حقق برشلونة فوزاً مثيراً في الدقائق العشر الأخيرة، بعد أن قلب تأخره بهدفين مقابل لا شيء أمام ضيفه سيلتافيغو، إلى فوز بالثلاثة ضمن مباريات الجولة السادسة من الدوري الإسباني.
بعد أقل من 24 ساعة على تجديد عقد مدرب برشلونة تشافي هيرنانديز حتى عام 2025، يدخل البارسا مواجهة سيلتا فيغو وعينه على نقاط المباراة الثلاث، كتيبة تشافي تقدم العروض القوية واحداً تلو الآخر، بعد تعثر الفريق في الجولة الأولى بالتعادل السلبي مع خيتافي، ليحقق بعدها خمسة انتصارات متتالية في كافة البطولات.
لاعبو البارسا الجدد أثبتو جودتهم باندماجهم السريع مع باقي اللاعبين، حيث فرض كل من كانسيلو وغوندوغان وفيليكس أنفسهم على التشكيلة الأساسية، حتى محارب الوسط أوريول روميو أصبح أحد الركائز الأساسية للفريق الكتالوني.
في الشوط الأول تمكن السيد رافا بينتيز مدرب سيلتافيغو من تخفيف خطورة برشلونة، حيث أعطى خماسي الدفاع مع لاعبي الوسط زيادة عددية دائمة في المواجهات مع لاعبي البارسا، الذي داور الكرة واستحوذ دون خطورة، بالمقابل انتظر السيلتا اقتناص هجمة مرتدة من جهة كانسيلو المتقدم دوماً فكاد يسجل من كرة عرضية لم تجد من يتابعها.
محاولات برشلونة البائسة لاختراق دفاع الضيوف باءت بالفشل، ومن هجمة مرتدة سريعة تمكن سيلتافيغو من تسجيل أول أهداف المباراة عن طريق النرويجي لارسن، بعد الاستفادة من المساحات التي تركها كانسيلو من جهته. فرصة المضيف الحقيقية الأولى جاءت في الدقيقة 23، عندما لعب فيليكس كرة برعونة فوق المرمى المكشوف أمامه، ليرد أسباس بكرة جميلة ساقطة كادت تباغت شتيغن. اعتماد سيلتافيغو على المرتدات كان سلاحاً قوياً أمام برشلونة الضائع في الشوط الأول، الذي هدد مرمى سيلتا مرة واحدة عبر ماركوس ألونسو تصدى لها الحارس.
الشوط الثاني لم يكن أفضل من الأول بالنسبة للبارسا، بينتيز استمر في الحد من خطورتهم لكن هذه المرة بتقريب الخطوط، مما عدم المساحات أمام لاعبي برشلونة. لاختراق دفاع الضيوف كان على تشافي تطبيق أفكار مدرسة الكرة الشاملة التي تعلمها في كتالونيا، فغير مراكز اللاعبين وتحول الرسم التكتيكي إلى 3-5-2، أراوخو عاد للدفاع وكانسيلو خلف فيليكس، فزادت خطورة الفريق وأصبح يصل لمرمى الخصم، وأضاع فيران توريس فرصتين محققتين.
خطف سيلتافيغو الهدف الثاني مرة أخرى، بنفس سيناريو الهدف الأول لكن هذه المرة عن طريق دوفيكاس، ليجد تشافي نفسه متخلفاً بهدفين مقابل لا شيء قبل النهاية بربع ساعة. نقطة تحول المباراة كانت مع دخول رافينيا بدلاً من توريس، الذي أعطى حرية أكبر لكانسيلو وفيليكس، البارسا قلب الطاولة في الدقائق العشر الأخيرة، فمرر فيليكس كرة من فوق دفاع الضيوف، وضعت ليفا في مواجهة الحارس وسجل الهدف الأول.
بعد أربع دقائق يخترق كانسيلو خاصرة سيلتا اليسرى ويمرر لليفا كرة أرضية، يودعها الأخير في المرمى مسجلاً هدف التعادل. أربع دقائق أخرى يرسل جافي كرة عرضية يتابعها كانسيلو بطريقة ذكية داخل الشباك، هدف سمح لبرشلونة بتحقيق انتصار جميل وضعه في الصدارة مؤقتاً. بهذا الفوز رفع برشلونة رصيده إلى 16 نقطة بالتساوي مع جيرونا، بينما تنتظر ريال مدريد الثالث برصيد 15 نقطة، مباراة قوية أمسية الأحد ضد أتليتيكو مدريد.
