صدرت أحدث قائمة بأكثر العلامات التجارية قيمة في العالم، لتحتل الصين مركزين من مراكز القمة، لأول مرة في تاريخها، ليضاف ذلك إلى مجمل التقدم الاقتصادي الذي استطاعت الصين أن تحرزه، ولا زالت، بفارق كبير عن أقرب منافسيها. في السطور التالية ترجمة تقرير "سي إن إن"، حيث المزيد من التفاصيل.
انضمت شركة علي بابا لقائمة أكبر عشر شركات قيمة في العالم، وكذلك الحال مع شركة التكنولوجيا الصيني "تنسنت - Tencent". وهي نفس القائمة التي تضم كلًا من جوجل وأبل.
دخلت شركتين صينيتين لأول مرة في تاريخ الصين، قائمة أكثر العلامات التجارية قيمة في العالم، وهما شركتا علي بابا وتنسنت
وزادت قيمة شركة علي بابا المملوكة لرجل الأعمال جاك ما، بما يقارب الضعف، لتصل إلى 113 مليار دولار، حيث وسعت شركة التجارة الإلكترونية أعمالها لتدخل مجالات مثل الدفع عن طريق الهواتف المحمولة والحوسبة السحابية.
اقرأ/ي أيضًا: "الحل الصيني" يُزاحم أمريكا ببطء على قيادة العالم
ودخلت شركة "تنسنت" إلى القائمة السنوية لأكبر عشر شركات لعام 2017، التي يصدرها موقع "BrandZ"، وزادت قوتها أكثر فأكثر خلال العام الماضي.
وتحتل الشركة الآن المركز الخامس خلف جوجل وأبل وأمازون ومايكروسوفت، متفوقة على فيسبوك، إذ بلغت قيمتها 179 مليار دولار، بزيادة تقدر بـ65% عن العام الماضي.
تتخصص شركة تِنسنت في مجالات ألعاب الأونلاين والتطبيقات وخدمات المراسلة الفورية والدفع عبر الإنترنت. ويبلغ رأس مال الشركة السوقي ما يقارب 490 مليار دولار، مما يجعلها أكثر قيمة من أعلى بنوك أمريكا قيمة، وهو بنك "جي بي مورجان تشيس".
وفي الجدول التالي قائمة الشركات العشر الكبرى في العالم:
الترتيب | الشركة |
1 | جوجل |
2 | أبل |
3 | أمازون |
4 | مايكروسوفت |
5 | تِنسنت (صينية) |
6 | فيسبوك |
7 | فيزا |
8 | ماكدونالدز |
9 | علي بابا (صينية) |
10 | أيه تي آند تي (AT&T) |
وقالت دورين وانغ، مديرة موقع "BrandZ"، إن القائمة الجديدة تُظهر أن شركتي تنسنت وعلي بابا، تجاوزتا الكثير من العقبات والصعوبات الخاصة بالصين، وأصبحتا قوتين اقتصاديتين نشطتين عالميًا.
وأوضحت: "التحديات التي تواجه العلامات التجارية الصينية ليست بسيطة على الإطلاق، ابتداءً من شهرتها المحدودة في السوق الدولية، بالإضافة إلى نقص الثقة فيها بسبب المشاكل التاريخية المتعلقة بالجودة، وكذلك لقلة رغبة العلامات التجارية الصينية في استثمار أموالها في حملات دعائية عالمية مؤثرة، وهي الأمور التي جعلتها في موقف ضعيف أمام منافسيها الأكثر رسوخًا وسبقًا في السوق".
لكن بحسب وانغ أيضًا، فإنه مع هذه العقبات يمثل صعود الصين وبروز فئة المستهلكين الشباب واسعي الإدراك والذكاء، خلقًا لفرص جديدة للشركات الناشئة الذكية.
وأضاف وانغ: "بدأ المناخ العام بالتغير، خصوصًا بين المستهلكين الشباب الذين بدأوا في الوقوع في حب العلامات التجارية الصينية"، مؤكدة أنه في حين تظل عملية اختراق السوق الأمريكية في مراحلها الأولى بالنسبة للشركتين، إلا أن مناطق أخرى من العالم بدأت في تقبلهما.
وعلى سبيل المثال وفي سياق حديث وانغ، اكتسبت شركة علي بابا أرضًا جديدة في البرازيل وتشيلي ودول أمريكا اللاتينية الأخرى، حيث تتقدم بسرعة منصة البيع على الإنترنت الخاصة بها والمسماة "AliExpress"، "لتكون المنصة التجارة الإلكترونية الرائدة في تلك البلاد" بحسب وانغ. كما أن لعلي بابا حضورًا في دول آسيوية وأوروبية أخرى. أما شركة تنسنت، فقد حصدت قبولًا أكبر من أسواق جنوب آسيا مثل تايلاند وسنغافورة.
التحديات التي تواجه العلامات التجارية الصينية ليست بسيطة على الإطلاق؛ مثل شهرتها المحدودة في السوق الدولية ونقص الثقة فيها
وبالنسبة لقائمية موقع "BrandZ"، فهي قائمة سنوية من شركة "WPP" للعلاقات العامة، وشركة كانتارا ميلوارد براون الاستشارية. وفي هذه القائمة لطالما تصدرت جوجل على مدار الثماني سنوات خلال 12 عامًا الماضية، إذ تبلغ قيمة علامتها التجارية اليوم 302 مليار دولار بزيادة تقدر بـ23% عن العام الماضي.
اقرأ/ي أيضًا: