أصدر جيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم السبت، أوامر إخلاء جديدة لمناطق واسعة في مخيمي البريج والنصيرات وسط قطاع غزة، وهو ما يجبر سكان تلك المناطق والنازحين إليها، على إخلاء منازلهم قسرًا، قبل أن يبدأ الاحتلال عملية عسكرية في المنطقة.
وقال المتحدث باسم جيش الاحتلال، أفيخاي أدرعي، في بيان نشره في حسابه على منصة "إكس": "إلى سكان قطاع غزة المتواجدين في البلوكات التالية: 660، 664، 666، 2210، 2220، 2221، 2314، 2316، 2322، بمخيمي البريج والنصيرات، يجب إخلاء هذه المناطق نحو المناطق الإنسانية". ويزعم جيش الاحتلال أن المقاومة الفلسطينية تواصل أنشطتها في تلك المناطق، وأنه "سيعمل بقوة شديدة" ضدهم.
إلى ذلك، أفاد شهود عيان أن طائرات الاحتلال ألقت منشورات ورقية على مخيمي البريج والنصيرات، تتضمن خريطة تحتوي على أرقام المربعات التي يجب إخلاؤها، وتضمنت المنشورات دعوة المواطنين إلى التوجه نحو مناطق غرب دير البلح وخانيونس في وسط وجنوب القطاع.
يزعم جيش الاحتلال أن المقاومة الفلسطينية تواصل أنشطتها في تلك المناطق
ومنذ بداية العدوان على قطاع غزة، يواجه الفلسطينيون عمليات نزوح متكررة، جراء أوامر الإخلاء التي يطلقها جيش الاحتلال، لأهالي العديد من المناطق والأحياء السكنية، تمهيدًا لقصفها وتدميرها والتوغل داخلها.
إنذارات بالإخلاء لمناطق شمال النصيرات وشمال البريج وسط القطاع !!
-منذ ليالٍ عدة تستهدف مدفعية الكيان وطائراته كامل المناطق الشمالية من النصيرات والبريج، واليوم اعلن صباح اليوم عن أوامر إخلاء لكافة المربعات الواقعة بالقرب من محور نيتساريم وسط القطاع.#غزة pic.twitter.com/V0G1Q05fgP
— yahya basheer|يحيى بشير (@yahya_basheer5) October 5, 2024
ويدعي الاحتلال أن أوامر الإخلاء "تهدف إلى حماية المدنيين"، لكن في الحقيقة، هي تؤدي عكس ذلك تمامًا، فهم يجبرون العائلات على الفرار مرة أخرى مع القليل من الممتلكات التي يمكنهم حملها معهم، إلى منطقة تتقلص باستمرار ومكتظة وملوثة وذات خدمات محدودة وغير آمنة.
يشار إلى أن وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، كشفت أن "إسرائيل" أجبرت ربع مليون فلسطيني في قطاع غزة على النزوح قسرًا منذ بداية شهر أب/أغسطس الماضي، وذلك عبر 12 أمر إخلاء.
بدورها، قالت الأمم المتحدة، إن أوامر الإخلاء الجماعي المتكررة التي تصدرها قوات الاحتلال الإسرائيلية، أدت إلى تهجير 90 بالمئة من سكان القطاع، منذ تشرين الأول/أكتوبر 2023، وغالبًا يكون النزوح لعدة مرات، إلى المدارس أو لمنازل الأقرباء أو إقامة خيام في الشوارع والمدارس أو أماكن أخرى، وهو ما عرض سكان القطاع للأذى وحرمهم من الضروريات للبقاء على قيد الحياة.
