تنطلق فجر السبت القادم، بتوقيت المنطقة العربية، مباريات النسخة الـ46 من كأس أمريكا الجنوبية لكرة القدم، بمباراة تجمع البرازيل مضيفة البطولة، في مواجهة المنتخب البوليفي.
تدخل البرازيل مسابقة كوبا أمريكا 2019 ونصب أعينها هدف مصالحة الجماهير بعد سلسلة من الهزائم في بطولات دولية
ويتنافس 12 منتخبًا على الظفر بالبطولة، وهي دول أمريكا الجنوبية الـ10، إضافة إلى ضيفي البطولة، وهما المنتخب القطري بطل آسيا الحالي الذي يشارك للمرة الأولى في البطولة، ووصيفه المنتخب الياباني المعتاد على المشاركة في البطولة، وكانت أولى مشاركاته في دورة 1999 في الباراغواي.
اقرأ/ي أيضًا: 5 أمور مثيرة للجدل شهدتها بطولة كوبا أمريكا
هذا وقد اعتاد اتحاد كرة القدم في أمريكا الجنوبية، دعوة منتخبات من خارج القارة، للمشاركة في البطولة، لرفع عدد الفرق، وبالتالي زيادة المنافسة.
وقُسّمت المنتخبات الـ12 المشاركة، على ثلاث مجموعات، بحيث يتأهل الأول والثاني من كل مجوعة، إضافة إلى أفضل فريقين يحققان المركز الثالث، ليكتمل نصاب فرق دور الثمانية.
المجموعة الأولى: البرازيل لمصالحة جماهيرها
رغم مرور حوالي خمس سنوات، إلا أن الجماهير البرازيلية لم تتجاوز حتى الآن مرارة الخسارة القاسية أمام ألمانيا بنتيجة 7-1 في نصف نهائي مونديال 2017، تحت أنظار عشرات آلاف البرازيليين في ستاد المينيراو.
ولا يبدو أن ثمة بديل أمام رجال السيليساو عن الفوز والتتويج ببطولة كوبا أمريكا 2019، لمداواة الجراح نسبيًا ومصالحة الجماهير.
يُذكر أن المنتخب البرازيلي تلقى ضربة قوية تمثلت في إصابة النجم نيمار في كاحله الأيمن خلال تدريبات الاستعداد للبطولة، ليتأكد غيابه عنها.
وستلعب البرازيل في المجموعة الأولى إلى جانب كل من بوليفيا وفنزويلا والبيرو، وتبدو فرص راقصي السامبا كبيرة لاعتلاء صدارة المجموعة، فيما تتساوى فرص الفرق الثلاثة المتبقية للحصول على البطاقة الثانية.
المجموعة الثانية: ميسي يبحث عن تتويجه الأول مع المنتخب
فشل المنتخب الأرجنتيني في الفوز في آخر ثلاث مباريات نهائية، حيث خسر في نهائي مونديال 2014 وفي نهائيي كوبا أمريكا 2015 و2016، وفي كل مرة كانت الصحافة الأرجنتينية تصوب سهامها على ليونيل ميسي، متهمةً إياه بأنه لا يقدم الأداء المطلوب منه مع المنتخب، كما يفعل مع برشلونة.
في المقابل، يرد المدافعين عن ميسي، بقولهم إن نجم برشلونة يدفع ثمن تخبط الاتحادات الأرجنتينية المتعاقبة وإدارات المنتخب. وبين هذا وذاك، يعيش ميسي مع كل مشاركة مع منتخب بلاده، ضغطًا كبيرًا.
ويسعى اليوم راقصو التانغو للتويج باللقب، وكسر سوء الحظ الذي لازمهم في النهائيات الثلاثة المذكورة أعلاه، إذ خسروا مرة في الوقت الإضافي ومرتين بالركلات الترجيحية.
وستلعب الأرجنتين في المجموعة الثانية إلى جانب كولومبيا والبارغواي وقطر. وإذا كانت كولومبيا تمتلك عددًا من اللاعبين المميزين مثل فالكاو وخاميس رودريغيز وكواردادو، وتبدو فرصها قوية نظريًا للتأهل إلى الدور القادم رفقة الأرجنتين، فإن الباراغواي عوّدتنا على الدوام ألا تكون لقمة سائغة، وبإمكانها دائمًا تقديم مستوى كبير.
أما ضيف البطولة، المنتخب القطري، فإن الفرصة مواتية أمامه ليثبت للرأي العام الكروي، أن فوزه بكأس آسيا 2018 لم يكن وليد الصدفة، بل هو ثمرة سياسة كروية ناجحة بدأت منذ سنوات طويلة. كما يطمح العنابي ليكون الفريق الأول في التاريخ الذي يفوز ببطولة قارتين مختلفتين في السنة نفسها.
المجموعة الثالثة: توازن وقوة وإثارة
ستحاول تشيلي، بطلة النسختين الأخيرتين، تحقيق اللقب الثالث على التوالي، وستعتمد بشكل أساسي على نجومها: أليكسيس سانشيز وأرتورو فيدال والحارس كلاوديو برافيو بطل الركلات الترجيحة في آخر نسختين.
تمثل كوبا أمريكا 2019 فرصة أمام ميسي لحسم الكرة الذهبية من جهة، ولكسر النحس الذي يلازمه مع المنتخب من جهة أخرى
لكن مهمة تخطي المجموعة الثالثة لن تكون سهلة في ظل وجود منافسة قوية من ثلاث منتخبات قوية، هي:
1. الإكوادور: صاحبة المستوى الثابت في كوبا أمريكا وفي تصفيات كأس العالم.
2. الأوروغواي: رابعة مونديال 2010، وبطلة العالم مرتين، وصاحبة الرقم القياسي بالتتويج بالكوبا؛ 15 مرة، والتي تمتلك خط هجوم ناري بقيادة لويس سواريز وإديسون كافاني.
3. اليابان: وصيفة كأس آسيا 2018، والتي قدمت مونديالًا ممتازًا قبل سنة، وخرجت من ربع النهائي بصعوبة أمام بلجيكا 3-2.
اقرأ/ي أيضًا: