19-يونيو-2024
أردا غولر

أردا غولر أحد المواهب الإستثنائية التي كشفت عن نفسها في يور و2024

أُسدل الستار على الجولة الأولى من مرحلة المجموعات في كأس أمم أوروبا "يورو 2024"، بنتائج منطقية وأخرى مفاجئة لبعض الفرق، فكيف قدّمت الفرق الـ24 نفسها في الجولة الأولى من يورو 2024؟

المجموعة الأولى: ألمانيا-المجر-إسكتلندا- سويسرا

فازت ألمانيا في الجولة الأولى على إسكتلندا 5-1، وانتصرت سويسرا على المجر 3-1

ألمانيا

بدا المنتخب الألماني متماسكًا، وقادرًا على المنافسة على اللقب، وربما كانت ضآلة قوة المنافس عاملًا ساهم بذلك، كذلك الدعم الجماهيري الهائل، ومع ذلك يبدو أن منتخب ألمانيا بجيله الجديد قادر على إعادة الهيبة للكرة الألمانية التي فقدتها في البطولات الكبرى السابقة.

إسكتلندا

إسكتلندا فريق عريق ولكن دون إنجازات كبرى، وهو ما تأكّد في اللقاء الأول لإسكتلندا أمام ألمانيا، فتلقى الفريق أكبر الهزائم بتاريخ المباريات الافتتاحية، كذلك جعل ألمانيا تحقق فوزها الأكبر بتاريخ البطولة، ومع ذلك تبدو حظوظ الإسكتلنديين حاضرة من أجل تجاوز نكسة اللقاء الافتتاحي.

سويسرا

قدّمت سويسرا أوراق اعتمادها في يورو 2024 كأحد المنتخبات القوية، في مسعى منها لتكرار إنجاز النسخة السابقة حينما بلغت الدور ربع النهائي، وهو أمر يبدو ممكنًا للسويسريين الذين أدوا مستوى جماعي مميز، بقيادة المدرب مراد ياكين الذي لا يعتمد على الفردية في أسلوبه، وبروح الجماعة هذه حقق فوزًا مستحقًا على المجريين.

المجر

بداية المجر كانت مخيبة لسوبوسزلاي ورفاقه، ليس لأن الفريق خسر بثلاثية لهدف فحسب، بل لأن هذه الخسارة أتت أمام منافس مباشر في المجموعة، فالجميع يجعل من البديهي تصدّر ألمانيا للمجموعة الأولى، وأن الصراع على المركز الثاني سيكون ثلاثيًا بين إسكتلندا وسويسرا والمجر.

منتخبات تركيا ورومانيا قدمت مستويات مميزة، وأكثر من خيب الآمال في الجولة الأولى من يورو 2024 كان فريقا كرواتيا وبلجيكا

المجموعة الثانية: إسبانيا- كرواتيا- إيطاليا- ألبانيا

فازت إسبانيا على كرواتيا 3-0، وانتصرت إيطاليا على ألبانيا 2-1

إسبانيا

وجّهت إسبانيا إنذارًا لجميع الفرق المنافسة، أنها قادمة من أجل نيل اللقب الرابع في تاريخها، من خلال فوز كبير على منتخب كرواتيا بثلاثة أهداف دون رد، الفريق بدى متماسكًا دفاعيًا، وهو واحد من خمسة فرق فقط نجحت في الحفاظ على نظافة شباكها.

إيطاليا

بدّلت إيطاليا ثوبها الذي عُرف عنها ارتداؤه بالمحافل الكبرى، فقدمت كرة ممتعة، وزاد عدد التمريرات بين اللاعبين، كذلك تعرضت لاختبار صعب حينما تلقت أسرع أهداف البطولة في التاريخ، ومع ذلك استعادت زمام المبادرة، ونجحت في قلب تأخرها أمام ألبانيا إلى فوز هام.

ألبانيا

كان من المتوقع أن تخسر ألبانيا أمام إيطاليا، لكن الألبانيين وضعوا هذه التوقعات جانبًا، وقاتلوا من أجل حظوظهم لنيل النقاط الثلاث. صحيحٌ أن الفريق خسر أمام الآزوري في لقاءه الأول، لكنّ الهزيمة بفارق هدف هي أفضل ما يمكن فعله، سيما وأن ذلك قد ينفعهم لاحقًا في نيل المركز الثالث.

كرواتيا

خيّبت كرواتيا آمال متابعيها، بنجومها الذين يعيش أغلبهم آخر أعماره الكروية، لم تنفعهم خبرة السنوات الطويلة أمام منتخب إسبانيا، وكانت الخسارة الثقيلة بمثابة ضربة كبرى قد تساهم في وداعهم المبكر للبطولة.

المجموعة الثالثة: إنجلترا- الدنمارك- سلوفينيا- صربيا

إنجلترا فازت على صربيا 1-0، وتعادلت سلوفينيا مع الدنمارك 1-1

إنجلترا

فوز إنجلترا الضئيل على صربيا لن يقلل من حظوظه بالبطولة، فيُحسب للفريق الإنجليزي تماسكه الدفاعي، وعدم تلقيه أي هدف، ومع ذلك يُعاب على المدرب ساوثغيت تحفظه، وعدم استفادته من تشكيلته المدججة بالنجوم.

صربيا

من المنتخبات التي أدت مستوى مميز بالجولة الأولى، لكن سوء الطالع وقوّة المنافس حالا دون تجنبه الخسارة، وبإمكانه المنافسة بشراسة على المركز الثاني في المجموعة، خصوصًا أن خسارته كانت بفارق هدف واحد فقط.

