27-أغسطس-2024
الطائرات المسيرة الانتحارية

تستمر بيونغ يانغ في قرع طبول الحرب وتهديد جارتها الجنوبية (بلومبيرغ)

يدخل سباق التسلح الكوري الشمالي ـ الجنوبي مرحلةً جديدةً بكشف كوريا الشمالية عن مسيراتٍ جديدة للهجوم الانتحاري، ودعوتها إلى دمج الذكاء الاصطناعي في برنامج الأسلحة، وفي المقابل تتطلع كوريا الجنوبية، حسب موقع "بلومبيرغ" الأميركي، إلى استخدام الليزر لإسقاط الطائرات بدون طيار.

ونقل "بلومبيرغ"، عن وكالة الأنباء المركزية الكورية الرسمية، أنّ رئيس كوريا الشمالية، كيم جونغ أون، دعا إلى زيادة استخدام التكنولوجيا لتنفيذ الضربات، وقال إنه من الضروري تطوير وإنتاج المزيد من الطائرات المسيرة الانتحارية من مختلف الأنواع لاستخدامها في وحدات المشاة التكتيكية والعمليات الخاصة.

وأضاف "بلومبيرغ" أنّ الصور التي نشرتها وسائل الإعلام الرسمية في كوريا الشمالية أظهرت مسيّراتٍ يتم إطلاقها في الهواء، وتحلّق فوق الجزء العلوي من دبابة، قبل أن تشاهد وهي مشتعلة.

هذه هي المرة الأولى التي تكشف فيها كوريا الشمالية عن مسيرات للهجوم الانتحاري

وتفاعلًا مع هذه التطورات، قالت السلطات في كوريا الجنوبية: "إن هذه هي المرة الأولى التي تكشف فيها كوريا الشمالية عن مسيرات للهجوم الانتحاري".

وبحسب "بلومبيرغ"، فإنه وعلى الرغم من أنّ مستوى الطائرات المسيرة التي تمتلكها كوريا الشمالية وقدرتها على نشر الذكاء الاصطناعي قد تكون موضع تساؤل، إلا أن زعيم كوريا الشمالية، كيم جونغ أون، جعل من تطوير المسيّرات للاستخدام في الجو وفي البحر أولويةً قصوى.

وكانت كوريا الجنوبية قد تلقّت، حسب الموقع الأميركي، إنذارًا بشأن تهديد المسيّرات الكورية الشمالية "عندما أرسلت بيونغ يانغ 5 طائرات مسيرة عبر الحدود عام 2022، حلّقت واحدةٌ منها بالقرب من مكتب الرئيس، يون سوك يول، في سول، وفشل الجيش الكوري الجنوبي في إسقاطها خلال ذلك الوقت".

وبعد وقتٍ قصيرٍ من هذا التحدي والاكتشاف، أعلنت كوريا الجنوبية عن خطةٍ لإنفاق حوالي 560 مليار وون (423 مليون دولار) على مدى السنوات الخمس المقبلة على المسيّرات، تشمل أنظمةً لإسقاط مسيرات الخصوم، كما كشفت سيول في تموز/يوليو الماضي عن تطلعاتها إلى تطوير ونشر أسلحة الليزر لتدمير مسيرات كوريا الشمالية.

التأهب للحرب

تدق بيونغ يانغ منذ العام الماضي طبول الحرب، حيث دعا زعيمها، كيم جونغ أون، إلى مزيدٍ من الاستعدادات لاحتمال نشوب حرب وزيادة إنتاج الأسلحة وتوسيع التدريبات العسكرية.

وفي استعراضٍ لقوتها العسكرية وترسانتها من الأسلحة نظّمت في أيلول/سبمتبر الماضي عرضًا عسكريًا كبيرًا بمناسبة الذكرى 75 لتأسيس الجمهورية، وفي تلك المناسبة دعا كيم إلى مزيدٍ من التدريبات العسكرية لتشغيل أحدث الأسلحة والمعدات بكفاءةٍ، من أجل الحفاظ على وضعية معبأة للقتال في جميع الأوقات.

وبين الفينة والأخرى يقوم الرئيس الكوري الشمالي، كيم جونغ أون، بزيارة مصانع الأسلحة الرئيسية في كوريا الشمالية، بما في ذلك منشآت تصنع محركات لصواريخ كروز الاستراتيجية، وفي كل زيارة من تلك الزيارات يدعو كيم إلى زيادة إنتاج الأسلحة.

وتحرص كوريا الشمالية على دعوة الصين وروسيا لحضور عروضها العسكرية التي تعرض خلالها أحدث أسلحتها بما في ذلك الصواريخ الباليستية العابرة للقارات وطائرات التجسس المُسيّرة، في محاولةٍ من بيونغ يانغ لإرسال رسالةٍ مفادها أنها تحيط نفسها بشراكات عسكرية استراتيجية مع كلٍّ من بكين وموسكو، مع الإشارة إلى أن شراكاتها مع الأخيرة تعمّقت بسبب الحرب في أوكرانيا.