توفي مساء أمس الإثنين، في لشبونة، الكاتب والروائي الفلسطيني فاروق وادي (1949 – 2022) عن عمر ناهز 73 عامًا بعد معاناة مع المرض.
وقال وزير الثقافة الفلسطينية عاطف أبو سيف، في نعيه للراحل، إن: "الثقافة الفلسطينية والعربية تخسر أحد أبرز رموزها التي أغنت الساحة الثقافية بإبداعاتها الأدبية، وأثرت المكتبة برؤاها الثقافية والنقدية والسردية".
تناول وادي في أعماله مواضيع مختلفة على علاقة بأحوال الفلسطيني وتجاربه مع المنفى والشتات والحروب
وأكد أيضًا أن: "إرث وادي سيظل راسخًا كجبال بلادنا شامخة تعطي المعنى الحقيقي للمبدع الوطني القومي الخلاق الذي يؤصّل في الأجيال معنى وعي الثقافة الوطنية ليطلع منها على اتساع الكون".
يعد الراحل أحد أهم الأدباء الفلسطينيين، وواحدًا من ألمع النقّاد وكتّاب المقالة. تناول في أعماله مواضيع مختلفة على علاقة بأحوال الفلسطيني وتجاربه مع المنفى والشتات والحروب، والحرب الأهلية اللبنانية التي كان شاهدًا عليها، إضافةً إلى الكتابة عن الذات وتجاربها وحكاياتها مع شخصيات فنية وأدبية التقاها الكاتب الفلسطيني، الذي جمع في أعماله الأدبية بين الخيال والواقع.
ولد الراحل في مدينة البيرة بمحافظة رام الله عام 1949، وحصل على شهادة الثانوية العامة عام 1967، وعلى شهادة البكالوريوس في علم النفس من "الجامعة الأردنية" عام 1972.
عمل بعد تخرجه في مؤسسات إعلامية وثقافية مختلفة في منظمة التحرير الفلسطينية، وباحثًا رئيسيًا في مركز الأبحاث الفلسطيني في بيروت حتى ترحيله عام 1983. كما عمل أيضًا مديرًا لتحرير مجلة "صامد الاقتصادي"، وكتب في العديد من الصحف والمجلات الفلسطينية والعربية.
توزع منجزه الأدبي على عدة أجناس، وفي مقدمتها الرواية التي صدر له فيها: "طريق إلى البحر" (1980)، و"رائحة الصيف" (1993)، و"عصفور الشمس" (2006)، و"سرير المشتاق" (2019)، و"سوداد: هاوية الغزالة" (2022).
يعد الكاتب الراحل فاروق وادي أحد أهم الأدباء الفلسطينيين، وواحدًا من ألمع النقّاد وكتّاب المقالة
إلى جانب القصة القصيرة: "المنفى يا حبيبتي" (1976)، و"مرايا السحب" (2004)، و"قوس قزح" (2005)، و"ديك بيروت يؤذن في الظهيرة: كتاب الحرب" (2015)، و"رائحة المانجا" (2022).
بالإضافة إلى السيرة: "منازل القلب: كتاب رام الله" (1997)، و"سيرة الظل: نصوص عن آخر هو أنت" (2008). والنقد: "ثلاث علامات في الرواية الفلسطينية: غسان كنفاني، اميل حبيبي، جبرا إبراهيم جبرا" (1981)، و"متاهات الكتابة" (2022) وأخيرًا كتاب مشترك بعنوان "ناجي العلي: الهدية لم تصل بعد" (1997).