04-يوليو-2024
أولمبياد باريس

تنطلق أولمبياد باريس 2024 في شهر تموز/يوليو الجاري

يترقب العالم في السادس والعشرين من تموز/يوليو الجاري انطلاق دورة الألعاب الأولمبية الصيفية "أولمبياد باريس 2024"، لكن هذا الحدث الاستثنائي مهدد بالفشل جماهيريًا وماليًا بحسب تقارير صحفية.

وكالة رويترز نشرت تقريرًا أكدت فيه أن أسبابًا عديدة ستحول دون قدوم العديد من الزوار الرياضيين لحضور أولمبياد باريس 2024.

وأبرز هذه الأسباب تتعلق بارتفاع تكاليف السفر والإقامة، والاضطرابات السياسية الحاصلة في فرنسا، إضافة إلى المخاوف الأمنية.

وكالة رويترز ذكرت أن حجوزات الطيران إلى العاصمة الفرنسية زاد بنسبة 10% على أساس سنوي اعتبارًا من 6 حزيران/يونيو فصاعدًا، وذلك يمثل تناقضًا هائلًا مع الزيادة في النسخة قبل الماضية لدورة الألعاب الأولمبية التي أقيمت في ريو دي جانيرو عام 2016، حيث ارتفعت نسبة الحجوزات بنسبة 115%، حتى دورة الألعاب الأولمبية طوكيو 2020، والتي تم تأجيلها لعام 2021 بسبب جائحة كورونا، فقد شهدت فيها الحجوزات زيادة بنسبة 20%.

وكيل أميركي للسفر الرياضي: "الحجوزات إلى أولمبياد باريس هي الأقل لأي حدث رياضي منذ 25 عامًا تقريبًا"

ونقلت وكالة رويترز عن آلان باتشاند، وهو وكيل للسفر الرياضي مقيم في الولايات المتحدة، أنه "في الوقت الحالي هذه أقل الحجوزات التي شهدناها منذ 25 عامًا لأي حدث رياضي تقريبا".

وتسلط النتائج الضوء على التحديات التي تواجهها المدن الكبرى في استضافة الأحداث الرياضية الدولية، فهي بالفعل مزدحمة ومكلفة، مما يخيف المستهلكين المهتمين بالأسعار. وتظهر أيضًا أن الطلب المستمر على السفر، مع استعداد المسافرين لإنفاق الأموال على الرحلات بدلاً من السلع في أعقاب جائحة كورونا يتباطأ، حيث أصبحوا أكثر حساسية لزيادة الأسعار. وقد تمثل هذه المعطيات ضربة قوية للعاصمة الفرنسية، حيث قدرت إحدى الدراسات مؤخرًا أن الألعاب ستدر فوائد اقتصادية تصل إلى 12 مليار دولار لمنطقة باريس.

ثمة العديد من المشجعين الذين يتابعون دورة الألعاب الأولمبية، واعتادوا على السفر كل 4 أعوام إلى المدينة المستضيفة للمسابقات الأولمبية، سيعزفون عن الحضور إلى باريس، أو ستتقلص فترة زيارتهم ليوم أو اثنين فقط، وذلك بسبب غلاء أسعار الفنادق، ومن هذه الحالات إيما ماثيسون، وهي شابة بريطانية لديها تذاكر لمباراة مسابقة كرة القدم للسيدات، وهي المباراة الخاصة بتحديد المركزين الثالث والرابع، وتأمل في الحصول على تذاكر للمباراة النهائية في اليوم التالي،  ولكن بدلاً من البقاء طوال الليل بعد ذلك، ستستقل حافلة ليلية عائدة إلى لندن، لأن الإقامة في باريس ستزيد كلفتها عن 300 يورو في الليلة الواحدة.

متوسط أسعار الفنادق في الفترة التي تخص أولمبياد باريس ارتفع بنسبة 70%، ليصل وحسب رويترز كلفة الإقامة بفندق فئة 4 نجوم إلى ألف يورو في الليلة الواحدة، وهذا الأمر أدى إلى عزوف الكثير من الجماهير عن السفر إلى باريس لمتابعة دورة الألعاب الأولمبية.