبادة الجماعية المستمرة في قطاع غزة، حيث أعلنت دخولها في إضراب مفتوح عن الطعام لإيصال رسالة إلى الحكومة البريطانية، التي تستمر في دعم حكومة بنيامين نتنياهو المتورطة في جرائم الحرب بغزة.
وقد دخل إضراب غرينوود أسبوعه الثالث احتجاجًا على قرار الحكومة البريطانية بمواصلة تمويل إسرائيل بالأسلحة، التي تُستخدم في حربها ضد الشعب الفلسطيني.
أوضحت غرينوود أنه بعد 75 عامًا من الاحتلال الإسرائيلي لفلسطين وعام على الإبادة في غزة، ورغم عام من الاحتجاجات والعرائض والضغوط، لا تزال الحكومة البريطانية ترفض الاستماع
وتعد الناشطة البريطانية، البالغة من العمر 28 عامًا، من أوائل المشاركين في الدفاع عن القضية الفلسطينية بعد العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة في سبعة تشرين الأول/ أكتوبر من العام الماضي.
وقالت: "إنها قضية أنا ملتزمة بها ومستعدة للموت من أجلها. أنا في اليوم الثامن عشر من الإضراب عن الطعام، احتجاجًا على استمرار تمويل وتسليح الحكومة البريطانية لإسرائيل من أجل الإبادة في غزة. إنها تضحية شخصية وثقيلة الوطأة على صحتي، لكني لا أعتقد أن حياتي أكثر أهمية من هذه القضية".
In a video posted on her social media, UK activist Lizzie Greenwood announced that she is on the fourth day of a hunger strike, protesting the Labour Government’s continued support for Israel during its wars on Gaza and Lebanon. pic.twitter.com/C3BvS9RPbd
— Middle East Eye (@MiddleEastEye) November 1, 2024
وأوضحت غرينوود أنه بعد 75 عامًا من الاحتلال الإسرائيلي لفلسطين وعام على الإبادة في غزة، ورغم عام من الاحتجاجات والعرائض والضغوط، لا تزال الحكومة البريطانية ترفض الاستماع. وأضافت: "لا يجب أن نكون جزءًا من هولوكوست وحرب وحشية على الأطفال. لم يعد لديّ شيء ثمين أناضل به سوى جسدي وصحتي، وسأستخدمهما للدفاع عن فلسطين".
وأكدت الناشطة البريطانية أن هدفها الأساسي هو اتخاذ إجراء "يُبرز هذه المسؤولية ويحث الناس على التفكير مليًا". وتساءلت: "لماذا ترى حياتك وراحتك أكثر أهمية من حياة مئات أو آلاف الأشخاص في فلسطين ولبنان؟"
وعن إضرابها عن الطعام، قالت غرينوود: "أكتفي بشرب السوائل مثل الشوربة وتناول الفيتامينات، مما يمكنني من الاستمرار فعليًا لأطول فترة ممكنة. وإذا أردت تناول الطعام، لدي قاعدة تسمح لي بتناول حتى 250 سعرة حرارية في اليوم، بما يتماشى مع ما يتم تقنينه في غزة حاليًا". وأضافت: "هذه نقطة أخرى أريد حقًا أن أجذب الانتباه إليها، وهي أن هناك مجاعة أيضًا. الأمر لا يقتصر على إلقاء القنابل على هؤلاء الناس، بل هم يجوعونهم حتى الموت".
وشددت غرينوود على أن القضية الفلسطينية تهمها كونها مواطنة بريطانية، لأن المملكة المتحدة هي التي أسست إسرائيل، وتستمر في تمويلها وتسليحها. وقالت: "الحكومة تستخدم أموال الضرائب التي أدفعها في تصنيع الأسلحة، وهذا الأمر يتعارض مع إرادتي ولم تأخذ موافقة الشعب البريطاني عليه". وأشارت إلى أن "الشعب البريطاني بات يدرك الحقيقة. لقد اكتفى الناس من الأكاذيب وفقدوا الثقة في سياسات حكومتهم".