الدنمارك

لم يقدم المنتخب الدنماركي ما هو جديد في يورو 2024، ففرّط بتقدمه على سلوفينيا، ما جعل حظوظه متساوية مع صربيا وسلوفينيا في المجموعة الثانية.

سلوفينيا

اقتناص التعادل أمام الدنمارك يعتبر إنجازًا جيدًا للسلوفينيين، والذين بإمكانهم العبور نحو دور الـ16 لو واصلوا اللعب على المنوال ذاته.

المجموعة الرابعة: فرنسا-هولندا-النمسا- بولندا

فازت فرنسا على النمسا 1-0، وهولندا على بولندا 2-1

فرنسا

على الرغم من امتلاكها لتشكيلة مدججة بالنجوم في الخطوط كافة، إلا أن الفريق فشل في فك شيفرة المنتخب النمساوي، وزاد الأمور تعقيدًا إصابة كيليان مبابي، ومع ذلك فقد ساهمت النيران الصديقة في منح فرنسا انتصارًا مستحقًا، الأمر الذي قربها من بلوغ دور الـ16.

إصابة مبابي
إصابة مبابي

هولندا

مشكلة هولندا الواضحة كانت الافتقاد للاعب المهاجم المميز، والذي يجيد ترجمة الفرص إلى أهداف، وفي بطولات كهذه قد يدفع المنتخب الهولندي الثمن غاليًا.

بولندا

لم يحالف البولنديين الحظ أمام منتخب هولندا، ويتوجب على ليفاندوفسكي ورفاقه أن يتحلوا بالجرأة أكثر أمام المنافسين، من أجل الوصول لمراكز متقدمة بالبطولة.

النمسا

من المنتخبات التي قدمت مستوى مميزًا في يورو 2024 رغم الخسارة، الفريق كان مميزًا بالتحول السريع من الدفاع للهجوم، واتسم بالانضباط الكبير بين صفوفه، لكنّ قوة منافسه وسوء الطالع في بعض الأحيان، جعله يتلقى هزيمة أتت بهدف عكسي.

المجموعة الخامسة: رومانيا- سلوفاكيا-أوكرانيا-بلجيكا

بلجيكا

منتخب بلجيكا هو الوحيد من كبار أوروبا الذين تلقوا هزيمة حتى الآن، لقد فعل البلجيكيون كل شيء أمام سلوفاكيا، إلا تسجيل الأهداف، وهو درس هامّ لكيفن دي بروين ورفاقه، حيث يمكنهم تلافي تبعات هذه الهزيمة من خلال تحقيق انتصارين ممكنين، بشرط عدم إهدار الكثير من الفرص.

رومانيا

أحد مفاجآت البطولة السارة، المنتخب الروماني قدّم مستويات رائعة أمام أوكرانيا، جعلت مهمته في تجاوز مرحلة المجموعات بالمتناول

سلوفاكيا

دفاع صلب، وحارس متمكن، وأداء جماعي لافت، كلّ ذلك حدث أمام منتخب بلجيكا، وأسفر عن مفاجأة كبرى كان بطلها المنتخب السلوفاكي، والذي علمنا كيف يلعب مع الكبار، لكن عليه أن يرينا كيف يلعب مع الفرق المتوسطة، فالأمور هناك تصبح أكثر تعقيدًا بسبب اضطراره لفتح خطوط الملعب أمام المنافس من أجل التقدم للأمام.

أوكرانيا

بدا منتخب أوكرانيا هزيلًا ومهزوزًا، وكأن هذا الجيل هو أضعف أجيال المنتخب الأوكراني في الآونة الأخيرة، الفريق تعرّض لهزة كبيرة بعد خسارته مع رومانيا، وبإمكان هذه الهزة أن تتسبب بصحوة للفريق في المباراتين القادمتين بمرحلة المجموعات.

المجموعة السادسة: البرتغال-تركيا-جورجيا-التشيك

فازت تركيا على جورجيا 3-1 وانتصرت البرتغال على التشيك 2-1

البرتغال

امتلك البرتغال تشكيلة قوية للغاية، رغم ذلك تعذب الفريق قبل أن يحقق الفوز على التشيك بالثواني الأخيرة، ومع ذلك يبدو الفريق قويًا ومتماسكًا، وقادرًا على المنافسة على اللقب

تركيا

قدمت تركيا أداءً ممتعًا أمام جورجيا، ويبدو أن جيلها الجديد قادر على محو خيبة المشاركة السابقة، وبرز نجمه الشاب أردا غولر الذي أصبح أصغر لاعب في تاريخ اليورو يسجل من مشاركته الأولى

جورجيا

على الرغم من كونه ضيفًا جديدًا على البطولة، إلا أنه قاتل بشراسة من أجل تجنب الهزيمة، وأظهر للمتابعين شخصية مميزة ومهارات فردية عالية للاعبيه، لكن سوء الطالع لازمه أمام تركيا

التشيك

نجح المنتخب التشيكي في الصمود لوقت طويل أمام المد البرتغالي، وأثبت أن بإمكانه مقارعة الكبار، لكن اللقاءات مع الفرق المتوسطة ستكون مختلفة أمام التشيكيين، فعليهم اللعب بشكل مفتوح، وحينها قد تختلف المعطيات بالنسبة لمنتخب التشيك، ومع ذلك تبدو حظوظ الفرق الأربعة في المجموعة السادسة حاضرة.

دلالات: