رفضت مجلة "هارفارد لو ريفيو"، نشر مقالة كتبها باحث فلسطيني، عن حالة الاستعمار الاستيطاني القائمة في فلسطين، رغم طلب المجلة لها، ومرورها في عملية المراجعة والتحكيم.
وبعد أسبوع من عملية 7 تشرين الأول/ أكتوبر، طلبت مجلة "هارفارد لو ريفيو"، مقالة من الباحث الفلسطيني ربيع إغبارية، وهو مرشح لنيل درجة الدكتوراة في كلية الحقوق بجماعة هارفارد، وقدم مسودة أولية من المقال مع بداية الشهر الجاري، يشير بوضوح إلى أن العدوان الإسرائيلي على غزة يجب أن يتم تقييمه ضمن الإطار القانوني لـ "الإبادة الجماعية".
وبعد مرور المقال، في مسار التكليف والتحرير والتعديل والتحقق مما ورد فيه، ومن ثم الموافقة عليه، تم إبلاغ الكاتب إغبارية أن المقال لن يتم نشره في المجلة الأمريكية.
قال محرر في المجلة، إنه بناء على النشر "تم تمثيل الكتاب الإسرائيليين بشكل جيد في صفحات المجلة، ولكن ليس الفلسطينيين"
المقال الذي حمل عنوان "النكبة المستمرة"، كان سيكون الأول لباحث فلسطيني في المجلة، لكن رئيس تحرير مجلة "هارفارد للقانون"، قام بتبليغ الكاتب، بأن المقال لن ينشر، في خطوة "غير مسبوقة"، كما تم وصفها.
وقال محرر، رفض الكشف عن اسمه، لـ"ذا إنترسبت"، إنه بناء على النشر "تم تمثيل الكتاب الإسرائيليين بشكل جيد في صفحات المجلة، ولكن ليس الفلسطينيين"، وأضاف: "أنهم لم يتمكنوا من العثور على أمثلة سابقة، بناءً على بحثهم، لمقالة جاهزة للنشر تم سحبها".
وقالت مجلة هارفارد لو ريفيو في بيان لها: "مثل كل مجلة أكاديمية، لدى مجلة هارفارد لو ريفيو عمليات تحريرية تحكم كيفية التماس وتقييم وتحديد متى وما إذا كان سيتم نشر مقال أم لا. إن إحدى السمات الجوهرية لهذه العمليات الداخلية هي سرية وجهات نظر ومداولات محررينا البالغ عددهم 104. وبعد اجتماع كامل للجسم وتصويت الأعضاء بالكامل الأسبوع الماضي، صوتت أغلبية كبيرة على عدم المضي قدمًا في النشر".
وقال ريان دورفلر، أستاذ القانون في جامعة هارفارد الذي حضر اجتماعًا مع موظفي المجلة حول المقال: "لا أستطيع إلا أن أتكهن بالأسباب التي دفعها المحررون الأفراد. لكن ما يمكنني ملاحظته هو أن التصويت تم وسط مناخ من قمع الأصوات المؤيدة للفلسطينيين".
ونشرت مقالة إغبارية، في صحيفة "ذا نيشن"، تحت عنوان "رفضت مجلة هارفارد للقانون نشر هذا المقال حول الإبادة الجماعية في غزة".