يعتزم وفد سعودي وعُماني زيارة العاصمة اليمنية صنعاء الأسبوع المقبل للتفاوض بشأن اتفاق وقف إطلاق نار دائم مع الحوثيين، وذلك في محاولة للتوصل إلى اتفاق وقف إطلاق نار يمكن إعلانه قبل 20 نيسان/ أبريل، وذلك بحسب ما كشفت وكالة رويترز.
وقالت مصادر رويترز إن المناقشات تركز على إعادة فتح الموانئ والمطارات اليمنية بالكامل، ودفع أجور الموظفين العموميين، وعملية إعادة البناء، والتحول السياسي.
يعتزم وفد سعودي وعُماني زيارة العاصمة اليمنية صنعاء الأسبوع المقبل للتفاوض بشأن اتفاق وقف إطلاق نار دائم مع الحوثيين
وفي الوقت نفسه، تأمل الأمم المتحدة في استئناف العملية السياسية السلمية التي من شأنها أن تؤدي إلى حكومة وحدة انتقالية، في حال تم التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار.
وقال مكتب المبعوث الأممي الخاص هانز غروندبرغ إنه التقى مع كبار المسؤولين العمانيين والحوثيين في مسقط هذا الأسبوع وناقشوا سبل إحراز تقدم نحو عملية سياسية شاملة بقيادة يمنية.
وفي إشارة على تقديم المحادثات في اليمن، أعلنت الحكومة اليمنية المدعومة من السعودية، عن رفع التحالف الذي تقوده السعودية قيودًا استمرت ثمانية أعوام على الواردات المتجهة إلى الموانئ الجنوبية لليمن، مما سمح للسفن التجارية بالرسو مباشرةً هناك، بما في ذلك عدن.
ويأتي ذلك في أعقاب تخفيف القيود في فبراير/ شباط على دخول البضائع التجارية إلى ميناء الحديدة الغربي الذي تسيطر عليه جماعة الحوثي.
وقال نائب رئيس الغرف التجارية اليمنية لرويترز أبو بكر عبيد إن السفن لن تضطر للتوقف في ميناء جدة السعودي على البحر الأحمر لإجراء فحوصات أمنية للمرة الأولى منذ تدخل التحالف الذي تقوده السعودية في اليمن في 2015.
وأضاف عبيد أن أكثر من 500 نوع من البضائع سيسمح لها بالعودة إلى اليمن عبر الموانئ الجنوبية، بما في ذلك الأسمدة والبطاريات بعد إزالتها من قائمة المنتجات المحظورة.
يشار إلى أن التحالف الذي تقوده السعودية فرض منذ 2015 قيودًا صارمةً على تدفق البضائع إلى اليمن المعتمد على الاستيراد، حيث دمرت الحرب الاقتصاد، وساهمت فيما وصفته الأمم المتحدة بأسوأ أزمة إنسانية في العالم.
وتشير هذه الخطوة إلى أن الخلافات الإقليمية بدأت تتراجع بعد أن اتفقت السعودية وإيران على إعادة العلاقات الشهر الماضي بعد سنوات من انقطاع العلاقات.
واستأنفت السعودية محادثاتها المباشرة مع جماعة الحوثي الصيف الماضي بعد فشل تجديد اتفاق الهدنة الذي توسطت فيها الأمم المتحدة.
وكانت صحيفة العربي الجديد، قد نشرت يوم أمس الخميس، نقلًا عن مصادر يمنية، التوصل إلى اتفاق لتمديد الهدنة في اليمن حتى نهاية العام الحالي وتوسيعها لتشمل إجراءات إنسانية واقتصادية، وذلك بعد تعثر مفاوضات تجديد الهدنة منذ نهايتها مطلع شهر كانون أول/ أكتوبر من العام الماضي.
يأتي ذلك في أعقاب تخفيف القيود في فبراير/ شباط على دخول البضائع التجارية إلى ميناء الحديدة الغربي الذي تسيطر عليه جماعة الحوثي
وأشارت مصادر "العربي الجديد" إلى أن اللقاء الذي جمع فجر اليوم الخميس أعضاء مجلس القيادة الرئاسي برئاسة رشاد العليمي، مع وزير الدفاع السعودي خالد بن سلمان، كان لإطلاع القيادة اليمنية على التفاهمات التي توصلت إليها السعودية مع الحوثيين خلال الفترة الماضية.
وأشارت المصادر اليمنية إلى أن وزير الدفاع السعودي، قدم ملخصًا يتضمن رؤية السعودية لإحلال السلام في اليمن بناء على التفاهمات مع الحوثيين في مسقط، وتنطلق من تشكيل لجان تفاوض مشتركة للمجلس الرئاسي والحوثيين خلال ثلاثة أشهر تكون مهمتها الإشراف على إطلاق عملية سياسية شاملة خلال مرحلة انتقالية يعلن خلالها التحالف الذي تقوده الرياض انسحابه الكامل من اليمن وصولاً إلى عقد مفاوضات شاملة يمنية بين الحكومة والحوثيين.