يبدو أن محبي مشروب كوكاكولا الغازي الأقدم والأكثر شهرة، على موعد قريبًا مع نكهة جديدة: كوكاكولا بالحشيش. فوفقًا لما نقلته صحيفة الغارديان البريطانية، ثمة مفاوضات جارية بين شركة كوكاكولا مع شركة أورورا كانابيس الكندية المنتجة للقنب (يُستخرج منه الحشيش)، وأحد أشهر الشركات المنتجة لزيت القنب المستخدم لأغراض طبية.
تدرس شركة كوكاكولا للمشروبات الغازية، إنتاج مشروب غازي يحتوي على الحشيش لـ"تخفيف الآلام والحد من التوتر والاكتئاب"
كوكاكولا الحشيش لعلاج الاكتئاب
وتدرس شركة كوكاكولا تطوير مجموعة من المشروبات التي تحتوي على الحشيش للمساعدة في تخفيف الآلام الجسدية الناتجة عن الالتهابات والتشنجات. وقد أكدت شركة أورورا كانابيس التي تجري معها كوكاكولا المفاوضات، أنها "مهتمة بخصائص الحشيش للاستخدامات الطبية".
اقرأ/ي أيضًا: القليل من الحشيش لا يضر.. والبعض يفضلونه علكة
وجدير بالذكر أن المفاوضات بين الشركتين تجري بعيد سماح السلطات الكندية باستخدام الحشيش في الأغراض الترفيهية، بعد سنوات من السماح به لأغراض طبية. أمّا المادة التي سيتم إضافتها للمشروب الغازي من نبتة القنب، فهي مادة "CBD" أو الكانابيديول، ويُفترض أنها مادة ليس لها تاثير نفسي، غير أنها تخفف من الشعور بالآلام، وتعالج الأرق وتعزز الشهية، وتحد من التوتر والقلق والاكتئاب، كما أن لها خصائص طبية في تخفيف الآلام الناتجة عن الالتهابات في المفاصل.
وفي عدد من المدن الغربية، تعتبر مادة "CBD" أحدث صيحات "المشروبات العلاجية"، كما أنها تُستخدم كواحدة من مكونات العصائر الفاخرة، حيث يتم إضافتها إلى مزيج الشراب أو ما يعرف بـ"الكوكتيلات".
القرار رهن المفاوضات
ورغم الضجة التي أثارها الأمر، إلا أن شركة كوكاكولا تُصر على أنه لا قرارات نهائية حتى الآن، فيما لم تعلق على أمر المفاوضات بينها وبين شركة أورورا كانابيس.
ورغم أن الحديث حول المفاوضات واعتزام كوكاكولا إنتاج مشروب غازي بالحشيش، يأتي في وقت ينحدر فيه الاهتمام بالنقب أو الحشيش كسلعة تجارية عالميًا، إلا أن مفاوضات كوكاكولا على ما يبدو تأتي ضمن خطة أشمل لحجز مساحات أكبر عالميًا، فمنذ فترة قريبة، أعلن أن كوكاكولا اشترت العلامة التجارية الشهيرة المتخصصة في المقاهي "كوستا" مقابل أكثر من خمس مليارات دولار أمريكي.
سوق الحشيش عالميًا
الآن تعتبر كندا سوقًا رئيسية للمنتجات المستخدم فيها الحشيش، خصوصًا بعد التصديق على قانون يسمح باستخدام الحشيش في أغراض ترفيهية. وكانت إحدى شركات المشروبات والعصائر الكندية، قد ابرمت اتفاقًا مع شركة أخرى منتجة للقنب، لإطلاق علامة تجارية جديدة، تنتج مشروبات غير كحولية معالجة بالحشيش.
وعمومًا ثمة اتجاه عالمي لاستخدام الحشيش في المشروبات، فقد أطلقت شركة هينيكن الهولندية للمشروبات الكحولية، علامة تجارية متخصصة في إنتاج مشروبات غير كحولية مُضافٌ إليها مركب "THC" المستخلص من نبتة القنب.
هذا ويُشار إلى أن دراسة علمية حديثة أجريت في كلية كينغز بلندن، وجدت أن جرعة واحدة من مادة "CBD" المستخرجة من القنب، قد تساعد الأشخاص الذين يعانون اضطرابات نفسية عن طريق تثبيط نشاط الدماغ غير الطبيعي. كما وجدوا أن جرعة واحدة من هذه المادة، خفضت من الأنماط غير الطبيعية من السلوك العصبي، المرتبطة بالهلوسة والأوهام وغيرها من أعراض الذهان.
أثبتت دراسة علمية أن مادة "CBD" المستخرجة من الحشيش، تساعد على الحد من الاضطرابات النفسية وأعراض الذهان
يُذكر أنه في وقت سابق من العام الماضي، نشرت صحيفة التيليغراف خريطة عالمية لأكثر شعوب العالم تعاطيًا للحشيش، والمثير أنه لم تكن على رأسها هولندا الشهير بمقاهيها التي تسمح بتعاطي الحشيش، فيما احتلت مصر المرتبة 25 بين أعلى 30 دولة عالميًا في تعاطي الحشيش، ولم تسبقها أية دولة عربية.
اقرأ/ي أيضًا: