ألترا صوت - فريق التحرير
تحدثت عدة صحف بريطانية عن أن شركة التبغ العملاقة، فيليب موريس، ستتوقف عن بيع السجائر التقليدية في بريطانيا خلال السنوات العشر المقبلة، وأن الشركة تتطلع إلى تحفيز البدائل الحديثة "الأقل ضررًا". وقال الرئيس التنفيذي للشركة، جايسك أولزاك، في تصريح تداولته الديلي ميل أن "الخطط تأتي ضمن حملة فيليب موريس إنترناشيونال للتخلص التدريجي من تدخين السجائر في المملكة المتحدة"، وأضاف "سيتم تشجيع أولئك الذين يرغبون في الاستمرار بالتدخين على التحول إلى البدائل الحديثة مثل السجائر الإلكترونية أو أجهزة التبغ المسخن". وأضاف "أعتقد أنه في المملكة المتحدة، بعد عشر سنوات كحد أقصى من الآن، يمكن حل مشكلة التدخين تمامًا". ولدى سؤاله عما إذا كان ذلك يعني أن شركة فيليب موريس ستتوقف عن بيع السجائر التقليدية في المملكة المتحدة خلال ذلك الوقت، أجاب "بالتأكيد. إن ماركة مارلبورو التجارية ستختفي من بريطانيا"، وأوضح "الخيار الأول للمستهلكين هو الإقلاع عن التدخين، ولكن إذا لم يفعلوا ذلك، فإن الخيار الأنسب الثاني هو السماح لهم بالتحول إلى البدائل الأفضل".
أعلنت شركة فيليب موريس عن خطة مستقبلية لا تشمل سجائر مارلبورو في المملكة المتحدة، وتتضمن التحول إلى الأجهزة الإلكترونية
وكانت الحكومة البريطانية قد وضعت مخططًا لتصبح البلاد خالية من التدخين بحلول عام 2030، وخطة للحد من انتشار تدخين السجائر بين مختلف الفئات العمرية. وفي تصريح متلفز قال المتحدث باسم فيليب موريس أن هدفه ليس فقط جعل الشركة خالية من التدخين، ولكن أيضًا جعل الصناعة بكاملها والمجتمع كذلك، وأشار بالقول "لتحقيق هذا الهدف نحن بحاجة لتعاون الحكومات وكافة شرائح المجتمع الواسع والمشرعين ومنظمات المجتمع المدني والمحلي من أجل تحقيق هذا الهدف في فترة زمنية معقولة".
اقرأ/ي أيضًا: انتشار عريض لوسم "لا مرحبا بالصهاينة في بلدي" في المغرب
فيما أعلنت الشركة مبكرًا عن نيتها هذه بالقول إن مستقبلها لن يشمل سجائر مارلبورو في المملكة المتحدة، وبأنها ستتحول إلى الأجهزة الإلكترونية. وقالت إن هدفها هو أن تصبح شركة خالية من التدخين في الغالب، من حيث نصف صافي إيراداتها بحلول نهاية عام 2025. وتطمح الشركة لأن تصبح خالية من الكربون في صناعة منتجاتها بحلول عام 2050، حيث أن الضرر الأكبر يتأتى من عملية احتراق السجائر والمواد الكيميائية المنبثقة عنها. وكذلك في تموز/يوليو من العام 2019 أعلنت الحكومة البريطانية بأنها تريد إنهاء التدخين في إنجلترا بحلول عام 2030، وكانت واحدة من أوائل الدول التي حظرت التدخين في الأماكن العامة في عام 2007، بحسب ما أفادت وكالة الأسوشيتيد برس.
وفي وقت سابق من هذا الشهر، اتخذت شركة فيليب موريس خطوة مثيرة للجدل بتقديم هبة خيرية لشركة طبية بريطانية تدعى فيكتورا، وهي شركة متخصصة في أجهزة الاستنشاق وعلاج أمراض الجهاز التنفسي. وقد أثارت هذه الخطوة إدانة من الجمعيات الخيرية البريطانية بما في ذلك منظمة العمل على التدخين والصحة وأبحاث السرطان. وتدعي الحكومة البريطانية أن عدد المدخنين البالغين في المملكة المتحدة قد انخفض إلى النصف في السنوات الـ 35 الماضية. وتشير الأرقام إلى أنه بين عامي 2011 و2018 انخفض عدد المدخنين البالغين من حوالي 20% إلى ما يزيد قليلًا عن 14%، بحسب تقرير نشره موقع شبكة euronews.
يذكر أن التقرير المشار إليه قد أوضح أن الاتحاد الأوروبي اتخذ خطوات للحد من استخدام التبغ، الذي يقول إنه مرتبط بنسبة 27% بجميع أنواع السرطان في الاتحاد. وكشفت المفوضية الأوروبية عن ما يسمى بخطة التغلب على السرطان، وهي مجموعة من المقترحات مدعومة بميزانية قدرها 4 مليارات يورو تشمل إحدى أهدافها خفضًا لعدد المدخنين الأوروبيين إلى 5% من مواطني الاتحاد الأوروبي بحلول عام 2040. فيما تظهر الأرقام الصادرة عن المفوضية أن متوسط الاتحاد الأوروبي الحالي من المدخنين يبلغ حوالي 26%، وترتفع النسبة إلى 29% بين أولئك الذين تتراوح أعمارهم بين 15 و 24 عامًا.
اقرأ/ي أيضًا: