أعلنت دار الكرمة عن صدور رواية "ملحمة أنيت" للكاتبة أنه فيبر، وستكون متوفرة خلال معرض القاهرة الدولي للكتاب. الرواية التي ترجمها إلى العربية سمير جريس فازت بجائزة الكتاب الألماني عام 2020، وتدور حول المناضلة الفرنسية أنيت دو بومانوار (1923 – 2022) التي انضمت إلى منظمة الشباب الشيوعي، ثم إلى المقاومة الفرنسية للاحتلال النازي خلال الحرب العالمية الثانية. وبعد ذلك انضمت إلى حركة المقاومة الجزائرية التي كانت تناضل من أجل استقلال الجزائر عن فرنسا، وحُكم عليها بالسجن عشر سنوات بسبب مشاركتها في حرب التحرير إلى جانب الجزائريين، ثم كانت عضوًا في حكومة أحمد بن بلة قبل أن تهرب مرة أخرى - إلى سويسرا هذه المرة - حيث عملت كطبيبة أعصاب.
اختارت أنه فيبر أن تروي حياة آن بومانوار بشكل يقارب الملاحم الإغريقية، لأن حياتها لا تقل بطولة عن الأبطال الأسطوريين
اختارت أنه فيبر أن تروي حياة آن بومانوار بشكل يقارب الملاحم الإغريقية، لأن حياتها لا تقل بطولة عن الأبطال الأسطوريين. هروبها الدرامي، المحاكمة الغيابية، عقود من حياتها في المنفى.. كل ذلك يجعلنا نسأل: ما الذي يدفع المرء للانضمام إلى المقاومة؟ ما الذي يدفعنا إلى كل هذه التضحية؟ إلى أي مدى يمكن للإنسان أن يذهب مع احلامه؟ ما الذي يمكنه تحقيقه؟
كتبت الدار في تقديم الترجمة العربية: "رواية ملهمة عن الحياة المذهلة لبطلة حقيقية، مكتوبة كأنها ملحمة معاصرة. تروي الكاتبة الفرنسية-الألمانية آن فيبر قصة حياة أنيت دو بومانوار الملحمية ببراعة، فتطمئننا بأن الأبطال الحقيقيين ما زالوا موجودين. وُلدت أنيت دو بومانوار في عام 1923 في بريتاني في فرنسا. انضمت إلى منظمة الشباب الشيوعي، وشاركت في المقاومة أثناء الحرب العالمية الثانية، ثم في حرب التحرير الجزائرية، فحُكم عليها بالسجن عشر سنوات، لكنها استطاعت الهروب بأعجوبة".
جاء في حيثيات منح الرواية جائزة الكتاب الألماني: "لا تقل القصة التي كتبتها أنه فيبر في قوتها عن قوة بطلتها: إنه لأمر مبهر كيف يبدو هنا الشكل الملحمي القديم طازجًا، وبأي خفة استطاعت فيبر تكثيف حياة آن بومانوار، المناضلة في حركة المقاومة الفرنسية، وتحويلها إلى رواية عن الشجاعة، وصلابة المقاومة، والنضال من أجل الحرية. إن ملحمة أنيت قصة حافلة بالصعاب، لكن فيبر ترويها برهافة حس لا مثيل له، وبسخرية خافتة رائعة. إننا ممتنون لـ أنه فيبر لأنها اكتشفت لنا أنيت، وقصت علينا قصتها".