ألترا صوت - فريق التحرير
حسنًا، للزواج أهمية اجتماعية ونفسية، ووفقًا لأحدث الدراسات فإن له أهمية أيضًا لصحة القلب! ويُقصد بالقلب هنا، العضو، وليس القلب المعنوي فقط بسبب الحب وما إلى ذلك. موقع مجلة تايم يُلقي الضوء تفصيلًا على هذه الدراسة المثيرة للاهتمام، في تقرير ننقله لكم مترجمًا فيما يلي:
دراسة هي الأحدث في عالم الطب والصحة، تفيد بأن الزواج قد يكون أحد الشروط المهمة للحفاظ على صحة القلب والوقاية من الأمراض التي تؤثر عليه، وهي نصيحة للعزاب والعازفين عن الزواج والارتباط، لكي يغيروا رأيهم، من أجل صحة قلوبهم على الأقل.
أثبتت دراسة هي الأحدث والأوسع من نوعها، أن الزواج شرطٌ ضروري للحفاظ على صحة القلب والوقاية من إصابته بالأمراض
وقد أثبتت هذه الدراسة الأوسع، التي أجريت على مدار العقدين الماضيين، وشارك فيها أكثر من مليوني شخص تتراوح أعمارهم ما بين 42 و77 عامًا، أن الزواج يساعد بشكل كبير على الحد من مخاطر الإصابة بأمراض القلب، وذلك كما ورد في نتائج الدراسة التي نشرت في المجلة العلمية المحكمة "Heart".
اقرأ/ي أيضًا: ما هي أعراض مرض القلب؟
واستهدفت هذه الدراسة عينات مختلفة من الأشخاص، من مختلف الأعراق والجنسيات، من أوروبا وأمريكا الشمالية والشرق الأوسط وآسيا، ما زاد من موثوقية النتائج التي تم التوصل إليها.
وأشارت الدراسة إلى أن الأشخاص المطلقين أو الأرامل أو العزاب، كانوا أكثر عرضة للإصابة بأمراض الأوعية الدموية والشرايين، بنسبة 42% مقارنة بالمتزوجين والمتزوجات، كما كانوا أكثر عرضة للإصابة بأمراض القلب، خاصة مرض القلب التاجي، بنسبة 16%. كما كانت فرصة الوفاة نتيجة أمراض القلب أكبر بين غير المتزوجين بنسبة 42%، ومن الإصابة بالجلطة بنسبة 55%.
وكانت النتائج متقاربة بين الرجال والنساء، باستثناء ما يتعلق بالإصابة بالجلطة، حيث كان الرجال أكثر عرضة للإصابة بها من النساء.
وخلص فريق الأبحاث الذي أجرى هذه الدراسة الضخمة، إلى أن "نتائج هذه الدراسة تدل على أهمية السؤال عن الوضع الاجتماعي للشخص عند تشخيصه وتحديد فرصة تعرضه للإصابة بأمراض القلب".
لكن السؤال الذي يبقى مفتوحًا على مصراعيه في هذه الدراسة ولا سبيل للتوصل إلى إجابة حاسمة وقاطعة بشأنه، هو السبب الذي يجعل الزواج يساعد في الوقاية من أمراض القلب والشرايين، حيث قال الباحثون المشاركون في الدراسة، إن هنالك عدة لنظريات في هذا الشأن، وليس ثمة جواب محدّد بعينه.
ولم تكن هذه الدراسة هي الأولى من نوعها من ناحية الموضوع، فقد أثبتت دراسة سابقة أجريت على 3.5 مليون أمريكي بالغ بين العامين 2003 و2008، أن الأشخاص المتزوجين قد أبدوا فرصًا أقل للتعرض لأمراض متعلقة بالشرايين والأوعية الدموية، مقارنة بغير المتزوجين أو المطلقين أو الأرامل.
ويقول كارلوس ألفيار، الذي أشرف على هذه الدراسة التي أجريت في مركز لاغون الطبي التابع لجامعة نيويورك، في حديث مع أسوشيتد بريس، إن "نتائج الاستطلاع الذي أجريناه تظهر بوضوح أنه حين يتعلق الأمر بأمراض الأوعية الدموية والشرايين". ووصف كارلوس هذه الدراسة بأنها الأكبر من نوعها من بين الدراسات التي تحاول الكشف عن علاقة بين الزواج وصحة القلب والأمراض المتعلقة به.
وقال جيفري بيرغر، وهو أحد كبار الباحثين في هذا المشروع البحثي الضخم، في إنفوغراف يُفصل نتائج الدراسة، إن "الزواج عنصر مهم في صحة القلب، لأن شريك الحياة يساعد في متابعة مواعيد الطبيب ويجعل الوصول إليه في المواعيد المناسبة أسهل وأضمن".
وقد وجدت الدراسة أن الأشخاص المتزوجين أقل عرضة من غيرهم بنسبة تصل إلى 5% لمخاطر أمراض الشرايين والأوعية الدموية، أما الأرامل فكانوا كذلك أكثر عرضة لها بنسبة 3%، بينما كانت هذه المخاطر مرتفعة لدى المطلقين بنسبة 5%. وكانت هذه النسب مرتفعة أكثر بين الشباب المتزوجين، إذ كان الأشخاص المتزوجين الذين تقل أعمارهم عن 50 عامًا أقل عرضة للإصابة بأمراض القلب بنسبة 12% مقارنة بالشباب غير المتزوجين.
وجدت الدراسة أن المتزوجين أقل عرضة من غيرهم بنسبة 5% للإصابة بأمراض الشرايين والأوعية الدموية
كما وجدت الدراسة أن ممارسة التدخين، وهو أحد أهم أسباب أمراض القلب والشرايين والأوعية الدموية، قد كانت الأعلى بين المطلقين، بينما كانت النسبة الأخفض بين الأرامل. كما كانت نسبة السمنة أعلى وأكثر حضورًا بين العزاب والمطلقين، وكان الأرامل يعانون من نسبة أكبر من أمراض السكري، وارتفاع ضغط الدم، وعدم الالتزام بالتمارين الرياضية.
هذا، وأجريت على مدار خمس سنوات في 20 ألف موقع بـ50 ولاية أمريكية. وكان معدل عمر المشاركين في الدراسة 64 عامًا، وكان 63% من المشاركين من النساء، وتقريبًا 90% كانوا من البيض.
اقرأ/ي أيضًا:
دراسة حديثة: كثرة الأولاد تضر بصحة الأمهات