ألترا صوت - فريق التحرير
صدر عن "منشورات المعهد الفرنسي للشرق الأدنى"، حديثًا، كتاب "صور من لحم ودم: الجسد في الواقع السوري 2011 - 2021"، الذي يضم بين دفتيه مجموعة من البحوث والدراسات، التي تتناول عدة مسائل تتعلق بالجسد وموقعه في سياقات سياسية وثقافية وفنية مختلفة، وذلك تحت إشراف نبراس شحيّد.
يبحث كتاب "صور من لحم ودم" في موقع الجسد بين الصورة والنص، والجسد بصفته إثبات، وبداهة الأجساد المكلومة والكلمات التي تنتج عنها
يضم الكتاب الذي جاء في 180 صفحة، 7 فصولٍ يمثّل مضمونها دعوة إلى التفكير في صورة الجسد السوري خلال الفترة الممتدة بين عامي 2010 - 2011.
اقرأي/ أيضًا: كتاب "الاتحاد الأوروبي والمنطقة العربية".. مقاربات القضايا الجوهرية
وتشمل هذه الدعوة كلًا من: الجسد المصوِّر والمصوَّر، وجسد الشاهد بما هو الحيز الذي يمكن من خلاله إثبات وسرد الحقيقة التي احتدم الصراع حول تفسيرها، بالإضافة إلى الجسد كما قاربته الفنون التشكيلية، ابتداءً من جسد الفنان المعتقل حين يستعيد، بشكلٍ أو بآخر، تجربة اعتقاله السياسي، مرورًا بالجسد الجندري والثائر والملحمي، وانتهاءً بالجسد التراجيدي والعدمي والمطلق.
ويبحث الكتاب الذي تشارك في تأليفه كلٌ من: نبراس شحيّد، وسيسيل بويكس، وعلاء رشيدي، ونور عسلية، وعزة أبو ربعيّة، وحسان عباس؛ في موقع الجسد بين الصورة والنص، والجسد بصفته إثبات، وبداهة الأجساد المكلومة والكلمات التي تنتج عنها، إلى جانب الجسد في الفن السوري بوصفه مرآةً للثورة والحرب، وجزءًا من العمل الفني خلال السنوات العشر الأخيرة.
ويسلط الكتاب الضوء على واقع الجسد المؤنث في الفن، عبر دراسة نماذج من الحركة التشكيلية السورية المعاصرة، ناهيك عن دراسة الجسد الشفيف، والجسد الملحمي والتراجيدي، وصولًا إلى الجسد العدمي والمطلق.
وبحسب بيان "منشورات المعهد الفرنسي للشرق الأدنى"، لا تمثل هذه الصور: "واقعًا نعرفه، بل تحيلنا عليه بطريقة مغايرة، فتجعلنا غرباء عن أنفسنا. لا بل تنزع إلى التأثير في شكل وجودنا عبر آخريّة الجسد المأساوي الذي تُبرزه، وعبر الغرابة القصوى للجثّة التي تطرحها أمامنا، وتطرحها فينا". ويضيف البيان: "بعيدًا عن محاكاة الواقع التي اعتدنا أن نختزل فيها وظيفة الصورة، تفتتح هذه حقلًا تجريبيًا لحيواتٍ جسدية جديدة في علاقتها مع الوجود والموت".
اقرأ/ي أيضًا: