حقق ليفربول فوزًا غاليًا على مضيفه نيوكاسل يونايتد، في قمّة مباريات الجولة الثالثة من الدوري الإنجليزي الممتاز، ليفربول قلب تأخره إلى انتصار ثمين رغم النقص العددي، ونيوكاسل فشل في التخلص من لعنة الريدز.
لم يسبق لنيوكاسل أن حقق الفوز على ليفربول في آخر 13 مباراة جمعت الفريقين، وإن كان هناك وقت مثالي لتحقيق ذلك، فسيكون الوقت الحالي بالتأكيد، حيث يعتبر النادي المخطط باللونين الأسود والأبيض أحد المرشحين للمنافسة على اللقب، أو على الأقل التواجد ضمن قائمة كبار البريميرليغ، حيث تفوّق في مجمل ترتيب الموسم السابق على ليفربول نفسه، وخطف منه مقعد التأهل لدوري أبطال أوروبا.
انطلاقة نيوكاسل القوية في اللقاء الذي جرى مساء الأحد، أكدت مساعي كتيبة المدرب إيدي هاو في كسر لعنة ليفربول، هجمات شرسة بشكل مبكّر، وتفوّق شبه تام على المنافس في أرضية الميدان، قبل أن يدخل الضيوف نفقًا مظلمًا ظنّوا أنهم لن يخرجوا منه سالمين.
بدأ ذلك في الدقيقة 25، حينما ارتكب آرنولد هفوة قاتلة، سببت في انفراد مهاجم نيوكاسل غوردون بالحارس بيكر، وأكمل الكرة في الشباك، معلنًا تقدّم أصحاب الأرض بهدف. لم يستفق ليفربول من صدمته بعد، حتى أشهر الحكم بطاقة حمراء في وجه الهولندي فيرجل فان دايك بسبب عرقلته لمهاجم نيوكاسل قبل انفراده بالمرمى.
ليفربول أصبح في مأزق لا يحسد عليه، دفاعه متخبّط بحضور فان دايك فكيف بغيابه، وسيكمل المباراة بصفوف ناقصة وما زالت في ثلثها الأول، كلّ ذلك وهو متأخر بالنتيجة، أمام فريق متعطّش للفوز اسمه نيوكاسل يونايتد.
نيوكاسل يونايتد بسط سيطرته على المباراة بعد الطرد، وتنافس لاعبوه على إهدار الفرص المحققة في الشوطين الأول والثاني، إلى أن أتى العقاب من اللاعب البديل داورين نونيز، والذي أشركه يورغن كلوب في الدقيقة 77.
دقائق قليلة على دخول نونيز، ويسجل هدف التعادل بعد انفراده بحارس مرمى نيوكاسل، وهنا شعر أصحاب الأرض بالخيبة، وأرادوا العودة للتقدم كي لا يفوتوا فرصة لن تتكرر، لكنّ الصدمة الكبرى أتت في الوقت بديل الضائع، حينما أضاف البديل الذهبي نونيز الهدف الثاني للريدز، قالبًا النتيجة لصالح ليفربول. ليفربول ينتصر على نيوكاسل في عقر داره، ونيوكاسل يفشل في الانتصار على الريدز في 14 مباراة متتالية.
