يصدر عن "دار مسعى"، قريبًا، الطبعة العربية من رواية "فتاة، امرأة، إلخ.."، للكاتبة والروائية البريطانية من أصل نيجيري برناردين إيفاريستو (1959)، أستاذة الكتابة الإبداعية في "جامعة برونِل" في لندن، ورئيسة "الجمعية الملكية للأدب" في بريطانيا.
تتناول الرواية قضايا ومواضيع مختلفة ترتبط بواقع وأحوال البريطانيين السود ومعاناتهم في المجتمع البريطاني الذي يرفضهم ويتعامل معهم بوصفهم غرباء
صدرت الرواية لأول مرة عن "دار هاميش هاملتون" منتصف عام 2019. ونالت، في العام نفسه، جائزة "البوكر" مناصفةً مع رواية "الوصايا" للكاتبة الكندية مارغريت آتوود، لتصبح إيفاريستو بذلك أول كاتبة سوداء تفوز بالجائزة الأدبية العريقة التي تأسست في عام 1969.
تتناول الرواية التي نقلها الشاعر التونسي أشرف القرقني إلى اللغة العربية، وهي الثامنة في رصيد برناردين إيفاريستو، قضايا ومواضيع مختلفة ترتبط بواقع وأحوال البريطانيين السود ومعاناتهم في المجتمع البريطاني الذي يرفضهم ويتعامل معهم بوصفهم غرباء، رغم ولادتهم في بريطانيا، بسبب لون بشرتهم واختلاف عرقهم وثقافتهم.
تقف الكاتبة البريطانية على هذه القضايا من خلال قصص 12 امرأة بريطانية سوداء من بيئات وأجيال مختلفة، خصصت لكل واحدة منهن فصلًا كاملًا تروي فيه قصتها التي تتقاطع مع قصص بقية شخصيات العمل، الذي يمتد على مرحلة زمنية تتجاوز القرن.
تجمع هؤلاء النساء علاقات قرابة أو صداقة. ورغم تداخل قصصهن ببعضها البعض، إلا أن لكل امرأة منهن تجربتها المختلفة وخلفيتها الفكرية التي تتعارض مع الأخرى، ونظرتها المغايرة إلى الحياة والمحيط الذي تعيش فيه. ولكنهن، مع ذلك، يتشاركن الشعور بالألم والغربة والمرارة والعيش في مجتمع أبوي.
تكتب إيفاريستو في روايتها عن واقع وحياة تعرفها، ومعاناة خبرتها سابقًا بوصفها بريطانية سوداء حدد لونها طبيعة نظرة البريطانيين لها
وعبر قصص شخصيات الرواية، وما يعبر فيها من قصص أخرى لشخصيات تتشارك الواقع والمصير نفسه، تسلط الروائية البريطانية الضوء على حياة البريطانيين السود وتحولاتها على مدار أكثر من 100 عام.
تكتب إيفاريستو في روايتها "فتاة، امرأة، إلخ.." عن واقع وحياة تعرفها جيدًا، ومعاناة خبرتها سابقًا بوصفها بريطانية سوداء حدد لونها طبيعة نظرة البريطانيين لها وفقًا لما ذكرته في أحد حواراتها.