20-أبريل-2023
تدافع

الحادثة وقعت في إحدى المدارس أثناء توزيع تبرعات على المحتاجين. (المركز الإعلامي لجماعة أنصار الله الحوثي عبر الأسوشيتد برس)

قتل 78 شخصًا على الأقل وجرح مئات آخرون في حادثة تدافع في إحدى المدارس في العاصمة اليمنية صنعاء أثناء توزيع تبرعات وصدقات بقيمة 5000 ريال يمني، أي عشرة دولارات.

الأسوشيتد برس نقلت عن أحد الشهود قوله إن قوات مسلحة من الحوثيين أطلقوا النار في الهواء في محاولة لتنظيم الحشود من المحتاجين، لكن الرصاص أصاب كابلًا كهربائيًا وهو ما أدى إلى انفجاره والتسبب بالهلع بين الناس.

شهود قالوا  إن قوات مسلحة من الحوثيين أطلقوا النار في الهواء في محاولة لتنظيم الحشود من المحتاجين، لكن الرصاص أصاب كابلًا كهربائيًا وهو ما أدى إلى انفجاره والتسبب بالهلع بين الناس.

في حين نقلت وكالة الأنباء الفرنسية عن مصدر أمني لدى الحوثيين قوله إن أكثر من 300 يمني أصيبوا في الحادثة.

من ناحيته ألقى وزير الداخلية في الحكومة التي يسيطر عليها الحوثيون، عبد الخالق العجري، ألقى باللوم على "العدوان الأمريكي البريطاني السعودي الإماراتي"، إذ إنه "أوصل الشعب اليمني إلى أسوأ أزمة إنسانية عالمية". وأشار أيضًا إلى دور العشوائية في توزيع المساعدات في التسبب بالحادثة.

قوات الأمن التابعة للحوثيين فرضت طوقًا أمنيًا حول موقع الحادثة ومنعت وسائل الإعلام من تصويره، كما اعتقل التاجران اللذان نظما التجمع في حين أمر رئيس المجلس السياسي الأعلى، مهدي المشاط، بفتح تحقيق بما حدث.

أما الهيئة العامة للزكاة التي يديرها الحوثيون فأعلنت أنها ستمنح عائلات الضحايا مليون ريال يمني لكل عائلة، أي 4000 دولار أمريكي. كما أضافت أنها ستتكفل بدفع تكاليف علاج المصابين وستمنح كلًا منهم 200,000 ريال يمني (800 دولار).

تشير تقديرات الأمم المتحدة إلى أن ثلثي الشعب اليمني الذي يقدر عدده بحوالي 21.6 مليون نسمة، بحاجة إلى مساعدات إنسانية، في حين أن عشرات الآلاف من اليمنيين يعيشون في ظروف مجاعة، وأن شبح المجاعة يهدد ما يقارب ستة ملايين يمني.

سيطر الحوثيون على العاصمة اليمنية صنعاء عام 2014 بعد أن كانت تحت سيطرة الحكومة الشرعية المعترف بها دوليًا. سيطرة الحوثيين على العاصمة تبعها بعد عام واحد تدخل عسكري من قبل تحالف تقوده السعودية. وقد تسببت الحرب في مقتل أكثر من 150,000 يمني وإصابة وتشريد عشرات الآلاف.