انتهى الفنان المصري أحمد أمين من تسجيل كتاب صوتي يتناول سيرة مواطنه الكاتب أحمد خالد توفيق (1962 - 2018)، من تأليف الكاتب خلف جابر، وإخراج خالد المهدي، وإصدار شركة "Storytel".
وقال الفنان أحمد أمين إنَّ الرابط الإنساني الذي جمعه بـ"العرّاب" هو أحد الأسباب التي دفعته لتسجيل العمل، حيث يأتي الكتاب تأكيدًا على أهمية ومكانة أحمد خالد توفيق، كأحد الأسماء المصرية المهمّة في مجال الكتابة الإبداعية. وتمنى لو أن توفيق شاهد تحويل سلسلة "ما وراء الطبيعة" إلى مسلسل درامي من إنتاج نتفلكس، حيث جسّد فيه شخصية رفعت إسماعيل.
وأضاف أمين، في بيان له، أنَّ سيرة الدكتور أحمد خالد توفيق تمثل نموذجًا لكاتب استطاع أن يحقق مكانته الخاصة، عبر سعيه وإصراره، وإخلاصه الدائم لما يحب، ومن ثم؛ قد يكون الكتاب بمثابة رسالة للشباب بأن يسعوا إلى تحقيق أحلامهم بجد وصدق.
من جانبه، قال المخرج خالد المهدي إنّ العمل جاء عرفانًا بالجميل لأديب مصري أخلص لمهنة الكتابة وأفنى عمره فيما أحب، وفي خدمة رسالته بأن جعل الشباب يقرؤون.
تمنى الفنان أحمد أمين لو أن أحمد خالد توفيق شاهد تحويل سلسلة "ما وراء الطبيعة" إلى مسلسل درامي من إنتاج نتفلكس، حيث جسّد فيه شخصية رفعت إسماعيل
وأشار إلى أن فريق العمل بذل كل جهد ممكن في سبيل خروج الكتاب في إطار مشوِّق يدفع المستمع لاستكماله حتى نهايته.
وتتضمن أحداث الكتاب - وفقًا للمهدي- قدرًا كبيرًا من الدراما، والتي برع الفنان أحمد أمين في تقديمها، ذلك لمعرفته بطبيعة الكتب الصوتية وما تحتاجه، إضافة إلى موهبته التمثيلية التي أضافت إلى العمل متعة خاصة.
وقال أحمد رويحل، مدير "ستوريتل مصر" سابقًا، إن أعمال أحمد خالد توفيق ظلت طوال السنوات الماضية الأكثر استماعًا على تطبيق الكتب الصوتية، بجانب كونها الأكثر مبيعًا على مدار الثلاثين عامًا الماضية.
وأوضح رويحل أن العمل تم تسجيله في إستوديوهات "اسمع شوف" للفنان هاني عادل بالقاهرة، مؤكدًا أن الهدف الأساسي من الكتاب هو بناء جيل جديد على دراية بالمسيرة الملهمة للكاتب الراحل.
يذكر أن أحمد خالد توفيق طبيب وكاتب ومترجم مصري. يُعد أول كاتب عربي في مجال أدب الرعب. والأشهر في مجال أدب الشباب والفانتازيا، والخيال العلمي. لُقب بـ"العراب"، وبدأت رحلته الأدبية مع كتابة سلسلة ما وراء الطبيعة، ورغم أن أدب الرعب لم يكن سائدًا في ذلك الوقت، فإن السلسلة حققت نجاحًا كبيرًا، واستقبالًا جيدًا من الجمهور. كانت جنازته حدثًا استثنائيًا لم تعتده الثقافة العربية، حيث ودعه الآلاف من محبيه.