كرّس بايرن ميونيخ عقدة برشلونة في ملعب الأليانز أرينا، بعدما تفوّق عليه بهدفين دون رد، في قمّة مواجهات المرحلة الثانية من دور المجموعات في دوري أبطال أوروبا، حيث أبدعت الأندية الألمانية وحقّقت ثلاثة انتصارات، كما استعاد ليفربول بعضًا من هيبته الأوروبية، إثر فوزه الصعب على أياكس أمستردام الهولندي.
المجموعة الأولى: عودة الروح
بعد بداية مخيّبة لليفربول في دوري الأبطال بالجولة الماضية، حينما مُني بهزيمة ثقيلة قوامها أربعة أهداف أمام نابولي، كان لزامًا على رفاق محمد صلاح أن يحققوا الانتصار الأوّل لهم بالمسابقة هذا الموسم، سيما وأنهم يواجهون منافسًا مباشرًا على إحدى بطاقات المؤهّلة لدور الستّة عشر، نادي أياكس أمستردام استعرض عضلاته في الجولة الماضية، واكتسح غلاسكو رينجرز برباعيّة، ما يعني أن مهمّة الريدز صعبة للغاية.
كتيبة يورغن كلوب أدركت ذلك بشكل جيّد، فكان عليها الهجوم مبكّرًا بغية تسجيل هدف يفتح شهيّة الفريق، الضغط أثمر عن هدف لمحمد صلاح، النجم المصري سجّل في المسابقة بعد غياب، فعلها آخر مرّة أمام إنتر ميلان في دور الـ16 الموسم السابق.
ضغط ليفربول تواصل لكن دون جدوى، وأتى الردّ من الضيوف بهدف رائع للغاني محمد قدوس، ما أربك حسابات يورغن كلوب، فهاجم فريقه بكل ما أوتي من قوّة علّه يحقّق الانتصار، وأتى ذلك في الدقيقة الأخيرة من المباراة عبر جويل ماتيب، الذي أكمل برأسه كرة مرفوعة من ركنيّة، مانحًا فريقه انتصارًا ثمينًا، شارك به نابولي وأياكس بعدد النقاط، حيث يلعب نابولي اليوم الأربعاء مع غلاسكو رينجرز.
المجموعة الثانية: المفاجأة السارّة
مثّل كلوب بروج كبرى مفاجآت البطولة حتّى الآن، النادي البلجيكي هزم بايرليفركوزن في الجولة الماضية، وفجّر مفاجأة كبرى في أمسية الثلاثاء، حينما اكتسح بورتو البرتغالي في عقر داره بأربعة أهداف دون رد، فيما تذوّق بايرليفركوزن طعم الانتصار، بعدما تفوّق على أتلتيكو مدريد بهدفين أتيا في الدقائق الأخيرة من المباراة التي أقيمت في ألمانيا.
المجموعة الثالثة: العقدة والعقاب
كرّس بايرن ميونيخ عقدة برشلونة في ملعب الأليانز أرينا، وحقّق انتصاره الرابع تواليًا على منافسه في دوري الأبطال، حينما غلبه بهدفين دون رد في قمّة مباريات الثلاثاء من دوري الأبطال. برشلونة لم يسبق له أن انتصر على أرض البايرن، ولم ينجح في هزّ شباكه بآخر ثلاث مباريات جمعت الفريقين.
بايرن ميونيخ عاقب برشلونة على العديد من الفرص التي أهدرها في الشوط الأوّل، صديق الأمس ومنافس اليوم روبيرت ليفاندوفسكي، أهدر ورفاقه فرصًا محقّقة في الشوط الأوّل، كانت كفيلة في تسجيل برشلونة ثلاثة أهداف على الأقل، حيث أبدع مانويل نوير أمام كراته وتسديدة بيدري، وعاند الحظّ رافينا في مناسبتين، بينما اكتفى البايرن بتسديدة خطرة لسابيتزر مرّت بسلام على تيرشتغن.
ردّ الفعل الحقيقي للبايرن أتى في بداية الشوط الثاني، استغلّ هيرنانديز تقدّمًا خاطئًا للحارس تيرشتيغن، وحوّل كرة من ركنيّة برأسه نحو المرمى، لم يستفق برشلونة من صدمته بعد، حتّى عالجه ساني بهدف ثان، أتى بعد عمل جماعي مميّز، سهّله تشتّت دفاعات البارسا، ولم ينفع الضيوف فرصهم اللاحقة التي سنحت، بسبب تألّق الحارس مانويل نوير تارة، وتسرّع المهاجمين تارة أخرى، لينتهي اللقاء بفوز البايرن.
وفي المجموعة نفسها، حقّق إنتر ميلان فوزًا هامًا على فيكتوريا بلزن التشيكي بهدفين دون رد، النادي الإيطالي هُزم في الجولة السابقة بالنتيجة نفسها أمام بايرن ميونيخ، وبات يشارك برشلونة في المركز الثاني، مع تفوّق الكاتالونيين بفارق الأهداف.
المجموعة الرابعة: ليلة الألمان
حقّق آينتراخت فرانكفورت بطل الدوري الأوروبي انتصارًا صعبًا على مضيفه مارسيليا الفرنسي بهدفي دون رد، ليستعيد توازنه بعد خسارته في الجولة الأولى، لتحقّق الأندية الألمانية العلامة الكاملة في أمسية الثلاثاء، بثلاثة انتصارات للبايرن وبايرليفركوزن وآينتراخت فرانكفورت.
وفي المجموعة نفسها، اقتنص سبورتينغ لشبونة انتصارًا صعبًا أمام ضيفه توتنهام هوتسبيرز، الفريقان تواجها في قمّة المجموعة بعدما حقّق كلّ منهما الانتصار في الجولة الأولى، وظنّ الكثيرون أن اللقاء الذي جرى في لشبونة سينتهي كما بدأ دون أهداف، لكنّ أصحاب الأرض سجّلوا هدفين في الوقت بديل الضائع، وكسبوا معركة الصدارة.