ألترا صوت – فريق التحرير
فاز الكاتب السنغالي محمد مبوغار سار، أمس الأربعاء، بجائزة غونكور أبرز الجوائز الأدبية الفرنسية، عن روايته "ذاكرة البشر الأكثر سرّية"، وبات الكاتب الشاب، البالغ 31 عامًا، أول كاتب من بلدان أفريقيا جنوب الصحراء ينال الجائزة المرموقة.
وبحسب ما أعلنه الأمين العام للجنة غونكور فيليب كلوديل، في مطعم "دروان" في باريس، فاز الكاتب الشاب منذ الدورة الأولى للتصويت إثر نيله ستة أصوات. كما أصبح أصغر فائز بالجائزة منذ سنة 1976.
فاز الكاتب السنغالي محمد مبوغار سار بجائزة غونكور 2021، عن روايته "ذاكرة البشر الأكثر سرّية"
وحاز محمد مبوغار سار على هذه الجائزة عن كتابه الرابع الصادر هذا العام عن دار فيليب راي للنشر، والذي يروي قصة كاتب سنغالي سيئ الطالع مستوحاة من سيرة الكاتب المالي يامبو أولوغيم (1940 - 2017) الحائز جائزة رونودو سنة 1968.
اقرأ/ي أيضًا: نوبل للآداب 2021 لعبد الرزاق قرنح.. صوت من أفريقيا الشتات
وأوضح الكاتب السنغالي محمد مبوغار سار للصحافيين لدى وصوله إلى المطعم الواقع في قلب باريس: "أشعر ببساطة بفرح عارم". وتابع: "الأدب لا عمر له. يمكن أن نخوض غماره في سن مبكرة، أو في عمر 67 عامًا أو 30 عامًا أو 70 عامًا وأن تكون لدينا رغم ذلك خبرة طويلة".
وأشاد رئيس أكاديمية غونكور ديدييه دوكوان بالكتاب الفائز واصفًا إياه بأنه "كتاب جميل جدًا" و"نشيد أدبي". وقال "أحبّ الأدب عندما يشرّع لنا نوافذه. لقد قرأت الكتاب دفعة واحدة من دون توقف".
وشهدت جائزة غونكور هذا العام مواجهة بين داري نشر نافذتين معتادتين على الجوائز، "غراسيه" (مجموعة "هاشيت") و"فلاماريون" (مجموعة "مادريغال")، إضافة إلى دارين مستقلتين صغيرتين وافدتين حديثا على المجال.
ويخلف محمد مبوغار سار بذلك إيرفيه لو تيلييه الذي نال جائزة غونكور العام الماضي عن كتابه "لانومالي" خلال مراسم أقيمت عبر الفيديو بسبب القيود المتصلة بجائحة كوفيد-19.
قال رئيس أكاديمية غونكور ديدييه دوكوان واصفًا كتاب محمد مبوغار سار الفائز بغونكور بأنه "كتاب جميل جدًا" و"نشيد أدبي"
وتشرف على اختيار الفائز بجائزة غونكور لجنة مؤلفة من سبعة رجال وثلاث نساء. وينال الرابح شيكًا بقيمة 10 يورو، لكن حصوله على اللقب يضمن له بيع مئات آلاف النسخ من كتابه. حتى أن مبيعات كتاب إيرفيه لو تيلييه الرابح العام الماضي تخطت مليون نسخة خلال أقل من عام.
اقرأ/ي أيضًا: مكتبة أحمد عبد اللطيف
وقد أثار كتاب "ذاكرة البشر الأكثر سرّية" الذي قدّمه مبوغار سار إلى لجان تحكيم الجوائز الخريفية سريعًا الإعجاب بأسلوبه والغموض الذي يكتنف شخصياته.
وفوجئ الكاتب السنغالي الشاب ذو الشخصية المتواضعة والنبرة الهادئة، بهذا النجاح. حتى أن ناشر كتابه تحدّاه خلال الصيف بالمشاركة في سباق ماراتون إذا ما اختيرت روايته ضمن التصفيات الأولى لثلاث جوائز مختلفة، فوافق مبوغار سار من دون تفكير.
اقرأ/ي أيضًا:
أرشيفنا الثقافي: حين رفض صنع الله إبراهيم جائزة "ملتقى القاهرة"