في احتفالية ثقافية على مسرح دار الأوبرا في الدوحة كُرِّم عشرة روائيين وخمسة باحثين، مساء أمس، الأربعاء، بجائزة "كتارا للرواية العربية" في دورتها الثانية بالعاصمة القطرية، وبلغ إجمالي قيمة الجوائز 825 ألف دولار. حضر الاحتفالية نقاد وأدباء وباحثون عرب، أبرزهم الفائزون بجوائز الدورة الماضية من "كتارا"، ومن بينهم الروائي المصري إبراهيم عبد المجيد، والجزائري واسيني الأعرج، والسوداني أمير تاج السر.
ذهبت جائزة كتارا لأفضل رواية منشورة إلى المصري ناصر عراق عن روايته "الأزبكية"
وذهبت جائزة أفضل رواية منشورة إلى المصري ناصر عراق عن روايته "الأزبكية"، القابلة للتحويل إلى عمل درامي، وقيمتها 200 ألف دولار. وحصل على جائزة أفضل رواية غير منشورة قابلة للتحويل إلى عمل درامي، السوداني على الرفاعي، صاحب رواية "جينات عائلة ميرو"، وقيمتها 100 ألف دولار.
اقرأ/ي أيضًا: نوبل للآداب 2016.. للمُحتج بوب ديلان
وفي فئة الرواية المنشورة، ومجموع قيمة جوائزها 300 ألف دولار، تفرَّقت بين خمسة متسابقين (60 ألف دولار لكل روائي) هم: اللبناني إلياس خوري عن روايته "أولاد الغيتو.. اسمي آدم"، والفلسطيني إبراهيم نصر الله عن "أرواح كليمنجارو"، واللبنانية إيمان حميدان عن "خمسون غرامًا من الجنّة"، والفلسطيني يحيى يخلف عن "راكب الريح"، والمصري ناصر عراق عن "الأزبكية"، مرة أخرى.
والفائزون الخمسة في فئة الروايات غير المنشورة (مجموع جوائزها 150 ألف دولار) هم: سالمي الناصر عن رواية "الألسنة الزرقاء"، والعراقي سعد محمد رحيم عن "ظلال جسد"، والمغربي مصطفى الحمداوي عن "ظل الأميرة"، واليمني محمد العمران" عن "مملكة الجبال العالية"، والسوداني علي أحمد الرفاعي عن "جينات عائلة ميرو".
على الجانب الآخر، حصل أربعة مغاربة على أفضل أربعة دراسات ما بين البحث والتقييم والنقد الأدبي، ويبلغ مجموعة جوائزها 75 ألف دولار، وهم إبراهيم الحجري وحسن المودن ومحمد بو عزة وزهور كرم، وحلّ في المركز الخامس، والأخير، السوري حسام سفان.
وفي ختام الحفل، شدَّد عبد الله حمد محارب، المدير العام للمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم "ألكسو"، على أن جائزة "كتارا"، التي تعدّ الأضخم ماديًا في الشرق الأوسط، فضلًا عن قيمتها المادية، فإن الكاتب الفائز يحظى بترجمات لأعماله إلى عدّة لغات، إلى جانب تحويل الرواية، التي تناسب الأعمال الدرامية والسينمائية، إلى فيلم أو مسلسل، ونشر الروايات غير المنشورة وتسويقها بعد فتح باب المنافسة أمام دور النشر لطباعتها وتوزيعها.
احتلّت مصر والسودان صدارة الدول المشاركة في "كتارا" من حيث العدد، وذلك بـ375 مشاركة
اقرأ/ي أيضًا: نوبل للآداب.. حمى الترشيحات
وكان عدد المشاركات (ما بين روايات وأبحاث) في الدورة الثانية للجائزة 1004 مشاركة، موزّعة على 234 رواية منشورة طبعت عام 2015، و732 رواية غير منشورة، إضافة إلى 38 دراسة. احتلّت مصر والسودان صدارة الدول المشاركة من حيث العدد بـ 375 مشاركة، تلتها سوريا والعراق بـ 260 مشاركة، و257 مشاركة من دول المغرب العربي، بينما وصلت المشاركات الخليجية إلى 105 مشاركات، وكان في مقدّمتها السعودية بـ 35 مشاركة، ثم اليمن بـ 34 عملًا، إضافة إلى سبع مشاركات من دول غير عربية (السويد وإريتريا ونيجيريا).
وشهدت هذه الدورة مجموعة من الندوات والجلسات الحوارية، شارك فيها نخبة من الكتاب والأكاديميين والباحثين من مختلف أنحاء العالم العربي، تركَّزت على المتغيرات في الرواية العربية المعاصرة، وتحولات الشكل، كما ناقش المشاركون البعدين "المحلي والإنساني في الرواية العربية"، و"واقع وتحولات الرواية الخليجية"، ومن بين الفعاليات ثلاثة معارض أدبية يحتفي أحدها بالروائي المصري الراحل، نجيب محفوظ، والثاني بعنوان "رواية الفتيان" الذي يتركز على روايات الشباب، والأخير "مقتنيات الفلم".
اقرأ/ي أيضًا: