استقبل ملعب ويمبلي في لندن، المباراة النهائية لكأس الكاراباو، والتي جمعت بين فريقي تشيلسي ومانشستر سيتي. وكانت المباراة بمثابة فرصة أخيرة لماوريزيو ساري مدرب تشيلسي لإنقاذ موسمه، وتجنيب نفسه الإقالة المحتملة، بعد تراجع نتائج الفريق بصورة مخيفة في الفترة الأخيرة.
كانت المباراة الأخيرة التي جمعت تشيلسي ومان سيتي، فرصة أخيرة لمدرب تشيلسي لإنقاذ موسمه وتجنيب نفسه الإقالة المحتملة
وفي الآونة الأخيرة، حقق تشيلسي نتائج سلبية ومخيبة لآمال جمهوره، أبرزها الخسارة المذلة أمام مانشستر سيتي تحديدًا في بطولة الدوري بنتيجة 6-0.
اقرأ/ي أيضًا: شاهد.. مانشستر سيتي يدمر تشيلسي بسداسية نظيفة!
فيما دخل مانشستر سيتي -المنتشي بالفوز على شالكه بألمانيا في دوري الأبطال منتصف الأسبوع بنتيجة 3-2- وعينه على تحقيق لقبه الأول هذا الموسم، علمًا بأن الفريق ينافس بجدية وبقوة في المنافسات الأربع التي يلعب بها اليوم.
وبدأ ساري المباراة بتشكيل 4-3-3، مستبعدًا ظهيره الأيسر ماركوس ألونزو، أحد أبرز عناصر تشيلسي خلال حقبة المدرب أنطونيو كونتي، وذلكبسبب تراجع مستواه وتدهور علاقته مع المدرب. كما فضّل ساري إبقاء المهاجم الأرجنتيني غونزالو هيغوايين، المنتقل حديثًا إلى الفريق، والاعتماد على هازارد في خط الهجوم إلى جانب بيدرو وويليان.
وتفاقمت مشاكل الفريق بعد معاقبته من الفيفا، ومنعه من إجراء تعاقدات لمدة سنة، بعد اتهامه بالغش في قضية التوقيع مع لاعبين أجانب تحت 18 سنة.
ومن جهته بدأ بيب غوارديولا بأفضل تشكيلة متاحة لديه، إذ زجّ بأغويرو وستيرلنغ في المقدمة، وأبقى رياض محرز وليروى ساني على الدكة، وهي تشكيلة قريبة لتلك التي هزمت تشيلسي 6-0.
شوط أول سلبي
بدأ مانشستر سيتي اللقاء كما فعل في آخر مبارتين له ضد تشلسي، إذ لجأ إلى الضغط العالي، ومحاولة خنق لاعبي تشيلسي في منطقتهم.
وشاب الحذر ثلث الساعة الأول من المباراة، ليفشل كلا الفريقين في خلق أية فرصة حقيقية. بينما وصنع السيتي فرصته الأولى في الدقيقة 23، عندما علت تسديدة أغويرو مرمى الحارس كيبا. ثم في الدقيقة 28 سدد أغويرو من مشارف منطقة الجزاء، لكن كيبا تصدى لتسديدته.
انحصر اللعب في منتصف ملعب تشيلسي، مع تكتل لاعبيه في الدفاع، ولم ينجح السيتي في خلق فرص حقيقة. ومضت الدقائق المملة بدون أي جديد، ليعلن الحكم نهاية الشوط الأول المخيّب بالتعادل السلبي.
استمرار الملل في الشوط الثاني
مع انطلاق الشوط الثاني، حلّ المدافع كومباني مكان زميله لابورتي، والذي بدا أنه يعاني من إصابة. وسجل أغويرو هدفًأ في الدقيقة 55، لكن الحكم ألغاه بداعي التسلل، وقد أثبتت الإعادة صحة قرار حكم الراية، بسبب تقدم قدم أغويرو بسنتيمترات قليلة، مع الإشارة إلى أن الفار اعتُمد في المباراة، على عكس مباريات الدوري الإنجليزي.
وانتظر تشيلسي حتى الدقيقة 66 ليصنع فرصته الأولى في المباراة، بعد أن قاد هازارد هجمة مرتدة. وبعد مجهود رائع مرر الكرة لكانتي الذي سددها برعونة فوق المرمى.
ثم حصل مانشستر سيتي على ضربة حرة على مشارف المنطقة بعد خطأ لمصلحة دايفيد سيلفا، لكن كيفن ديبرويني، غير الموفق في المباراة، سددها بعيدة عن المرمى.
وفي الدقيقة 78 حل غاندوغان بديلًا لدافيد سيلفا، فيما زجّ ساري باليافع هودسون أودوي مكان بيدرو الغائب الحاضر. وأكمل كل مدرب تبديلاته، ومع ذلك فقد استمر الأداء الممل من لاعبي الفريقين، لينتهي الوقت الأصلي للمباراة المخيبة بالتعادل السلبي، ويحتكم الفريقان للأشواط الإضافية.
الحسم في ركلات الترجيح
بدأ الشوط الإضافي بتبديل من كل مدرب، فاشترك دانيلو مع المان سيتي مكان فيرناندينيو المصاب، فيما شارك هيغوايين مكان ويليان. ولم ينجح أي فريق في التسجيل، حتى وصلت المباراة إلى الركلات الترجيحية.
وكسرت رتابة المباراة الحادثة التي حصلت قبيل نهايتها، عندما أراد ساري إشراك الحارس الاحتياطي كاباييرو مكان كيبا، لكن الأخير رفض الخروج ولم يمتثل لقرار المدرب، وهو أمر غريب ونادر الحدوث، وعلى الأرجح ستكون له تبعات في غرفة ملابس تشيلسي.
فاز المان سيتي على تشيلسي بركلات الترجيح، محققًا أولى بطولاته هذا الموسم، ومعمقًا جراح تشيلسي الذي يمر بأسوأ فتراته
وفي النهاية، ابتسم الحظ لفريق بيب غوارديولا في ركلات الترجيح، وفاز بنتيجة 4-3، ليتوّج رجال المان سيتي ببطولتهم الأولى هذا الموسم، معمقين جراح تشيلسي الذي يمر بأسوأ فتراته.
اقرأ/ي أيضًا: