صدر العدد 134 من مجلة "الدراسات الفلسطينية"، وقد جاء في بيان العدد: "ما يجري في إسرائيل ليس مفاجئًا، فهذا التحوّل الواضح نحو أقصى اليمين الفاشي بدأ مع فوز هذا اليمين في انتخابات الكنيست الـ 9 بزعامة مناحم بيغن، ثم تكرس باحتلال بنيامين نتنياهو كرسي القيادة بين السنوات 1996–1999، 2009–2021، على أن الحكومة التي ترأسها اعتبارًا من كانون الأول/ ديسمبر 2022 حتى اليوم، هي حكومة "الفاشية العارية" التي تضم أكثر الصهاينة غلوًا في العنصرية والتطرف من أمثال إيتمار بن غفير وبتسلئيل سموتريش، والتي تظهر في أكثر صورها دموية في الاقتحامات المتلاحقة لقوات الاحتلال لمدن ومخيمات شمالي الضفة الغربية، وخصوصًا حرق المستوطنين منازل الفلسطينيين وسياراتهم وأملاكهم في حوّارة. والمتغيرات المنطقية في إسرائيل ليست الوحيدة، فعلى المستوى الإقليمي والدولي متغيرات لا بد أن تنعكس على مختلف الصراعات الدائرة، وخصوصًا المستجد الأخير المتمثل بالمصالحة السعودية الإيرانية برعاية صينية المتساوقة مع ضعف الأداء الأمريكي في الشرق الأوسط، والتي جاءت بعد القمم الصينية العربية في الرياض".
حكومة نتنياهو حكومة "الفاشية العارية" التي تضم أكثر الصهاينة غلوًا في العنصرية والتطرف من أمثال إيتمار بن غفير وبتسلئيل سموتريش
كتب الياس خوري مدخلًا إلى العدد بعنوان "عيد المساخر/عيد المجازر"، أما افتتاحية العدد فقد كتبها القائد الأسير مروان البرغوثي بعنوان "الفرصة الفلسطينية في الأزمة الصهيونية"، ويقرأ فيها المتغيرات الإسرائيلية وما تعكسه من أزمة داخلية، واحتمالاتها المستقبلية، وعن المهمات الراهنة للحركة الوطنية الفلسطينية.
باب مداخل عالج في مقالتين التطورات الإقليمية، فتناول ميشال نوفل القمم الصينية العربية في الرياض تحت عنوان "الصين في الخليج: شراكة شاملة مع العرب"؛ وتناول جنكيز تشاندار احتمالات العلاقة بين تركيا وسورية برعاية روسية تحت عنوان "تركيا وروسيا: شريكتان متنافستان في سورية" (ترجمتها من الإنجليزية سوسن أبو ظهر)؛ في المداخل أيضًا مقالة الياس خوري عن محمود درويش تحت عنوان "مرثية تأخرت أربعة عشر عامًا".
باب مقالات كتب فيه كل من: محمد قعدان "الصهيونية على عتبة الانكسار: نزاعات وتحولات واغتيالات"؛ مهند عبد الحميد "الاستجابة الفلسطينية ومسار التحرر"؛ أنيس محسن "أوراق وشواهد قبور"؛ نديم ناشف "المحتوى المحذوف: الحرب الإسرائيلية الرقمية على المحتوى الفلسطيني"؛ رنا عناني "سينما التضامن مع فلسطين بين طوكيو ريلز ودوكومنتا 15".
افتتح عبد الرحيم الشيخ في دراسته "المقبرة الفلسطينية الحيّة: التاريخ المفاهيمي"، باب الدراسات. وهذه الدراسة التي تفتتح حقلًا جديدًا في العمل البحثي الفلسطيني هي جزء أول من عدّة أجزاء للدراسة سوف تنشرها "مجلة الدراسات الفلسطينية" في أعدادها المقبلة؛ وكتب نظمي الجعبة "سلوان: إرادة صمود في مواجهة سياسة السلب"؛ عبد الله بياري "عن الخرائب والفراغ: محاولة لفهم الحالة الكولونيالية في فلسطين"؛ فواز سلامة "الإطار النظري للرواية الشفوية: ثلاث ناجيات من النكبة".
واعتبارًا من هذا العدد (134)، تنشر المجلة تقريرًا فصليًا عن التطورات الميدانية في فلسطين، وتقرير هذا العدد أعده عبد الباسط خلف بعنوان "فلسطين في 4 أشهر: 101 شهيد و28 قتيلًا إسرائيليًا في 5265 عملية".
مقابلة العدد هي حوار أجراه حسّان بلعاوي، وعنوانه دالًا عليه: "أبراهام سرفاتي في حوار يُنشر بعد 30 عامًا: كيهودي لا أقبل بالظلم الواقع على الفلسطينيين".
أخيرًا، في باب قراءات، يراجع عبد الغني سلامة كتاب ماهر الشريف "مفهوم التحرر من منظار الثقافة النقدية الفلسطينية، 1948 – 1994"؛ وريتا ريز كتاب غوستافو باربوزا "أفضل الأيام الصعبة: ذكورية اللاجئين الفلسطينيين في لبنان"، وهي كتبت بالإنكليزية وترجمتها إلى العربية آمنة الأشقر.