خصائص متصفح "أوبرا" البارزة تنافس أبرز المتصفحات مثل "كروم" و"ايدج" و"فايرفوكس"، لذلك تتوقع أوبرا زيادة كبيرة في حصتها السوقية مع ميزات التصدي للإعلانات، وتوفير البطارية لجهازك المحمول أو اللوحي.
عادة ما يخطر في بالك عند التحدث عن متصفحات الإنترنت الرئيسية اسم "كروم" أو "فايرفوكس"، أو متصفح شركة مايكروسوفت الجديد "ايدج". وقد يرد اسم "أوبرا" بعد تفكير مطول. مع أن أوبرا يعد واحدًا من المتصفحات الأربعة المعروفة، إلا أن تجاهله أمر مألوف لأن قاعدة المستخدمين للمتصفحات الثلاثة الأخرى أكبر بكثير.
يستخدم متصفح أوبرا تقنية جديدة للحفاظ على عمر استخدام البطارية، وتساعد هذه التقنية الحواسيب القديمة على تصفح الإنترنت بشكل أسرع
لكن ليس بالضرورة. فقد أضافت أوبرا لمتصفحها العديد من الخصائص التي يصعب مقاومتها، إلى جانب تحديث أدائه بشكل ملحوظ. وإذا لم تُعر أوبرا اهتمامًا منذ فترة، نورد لك 4 أسباب توجب إعادة النظر في تجربة هذا المتصفح.
1. الأداء الفائق
مهما يزخر متصفح الإنترنت لديك بالخصائص، فلن يساعد ذلك إن كان أدائه سيئًا. وهنا يسطع نجم أوبرا. فقد أحرز هذا المتصفح نتائج ممتازة في اختبار يقيس أداء مجموعة من متصفحات الإنترنت في أواخر العام 2015م، وشملت النتائج على مدى استخدام المتصفح لذاكرة الحاسب ووقت تحميل الصفحات. كاد أوبرا أن يحتل المرتبة الأولى لولا فارق بسيط.
اقرأ/ي أيضًا: 10 تطبيقات وبرامج تعديل الصوت على الجوال
وفي اختبار أجري حديثًا يقيس استهلاك البطارية في جهاز الحاسب المحمول، احتل أوبرا المرتبة الثانية. ومع أنه لم يحتل المرتبة الأولى، إلا أن النتائج التي أحرزها كفيلة لجعله خيارًا رائعًا إذا كان الحفاظ على بطارية الجهاز لديك والذاكرة المستخدمة أمرين مهمين.
2. التصدي للإعلانات
يقوم متصفح أوبرا بالتصدي للإعلانات المزعجة التي تلاحقك أينما ذهبت. وهي ميزة مبنية في المتصفح نفسه. ومع أن الإعلانات أمر ضروري يعود بالأرباح على العديد من مواقع الإنترنت، إلا إنها وبدون شك تؤثر على سرعة تحميل الصفحات وبقاء البطارية لوقت أطول.
هذه الخاصية ليست مفعلة من تلقاء نفسها، ولكن أوبرا يعدك بتصفح الانترنت بثلاثة أضعاف السرعة تقريباً عند تفعيلها. ويقوم المتصفح بعرض خيار التفعيل عند أول صفحة تزورها بعد تثبيت أوبرا على جهازك، ويمكنك إيجاد الخيار لتفعيله أو تعطيله في قائمة إعدادات البرنامج.
أضافت أوبرا لمتصفحها العديد من الخصائص التي يصعب مقاومتها، إلى جانب تحديث أدائه بشكل ملحوظ
3. توفير البطارية
يستخدم أوبرا تقنية جديدة للحفاظ على عمر استخدام البطارية، وتساعد هذه التقنية بوجه أخص الحواسيب القديمة على تصفح الإنترنت بشكل أسرع بقليل. ويفترض بهذه الخاصية أن تقلل من استخدام مصادر المعالج التي يحتاج إليها المتصفح.
وفي الاختبارات التي قمنا بها بين مجموعة المتصفحات، كان أوبرا المتصفح الأقل استخداما لموارد المعالج عند تفعيل وضع حفظ البطارية، مما أشعرنا بأن التصفح كان أسرع بكثير على جهازنا ذات المواصفات المتواضعة التي قمنا بالاختبار عليه، وخاصة مع تفعيل خاصية التصدي للإعلانات في الوقت ذاته.
4. شبكة افتراضية خاصة متضمنة في المتصفح
قدم متصفح أوبرا في أبريل/نيسان من عام 2016م خاصية الشبكة الافتراضية الخاصة والمبنية داخل المتصفح وذلك إثر حيازة الشركة في مطلع العام 2015 على تطبيق "سيرف ايزي" (SurfEasy) الذي عمل على توفير خدمة الشبكة الافتراضية الخاصة لمستخدمي الانترنت على الحاسب وأنظمة "أندرويد" للجوالات. وهي خدمة متاحة الآن ضمن خصائص المتصفح ويمكن تفعيلها من قائمة "الأمان والخصوصية" الموجودة ضمن الإعدادات.
تساعد الشبكة الافتراضية الخاصة على إنشاء اتصال آمن و(غالباً) خاص بين المستخدم وخوادم الشبكة الخاصة بمتصفح أوبرا، وهذا يحمي المستخدم من القراصنة أثناء استخدام شبكات الواي-فاي المفتوحة التي تجدها في المقاهي والمطارات وغيرها من الأماكن. كما أنها تبقي عنوان الانترنت الخاص بك (IP address) مخفياً من المواقع التي تزورها، ما يتيح لك تصفح الشبكة بدرجة أكبر من الخصوصية أو زيارة المواقع التي تكون بطبيعة الحال محجوبة بناءً على المكان الذي تستخدم فيه الانترنت.
الخلاصة: التجربة خير برهان
إذا مللت من استخدام المتصفح الموجود على جهازك، سواء كان "كروم" أو "فايرفوكس" أو "ايدج"، فإن تجربة متصفح أوبرا هو بالتأكيد أمر يستحق منك المحاولة، وقد تجد بأن هذا بالضبط هو ما كنت تبحث عنه.
اقرأ/ي أيضًا: