نشرت صحيفة الـ"أ ب س" الإسبانية على موقعها تقريرًا مطولًا عن افتتاح "المتحف المصري الكبير" الجديد، وأدرجت في متن الخبر تفاصيل لم ترد في الصحف المصرية، منها على سبيل المثال ما عاناه المشروع من تأخر وميزانية ضخمة، ومشكلات على مستوى التنفيذ والإدارة. هنا ترجمة لأهم ما جاء في الخبر.
على بعد عدة أمتار من الأهرامات، وتحت حراسة أشعة الشمس وعربات الشرطة، وبعد سور طويل، تجد العمال يسعون جاهدين وبكل سرعة إلى استكمال العمل في أرجاء المتحف المنتظر، والذي تم تأجيل افتتاحه أكثر من مرة. منع الجيش العابرين من التقاط الصور.
وضع حجر الزاوية للمتحف المصري الجديد عام 2002، وسيفتتح في 2018!
اليوم وبعد أكثر من 15 عامًا من التأجيل المستمر للافتتاح، وبتكلفة تضاعفت عدة مرات حتى وصلت إلى 100 مليون دولار، يُعلن المتحف افتتاحًا جزئيًا له مع بدايات العام القادم.
اقرأ/ي أيضًا: سينمائيون وأدباء مصريون يتمسكون بمصرية تيران وصنافير
في مقابلة أجرتها "أ ب س" مع مدير المتحف طارق توفيق قال: "على الرغم من أهمية التراث الإنساني الذي يحمله المتحف إلا أن الدولة لم تتلق عروضًا لتبني إنشائه بالكامل، بل كان كل ما حصل ليه هو قرض من اليابان لاستكمال المشروع". يعرض المتحف مئة ألف قطعة، نصفها تعرض للمرة الأولى، ويتوقع أن تتم زيارته من قبل 5 ملايين زائر سنويًا.
وُضع حجر الزاوية للمتحف عام 2002، وكان يراد أن يكون رائدًا وأن يتم استغلاله لاجتذاب الملايين من السياح الذين كانوا يقبلون على مصر وقتها. تأخر افتتاح المتحف عامًا بعد عام لما عاناه من مشكلات مع شركة البناء، وتخلف وبيروقراطية، بالإضافة إلى الأزمة الاقتصادية التي ابتليت بها مصر، والتي جعلت قيمة عملتها تنخفض 50%، مما ساهم في تأخر افتتاحه على الرغم من وعود الحكومات المتعاقبة.
في مطلع 2018، سيتم عرض المجموعة الكاملة للفرعون الأكثر شهرة توت عنخ آمون - أكثر من 5000 قطعة- ووفقًا لما نشرته الصحيفة الإسبانية فطريقة العرض ستكون مختلفة تمامًا، حيث سيتم العرض من وجهة نظر "الحياة اليومية للفرعون": حذائه، خزانته، والمجوهرات الخاصة به. التكلفة النهائية لافتتاح المشروع 550 مليون دولار، مولت الحكومة اليابانية مساهمة تساوي 360 مليون دولار.
مولت الحكومة اليابانية مشروع المتحف المصري الجديد بـ 360 مليون دولار
على الرغم من الأزمة الاقتصادية العاصفة التي تمر بها البلاد بشكل عام، والسياحة بشكل خاص فإنه يُتوقع أن يجذب المتحف الجديد ملايين الزوار. أما في أسوأ التوقعات فإنه من المنتظر استقبال الزوار من السكان المحليين، وتنظيم الفعاليات مع فنانين عالميين في الفناء الخارجي للمبنى. كما صرح مدير المتحف للصحيفة.
اقرأ/ي أيضًا: بعد عام من السجن.. أحمد ناجي يتحدث
سيكون في المتحف أيضًا أكبر مركز لترميم الآثار في العالم من حيث الحجم، وسيحتوي داخله تسعة عشر مختبرًا، ستكون هذه المختبرات مسؤولة عن القطع التي لن يتم عرضها للجمهور، وعددها 50 ألف قطعة، وستبقى في مخازن في متناول الأكاديميين والمتخصصين من جميع أنحاء العالم، وذلك وفقًا لما صرح به مدحت عبد الحميد رئيس قسم ترميم القطع الخشبية.
اقرأ/ي أيضًا:
أدباء مصر يرفضون التنازل عن تيران وصنافير: سنكون في الصفوف الأولى