أصدر "المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات" و"معهد الدوحة للدراسات العليا"، حديثًا، العدد الـ60 من مجلة "سياسات عربية"، وهي دورية علمية محكمة تصدر مرة واحدة كل شهرين، وتُعنى بالعلوم السياسية والعلاقات الدولية والسياسات المقارنة والنظم المؤسسة الوطنية أو الإقليمية والدولية.
تضمن العدد ملفًا خاصًا بعنوان "حال العلوم السياسية في العالم العربي (1): المناهج والسياسة المقارنة في بلدان عربية"، اشتمل على تقديم لمحرر الملف عبد الوهاب الأفندي بعنوان "العلوم السياسية عربيًا"، قال فيه: "يشرح هذا التقديم أهمية تقصي حالة العلوم السياسية في المؤسسات الأكاديمية العربية، استصحابًا لأهمية دور الإنسانيات والعلوم الاجتماعية عمومًا، والعلوم السياسية خصوصًا، في نهضة أي مجتمع".
اشتمل العدد الـ60 من دورية "سياسات عربية" على ملف خاص ضم دراسات ناقشت أحوال العلوم السياسية في المؤسسات الأكاديمية العربية
وضم الملف 5 دراسات، تناولت الأولى "حال العلوم السياسية في مصر: تجربة قسم العلوم السياسية في كلية الاقتصاد بجامعة القاهرة" لمروة فكري، حال حقل العلوم السياسية في مصر، وتبحث عما إذا كانت المدرسة/ الجماعة المصرية للعلوم السياسية في حالة أزمة، وتحدّد الأسباب الممكنة لذلك، من خلال التركيز على قسم العلوم السياسية في كلية الاقتصاد – جامعة القاهرة، بوصفها أول كلية مخصصة لهذا الحقل الدراسي في مصر.
وتستعرض الدراسة الثانية "تدريس العلوم السياسية في الجامعات السودانية: النشأة والتطور" لكل من حسن الحاج علي أحمد، وياسر عوض عبد الله، نشأة تدريس العلوم السياسية في الجامعات السودانية وتطوره، وتتطرق إلى التوجهات الفكرية التي أثّرت في تدريس العلوم السياسية في الجامعات السودانية، وتتعرض كذلك لأثر السياسة والسياسات العامة في تدريسها.
ويحاول عبد القادر عبد العالي ولبنى جصاص وقاسم حجاج في ثالث دراسات الملف "أزمة تخصص العلوم السياسية في الجامعة الجزائرية مفارقات طفرة ستة عقود من الاستقلال الوطني"، إبراز مضامين الأزمة التي يعانيها تخصص العلوم السياسية في الجزائر، على مستوى نمو الأقسام العلمية ووضعية التدريس ومكانته في سوق العمل، وكيفية ارتباط ذلك بتوجهات السياسات الحكومية تجاه هذا التخصص.
وتضع الدراسة الرابعة "تحولات العلوم السياسية في الجامعة التونسية: مفارقات المسارات وأزمة الموضوع، كلية الحقوق والعلوم السياسية نموذجًا" لشاكر الحوكي، العلوم السياسية موضع نظر وتحقيق في كل ما يتصل باستقلاليتها وحرفيتها ودرجة تأثيرها إلى جانب ما يتصل بتطورها وتدويلها كذلك.
وتسعى الدراسة الخامسة والأخيرة "هامشية المنهج الكمي في العلوم السياسية العربية: الإحصاء الاستدلالي نموذجًا" لعبد الكريم أمنكاي آلان ألوسكان، إلى الإسهام في تشخيص حال المنهج الكمي داخل العلوم السياسية العربية.
خارج الملف، اشتمل العدد الـ60 من "سياسات عربية" في باب "التوثيق" على تقرير يوثق لأبرز "محطات التحول الديمقراطي في الوطن العربي" خلال المدة من الأول من تشرين الثاني/ نوفمبر إلى الحادي والثلاثين من كانون الأول/ ديسمبر 2022. و"وثائق التحول في الوطن العربي"، و"الوقائع الفلسطينية".
أما في باب "مراجعات الكتب"، فقد أعدّ أحمد قاسم حسين مراجعة لكتاب "بعض قضايا المنهج: في علوم السياسة والتاريخ والقانون والديموغرافيا".