ألترا صوت – فريق التحرير
صدرت حديثًا عن "دار سطور" في بغداد المجموعة الشعرية الثانية للشاعر حسام لطيف البطاط التي حملت عنوان "ستهجرك البلاد".
وجاءت المجموعة التي تنوعت فيها الأغراض والأشكال الشعرية متكونة من ستة عشرة قصيدة منها: عزف على قيثارة سومرية، إيماءة لأشرعة الغياب، تجليات مسافر أبدي، ما ضاع من عينية ابن زريق، ما قاله الناي، حكاية مدينة مهاجرة وقصائد أخرى.
ومن الجدير بالذكر أن حسام لطيف البطاط شاعر عراقي ولد عام 1985 له مجموعة شعرية عنوانها "عزلة بلون البحر" صدرت عن "الدار العربية للعلوم ناشرون" في 2014، وله كتاب نثري مخطوط عنوانه "نزف أخير"، وهو عضو الاتحاد العام للأدباء والكتاب في العراق، وعضو مؤسس لنادي الشعر في البصرة.
من الكتاب
مِن أيِّ ذاكرةٍ لجأتِ إليا وغرستِ زهو الطِّينِ في كفيا؟!
مِن أيِّ ذاكرةٍ تمرد هاجسٌ فأزال مِلح الأمسِ عن عينيا؟
وجهٌ أثيري الجِهاتِ يحيط بي تخفى ملامحه فيبعث حيا!
ما زال يولد من جنونِ تلهفي ويعود مِن خللِ الغيابِ فتِيا
كيف اقتحمتِ مع الجنونِ مواسِمي وقطفتِ عمرًا لا يزال ندِيا؟!
وقطعتِ أوردة الكلامِ، سلبتِني شيئًا من الزهوِ القديم لديا
لا كبرياء الطينِ تنبض في دمِي مذ أنكرت لغة الضِّياء يديا!
فأنا انكِسار الضوءِ أخجله المدى فمضى يكسِّر عمره الشفقِيا
وأنا وِشايات الرحيل، حكايةٌ خلِقت لتحرِق كونها العبثِيا
ما زال يبصرني الغِياب مدِينةً ثكلى، وطيفًا لا يزال عصِيا
حينًا تبعثرني الوجوه، وتارةً أعلو على صدرِ السماءِ نبِيا!
مِن أيِّ ذاكرةٍ لجأتِ إليا طيفًا تلملمه الحروف شهيا؟!
أنطقتِ حزني حين ضج بأضلعي عانقتِهِ دهرًا فعاد صبيا!
اقرأ/ي أيضًا: