10-أكتوبر-2024
دير البلح

مجزرة في مدرسة بدير البلح "رويترز"

ارتكبت قوات الاحتلال مجزرة جديدة بحق أهالي قطاع غزة اليوم الخميس، بعد استهدافه مدرسة مكتظة بآلاف النازحين في دير البلح، ما أدى إلى استشهاد العشرات، لتؤكد استمرار نهج الإبادة الجماعية الذي سار عليه الاحتلال منذ 370 يومًا حتى الآن.

المكتب الإعلامي الحكومي في غزة قال ببيان رسمي إن جيش الاحتلال ارتكب مذبحة فظيعة بقصف مدرسة رفيدة للنازحين في دير البلح، حيث ارتفع عدد الشهداء إلى 28 شهيدًا وأكثر من 92 جريحًا، علمًا أن عدد الشهداء قابل للزيادة، وجلّ الشهداء والجرحى من النساء والأطفال.

اختار الاحتلال وقت قصفه مدرسة تؤوي آلاف النازحين في ذروة تحرك الأطفال والنساء للحصول على الغذاء اليومي

ونوّه المكتب الإعلامي إلى أن جيش الاحتلال كان على علم بأن هذه المدرسة تضم آلاف النازحين الأطفال والنساء، والذين شردهم هو من منازلهم وقصف أحياءهم المدنية، وقام باختيار وقت القصف في وقت ذروة تحرك هؤلاء الأطفال والنساء للحصول على الغذاء اليومي لهم.

وأشار المكتب إلى أن هذه المجزرة ترفع عدد مراكز الإيواء والنزوح التي قصفها الاحتلال "الإسرائيلي" إلى 190 مركزًا للنزوح والإيواء، وتضم هذه المراكز مئات آلاف النازحين المشردين بفعل حرب الإبادة الجماعية التي يشنها جيش الاحتلال ضد أهالي غزة.

وبيّن المكتب أن هذه الجريمة الجديدة تأتي بالتزامن مع صعوبة الواقع الصحي في المحافظة الوسطى التي يقطنها حاليًا أكثر من مليون إنسان، فمستشفى شهداء الأقصى غير قادر على تقديم الخدمة الصحية والطبية بشكل جيد لكل هذه الأعداد الهائلة من النازحين، نتيجة الاكتظاظ الكبير والإصابات الكثيرة التي تصل على مدار الساعة على مدار سنة كاملة من حرب الإبادة الجماعية.

وطالب المكتب الإعلامي دول العالم بإدانة هذه الجرائم المستمرة ضد النازحين وضد المدنيين وضد الأطفال والنساء، محملًا الاحتلال والإدارة الأمريكية كامل المسؤولية عن استمرار جريمة الإبادة الجماعية ومواصلة ارتكاب هذه المجازر ضد المدنيين في قطاع غزة، كما طالب من المجتمع الدولي وكل المنظمات الأممية والدولية الضغط على الاحتلال لوقف جريمة الإبادة الجماعية ووقف شلال الدم المتدفق في قطاع غزة.