11-يونيو-2024
رغم المخاطر يسلك الآلاف طريق الهجرة الشرقي كل عام (AFP)

(AFP) رغم المخاطر يسلك الآلاف طريق الهجرة الشرقي كل عام

أدى غرق قارب قبالة السواحل اليمنية إلى وفاة 39 مهاجرًا، فيما فُقد 150 آخرون، بحسب ما أعلنت عنه منظمة الهجرة الدولية، اليوم الثلاثاء. 

وجاء في منشور للمنظمة الأممية على حسابها بمنصة "إكس": "حادث أليم قبالة سواحل اليمن، غرق قارب يحمل 260 مهاجرًا أمس، بلغ عدد الذين لقوا حتفهم 39 قتيلًا، بينما أصبح 150 في عداد المفقودين، وبلغ عدد الناجين 71 ناجيًا".

وأشارت المنظمة إلى أنها تقدم مساعدات فورية للناجين. لكن لم يأت المنشور على ذكر جنسية الضحايا.

وهذه الحادثة ليست الأولى، بل هي الأحدث في سلسلة حوادث راح ضحيتها المئات من المهاجرين فيما يعرف بـ"طريق الهجرة الشرقي". وهو طريق يسلكه عشرات آلاف من المهاجرين الأفارقة كل عام، في رحلة محفوفة بالمخاطر عبر البحر الأحمر للوصول إلى السعودية ودول الخليج عبر اليمن، هربًا من النزاعات المسلحة أو الكوارث الطبيعية، أو سعيًا للحصول على فرص اقتصادية أفضل.

وشهد شهر نيسان/أبريل الماضي، غرق قاربان قبالة سواحل جيبوتي بفارق أسبوعين فقط، ونجم عن ذلك عن وفاة العشرات من المهاجرين.

ففي التاسع نيسان/أبريل، لقي 38 مهاجرًا على الأقل مصرعهم، بينهم أطفال، في حادث غرق سفينة قبالة ساحل جيبوتي.

وفي نهاية الشهر، لقي 16 مهاجرًا على الأقل مصرعهم، وفقد آخرون عقب انقلاب قارب قرب سواحل جيبوتي.

وقالت منظمة الهجرة الدولية، إنها سجلت وفاة 1350 مهاجرًا عبر هذا الطريق منذ عام 2014، من دون أن يشمل العدد ضحايا العام الحالي.

وقالت المنظمة التي تعني بشؤون المهاجرين، إنها وثقت في عام 2023 فقط، وفاة ما لا يقل عن 698 مهاجرًا عبر الطريق نفسه، بما في ذلك 105 مهاجرًا فقدوا في البحر.

وغالبًا ما يواجه هؤلاء المهاجرون الذين يصلون بنجاح إلى اليمن، المزيد من المخاطر التي تهدد سلامتهم الشخصية، بسبب وجودهم في بلد غارق في حرب أهلية منذ نحو عقد من الزمن.

يذكر، أنّ منظمة الهجرة الدولية للهجرة، قد أشارت الشهر الماضي، إلى أنه على الرغم من المخاطر العديدة لـ"طريق الهجرة الشرقي"، فإن عدد المهاجرين الذين يصلون كل عام إلى اليمن تضاعف ثلاث مرات بين عامي 2021 و2023، إذ ارتفع من نحو 27 ألف شخص إلى أكثر من 90 ألفًا.