استعادت فرنسا بعضًا من هيبتها، بعد فوزها على بلجيكا في قمة المجموعة الثانية من المستوى الأول في دوري أمم أوروبا، بهدفين دون رد، ليأتي ذلك بعد أيام من الخسارة المخيبة للفرنسيين وفي عقر دارهم أمام إيطاليا، في لقاء تخلّص خلاله الطليان من عقدة دامت 70 عامًا.
مثلت مواجهة فرنسا وبلجيكا قمّة مواجهات الإثنين ضمن الجولة الثانية من منافسات دوري أمم أوروبا، الفريقان ينشطان في المستوى الأول بمجموعة تضم أيضًا المنتخب الإيطالي، والذي سبق وأن هزم فرنسا قبل أيام، محققًا فوزه الأول في الأراضي الفرنسية على الديوك منذ 70 عامًا.
أكدت فرنسا أنها تمثل عقدة لمنتخب بلجيكا، واستعادت توازنها بعد الخسارة أمام إيطاليا في الجولة السابقة من دوري أمم أوروبا
بلجيكا سبق وأن انتصرت بالجولة الأولى على حساب فريق الاحتلال الإسرائيلي، وأرادت أن تحقق العلامة الكاملة أمام الفرنسيين، لكن مهمة كيفن دي بروين ورفاقه كانت صعبة للغاية، لأنهم يلعبون في الأراضي الفرنسية، ويواجهون خصمًا اعتاد على الفوز عليهم في اللقاءات الرسمية الأخيرة.
منتخب فرنسا تسبب بالإطاحة ببلجيكا من ثمن نهائي يورو 2024، وفعل الأمر ذاته في نصف نهائي دوري أمم أوروبا بنسختها الثانية عام 2021، وقبل ذلك بثلاثة أعوام أزاحت فرنسا بلجيكا من نصف نهائي كأس العالم 2018، وفي الحقيقة مثّلت فرنسا عقدة لجارتها بلجيكا، وآخر فوز لبلجيكا على فرنسا في لقاء رسمي يعود إلى عام 1981.هي عقدة عمرها 43 عامًا، أرادت بلجيكا التخلّص منها، لكن فرنسا بواقعيتها في الشوط الأول، نجحت في تسيير المباراة لصالحها، واقتنصت هدف التقدم بعد تسديدة ضعيفة من ديمبلي ردها الحارس البلجيكي، ليكملها كولو مواني نحو الشباك، فانتهى الشوط الأول بتقدم الفرنسيين بهدف أتى بالدقيقة 29.
في الشوط الثاني تحسن أداء فرنسا، وسنحت للديوك أكثر من فرصة لزيادة الغلة التهديفية، وهو ما حدث عبر عثمان ديمبلي، والذي تلاعب بدفاعات بلجيكا، وسدد هذه المرة كرة قوية سكنت شباك البلجيكيين بالدقيقة 57، هدفٌ استقرت عليه نتيجة المباراة، والتي انتهت لصالح الفرنسيين بهدفين دون رد، لتتكرس العقدة الفرنسية بالنسبة للبلجيكيين، وتستعيد فرنسا بعضًا من هيبتها التي فقدتها بالهزيمة أمام إيطاليا في الجولة السابقة.