ألترا صوت - فريق التحرير
في تقرير له، يلقي موقع مجلة تايم الأمريكية، نقلًا عن وكالة بلومبيرغ، الضوء على صفقة أتمتها شركة تويوتا مؤخرًا مع شركة أوبر، لدعم تكنولوجيا السيارات ذاتية القيادة. فيما يلي ترجمة بتصرف للتقرير.
أسست شركة تويوتا للسيارات، تحالفًا جديدًا مع شركة أوبر، عبر استثمار جديد لدعم خطط لطرح السيارات ذاتية القيادة على الطرقات. فقد أعلنت شركة تويوتا اليابانية عن استثمار 500 مليون دولار أمريكي في أوبر، وذلك حسب بيان مشترك صادر عن الشركتين. علمًا بأن قيمة شركة أوبر للنقل التشاركي، تقدر بحوالي 72 مليار دولار أمريكي، وذلك حسب مصدر مطلع.
دخلت شركة تويوتا شراكة بنصف مليار دولار مع شركة أوبر، لتدعيم تكنولوجيا السيارات ذاتية القيادة لتطرح على الطرقات
وبموجب هذه الصفقة، ستعمل شركة تويوتا على تصنيع مركبات "Sienna" مزودة بتقنيات القيادة الذاتية، وستقوم شركة أخرى بتشغيل هذا الأسطول من المركبات الجديدة. لكنه لم يتم بعد تحديد هذا الطرف الثالث وفق ما أفصح عنه المصدر.
وقد رفض المتحدثون الرسميون باسم أوبر وتويوتا التعليق على الصفقة، ولكنهم أكدوا الأنباء لاحقًا. إذ نقلت صحيفة وول ستريت جورنال، أنباء عن هذه الصفقة، دون تقديم المزيد من التفاصيل عنها.
وفي تصريح لإريك مايهوفر، رئيس مجموعة أوبر للتقنيات الحديثة، قال: "نحن نعمل منذ العام 2015 على توفير تقنيات أكثر أمنًا وكفاءة للقيادة الذاتية لطرحها ضمن شبكة أوبر. ونحن ندرك أنه لم يكن لنا أن نحقق ذلك وحدنا، وهذا ما يدفعنا إلى التعاون مع أهم مصنعي السيارات في العالم من أجل تحويل رؤيتنا إلى واقع".
هذا ويسعى دارا خسروشاهي، الرئيس التنفيذي لشركة أوبر، إلى تدعيم موقف الشركة واستعادة مكانتها بعد أن شهدت عامًا صعبًا تخلله عدد من الفضائح داخل الشركة، إضافة إلى حادثة وفاة أحد المشاة في حادث اصطدام تسببت به سيارة قيادة ذاتية تابعة للشركة. وقد تسبب هذه الحوادث بتقلبات على أسعار أسهم شركة أوبر بشكل أثار قلق المستثمرين.
وتأتي هذه الصفقة مع شركة تويوتا لتزيد تقييم شركة أوبر بحوالي 15% مقارنة بالاستثمار الأخير. وكانت مجموعة من المستثمرين قد قدرت قيمة شركة أوبر مطلع هذا العالم بحوالي 62 مليار دولار أمريكي.
وقد عملت شركة أوبر على تطوير إستراتيجية من ثلاثة اتجاهات فيما يتعلق بالقيادة الذاتية، حيث عملت من ناحية على شراء سيارات من شركة فولفو وزودت تلك السيارات بتقنية القيادة الذاتية، وبدأت بتشغيلها بنفسها. وعلى صعيد آخر تعاونت أوبر مع شركة دايملر المالكة لمرسيدس بحيث تملك الأخيرة وتشغل سياراتها ذاتية القيادة على شبكة أوبر. وتأتي هذه الصفقة الأخيرة مع تويوتا كاتجاه ثالث في هذا المجال، حيث تكتفي أوبر بمنح الإذن للشركة باستخدام تقنياتها الخاصة بالقيادة الذاتية.
وقد تم التوقف حاليًا عن تجربة السيارات ذاتية القيادة من فولفو على شبكة أوبر، وذلك بعد أن أودت إحدى تلك المركبات بحياة شخص في أريزونا في آذار/مارس الماضي، حيث كان نظام الكوابح التلقائي قد تعطّل على تلك السيارة، ما أثار الكثير من التخوفات بشأن السلامة العامة، وانعكس سلبًا على سمعة برنامج القيادة الذاتية الذي كلف شركة أوبر الكثير، وجعل مصنعي السيارات أكثر تخوفًا من التعاون مع أوبر.
زودت الصفقة التي أبرمتها تويوتا مع أوبر، القيمة السوقية لشركة أوبر بحوالي 15%، بعد العديد من المشاكل التي تعرضت لها مؤخرًا
لكن يبدو أن شركة تويوتا عازمة على المضي قدمًا في التعاون مع أوبر، وذلك من استثمارها الأولي في الشركة عام 2016، وذلك على أمل تحقيق تقدم مهم على صعيد القيادة الذاتية في وسائل النقل التشاركي حول العالم، إذ يتوقع أن تنجح شركة تويوتا في تجاوز الأخطاء الماضية التي وقعت بها أوبر والاستفادة من البيانات المتوفرة لديها والخبرات التقنية لدى فريق مهندسيها لتوفير تجربة قيادة أكثر أمنًا وراحة وثقة للعملاء.