أصدر الاتحاد الدولي لكرة القدم "الفيفا" قرارًا بمعاقبة أتلتيكو مدريد وريال مدريد بسبب انتهاكات متعلقة بانتقال وتسجيل لاعبين بعمر أقل 18 سنة. الناديان كانا قد خالفا عدة قوانين متعلقة بسوق انتقالات وتسجيل اللاعبين الصغار وكذلك قوانين أخرى متعلقة بتسجيل ومشاركة بعض اللاعبين بالمباريات.
وجاء القرار بإيقاف الناديين لسوقي انتقالات متتاليين ومنعهما من شراء وتسجيل اللاعبين خلال هذه الفترة ويتم تطبيق هذا الجزاء على فريق كرة القدم بكامله وجميع مراحله العمرية ما عدا فرق كرة السيدات وكرة لصالات والكرة الشاطئية، كذلك فإن القرار لا يمنع الفريق من بيع اللاعبين إلى أندية أخرى.
شكل هذا القرار ضربة كبيرة لريال مدريد الذي لم يقم بالتوقيع مع لاعبين ذوي مستوى عالٍ في سوق الانتقالات الأخيرة، كذلك هي الحال بالنسبة لأتلتيكو مدريد الذي لم يقم بصفقات ضخمة
وتم تغريم أتلتيكو مدريد بـ 900 ألف فرانك سويسري وريال مدريد بـ 360 ألف فرنك سويسري. وجاء القرار بعد تحقيقات من لجنة أخلاقيات الفيفا حول مشاركة لاعبين تحت 18 سنة مع الفريقين في مسابقات رسمية بين الأعوام 2007 و2014 لأتلتيكو مدريد وبين 2005 و2014 لريال مدريد.
تسعى الفيفا جاهدةً في السنوات الأخيرة لحماية اللاعبين الذي أعمارهم تحت 18 سنة، وذلك بمنع انتقالهم الدولي ومنع توقيعهم مع أندية خارج بلدانهم الأساسية وتحولهم إلى ضحايا لأطماع أندية كرة القدم المالية.
اقرأ/ي أيضًا: زيدان.. المدرب الذي صنع سوق الانتقالات الهادئ
كان الفريقان قدما استئنافًا لقرار الفيفا، وانتظرا حتى اليوم للاستماع للقرار النهائي للاتحاد الدولي لكرة القدم. لكن لجنة الاسئتناف رفض الاعتراض الذي تقدم به الناديان وأكدت على قرار الإدانة وعليه سيتم منع الناديين من شراء اللاعبين في أسواق الانتقالات القادمة حتى كانون الثاني/يناير 2018 وسيتم تغريمهما بالأرقام المذكورة سابقًا.
يشكل هذا القرار ضربة كبيرة لريال مدريد الذي لم يقم بالتوقيع مع لاعبين ذوي مستوى عالٍ في سوق الانتقالات الأخيرة واكتفى ببيع بعض اللاعبين وشراء ألفارو موراتا وذلك للحد من مصروفاته، كذلك هي الحال بالنسبة لأتلتيكو مدريد الذي لم يقم بصفقات ضخمة ومن المتوقع أن يغادره مهاجمه أنطوان غريزمان في الموسم المقبل وهو ما يضع الناديين أمام أزمة حقيقية ستمنعهما من التخلي عن لاعبين من جهة لحاجتهم إلى وجودهم، وتمنعهم من شراء لاعبين جدد لتشكيل فريق قوي ذي عمق قادر على المنافسة وتحقيق الألقاب.
ريال مدريد وأتلتيكو ليسا أول ناديين يخضعان لهذه العقوبة، فقد سبقها نادي برشلونة الإسباني الذي تعامل مع الحالة بأفضل طريقة ممكنة بسبب قوة أكاديميته وخرج من المأزق أقوى وأمتن، ويبقى السؤال المُنتظرة إجابته كيف سيواجه ناديا العاصمة هذه العقوبات في الأشهر القادمة؟
اقرأ/ي أيضًا: