يقدم الكاتب البريطاني مارتن غايفورد سيرة ذاتية للفنان مايكل أنجلو تحت عنوان "مايكل أنجلو.. حياة ملحمية" في كتاب صدرت ترجمته العربية حديثًا عن دار نابو في بغداد، بتوقيع المترجم محسن بني سعيد.
في سن الحادية والثلاثين كان مايكل أنجلو يعتبر أفضل فنان في إيطاليا، وربما في العالم. وقبل وفاته بفترة طويلة عن عمر 90 عامًا كان يُعتقد على نطاق واسع أنه أعظم نحات أو رسام عاش على الإطلاق، بينما رآه أعداؤه بخيلًا ومتعجرفًا ومخادعًا.
جمع مايكل أنجلو في حياته بين أربعة من أهم الفنون تميز في كل منها على حدة، فهو رسام ومعماري وشاعر ونحات
جمع مايكل أنجلو في حياته بين أربعة من أهم الفنون تميز في كل منها على حدة، فهو رسام ومعماري وشاعر ونحات. بالإضافة إلى أهمية منجزاته، عمل أنجلو بالقرب من المركز الحساس للأحداث: البؤرة التي تغير فيها التاريخ الأوروبي من عصر النهضة إلى الإصلاح.
بالرغم من اعتبار رسم اللوحات من الاهتمامات الثانوية عنده، إلا أنه تمكن من رسم لوحات جدارية عملاقة أثرت بصورة كبيرة على منحى الفن التشكيلي الأوروبي، مثل لوحة سفر التكوين في العهد القديم، ولوحة يوم القيامة.
كتبت صحيفة الغارديان عن الكتاب: "يعرض مارتن غايفورد لنا بحميمية عفوية كيف نزف مايكل أنجلو دمًا لكي يبدع فنًا يثير الرهبة فينا. يحول غايفورد أسطورة الرخام إلى بطل للقرن الحادي والعشرين". أما صاندي تليغراف فكتبت: "من الشاق اجتياز أكمات أجيال من الباحثين والتوصل إلى رأي جديد بشأن ديفيد و"كنيسة السيستين" و"يوم الحساب" و"كنيسة القديس بطرس" وكثير من تحف مايكل أنجلو الأخرى، بيد أن مارتن غايفورد يتدبر أمره عبر تشجيعنا على التفكير والنظر إلى ما هو واضح، وما تم التغافل عنه".
يذكر أن غايفورد أحد الكتاب الذين يبرعون في إبراز سير الفنانين بشكل مشوّق، يجمع الحكاية والنقد والتاريخ في قالب واحد. وقد استكشف في كتبه عوالم كل من فان جوخ وجون كونستابل وديفيد هاكني ولوسيان فرويد. درس غايفورد الفلسفة يدج وتاريخ الفن، وكتب بغزارة عن الفن والجاز. حاز كتابه "البيت الأصفر: فان جوخ وغوغان وتسعة أسابيع مضطربة في آرل" على إشادة كبيرة. أما أحدث كتبه فهو "رسائل لوسيان"، وهو أول مجموعة منشورة من رسائل المبكرة للفنان لوسيان فرويد.