أكد المتحدث باسم حركة حماس، جهاد طه، أن وفدًا من الحركة استمع في القاهرة إلى الأفكار والحلول المطروحة للقضايا العالقة في مقترح التفاوض، وذلك في تصريح مع موقع العربي الجديد اليوم الأحد، نوه فيه أن الوفد سيعرض ما سمعه من الوسطاء على قيادات المقاومة.
المتحدث باسم "حماس" أكد تمسك الحركة بموقفها، كذلك الحال بالنسبة لفصائل المقاومة، مجددًا المطالبة بوضع آليات تنفيذية لما تم التوافق عليه في 2 يوليو/ تموز الماضي.
ونوّه طه إلى أن الوفد ذهب للقاهرة من أجل "الاستماع وليس التفاوض"، مشيرًا إلى أن الوفد سيعرض ما سمعه من الوسطاء على قيادة الحركة وفصائل المقاومة، لدراسته وبلورة موقف إزاء ذلك.
ينص التصور الجديد من الاحتلال الإسرائيلي، على إمكانية انسحابه من 5 نقاط عسكرية في محور فيلاديلفيا من أصل 8 نقاط موجودة حاليًا، شريطة أن يبقي على نقطتين غرب معبر رفح البري، ونقطة أخرى شرقه
المسؤولون المصريون عرضوا أمس السبت على وفد من حركة حماس أحدث تصور قدمه الاحتلال الإسرائيلي قبل يومين، بشأن وضع محور فيلادلفيا الحدودي بين قطاع غزة ومصر، وأيضاً معبر رفح البري، لدراسته وتقديم الرد عليه.
وأفاد العربي الجديد أنه وفي حال جاء الرد إيجابيًا من قبل حماس، فمن المقرر أن يتم البناء عليه، والانتقال إلى باقي نقاط التفاوض الخاصة بمشروع اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، والتوصل إلى صفقة لتبادل الأسرى والمحتجزين بين المقاومة الفلسطينية وحكومة الاحتلال الإسرائيلية.
المتحدث باسم حركة حماس جهاد طه يؤكد لـ"العربي الجديد" أن وفد الحركة ذهب إلى القاهرة للاستماع للأفكار والحلول المقترحة بشأن القضايا العالقة، مع التمسك بموقف الحركة وفصائل المقاومة.
اقرأ: خاص| حماس: نبلور مع فصائل المقاومة رداً على ما استمعنا إليه بالقاهرةhttps://t.co/jmzjZ94xN1
— العربي الجديد (@alaraby_ar) August 25, 2024
هذا التصور الذي قدمه الوفد المفاوض القادم من تل أبيب إلى المسؤولين المصريين، طلبت القاهرة بناء عليه من قيادة حركة حماس القدوم لمصر على وجه السرعة، من أجل تسلّم المقترح، وبالفعل، وصل وفدٌ برئاسة خليل الحية مساء السبت، وعُرض عليه المقترح الإسرائيلي.
وينص هذا التصور من الاحتلال الإسرائيلي، على إمكانية انسحاب جيش الاحتلال من 5 نقاط عسكرية في محور فيلاديلفيا من أصل 8 نقاط موجودة حاليًا، شريطة أن يبقي على نقطتين غرب معبر رفح البري، ونقطة أخرى شرقه.
وحسب صحيفة العربي الجديد، فقد أصر الجانب المصري على إخلاء معبر رفح بالكامل مع أول أيام الصفقة، من أجل تجهيز المعبر لإدخال المساعدات الإنسانية وتنفيذ عملية تبادل الأسرى والرهائن بين الجانبين.
وقد يشهد ملف التفاوض تطورات هامة في الساعات القليلة القادمة، حيث سيتوجه فريق التفاوض الإسرائيلي برئاسة رئيس جهاز المخابرات ديفيد برنيع إلى القاهرة اليوم، لاستكمال مفاوضات الصفقة مع حركة حماس عبر الوسطاء. حيث نقلت الصحيفة عن وسائل إعلام عبرية أن الوفد سيتوجه للقاهرة كما هو مسبقًا رغم التصعيد على جبهة لبنان، ومن المنتظر أن يشارك في اللقاء كل من الاحتلال الإسرائيلي، ومصر، وقطر، والولايات المتحدة.
تجدر الإشارة إلى أن رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، سبق وتعهد للرئيس الأميركي، جو بايدن، بالانسحاب من كيلومتر واحد من محور فيلادلفيا الفاصل بين قطاع غزة ومصر، باعتباره مقترحًا جديدًا للتوصل إلى اتفاق يفضي إلى وقف إطلاق النار في غزة، وتبادل المحتجزين والأسرى مع حركة المقاومة الإسلامية "حماس".
وحسب وسائل إعلام عبرية، فقد "وافق نتنياهو على طلب بايدن إخلاء كيلومتر واحد من محور فيلادلفيا (طوله نحو 14 كلم) على طريق البحر والاكتفاء بالحد الأدنى من المواقع العسكرية"، منوهة إلى أن "نتنياهو وافق على أن يكون هناك تواجد للجيش الإسرائيلي، لكن مع الحد الأدنى من المواقع".
