28-فبراير-2022

ملصق الدورة الـ 63 من "معرض بيروت العربي الدولي للكتاب"

ألترا صوت – فريق التحرير

تنطلق صباح الخميس القادم، 3 آذار/ مارس، فعاليات الدورة الـ 63 من "معرض بيروت العربي الدولي للكتاب"، الذي يستمر حتى 13 من الشهر نفسه في قاعة مركز "سي سايد آرينا"، وسط العاصمة اللبنانية، تحت شعار "بيروت الصمود.. بيروت لا تنكسر".

تقام الدورة الـ 63 من "معرض بيروت العربي الدولي للكتاب" بمشاركة 96 ناشرًا، ووسط غياب عدة دور نشر لبنانية وعربية

تُعقد الدورة الـ 63 من المعرض الذي ينظمه "النادي الثقافي العربي"، بعد غياب استمر لثلاث سنوات، وفي غير موعدها أيضًا، حيث كان من المفترض أن تُعقد في كانون الأول/ ديسبمر 2019، ولكنها أُجلت بسبب انتفاضة 17 تشرين الأول/ أكتوبر وما ترتب عليها من أزمات سياسية.

اقرأ/ي أيضًا: المكتبات اللبنانية تعاني انخفاض المبيعات وانتشار الكتب المزوَّرة

واضطر المنظمون إلى تأجيلها مرة أخرى في عام 2020 بسبب انفجار مرفأ بيروت، والأزمة الاقتصادية، وانهيار العملة المحلية، وصعوبة التنظيم في ظل الإجراءات الاحترازية المتعبة لمواجهة انتشار وباء كوفيد – 19، وهي الأسباب ذاتها التي حالت دون انعقادها خلال العام الفائت.

وبخلاف الدورة الـ 62 التي أُقيمت عام 2018 بمشاركة 234 ناشرًا بينهم 70 ناشرًا عربيًا، لا يتجاوز عدد الناشرين المشاركين في هذه الدورة أكثر من 96 ناشرًا، وفق ما أعلنه "النادي الثقافي العربي"، الذي ينظم هذه الدورة منفردًا وسط مقاطعة "نقابة الناشرين اللبنانيين"، وفي ظل غياب أبرز دور النشر اللبنانية، مثل: "الآداب"، و"الجديد"، و"هاشيت أنطون"، و"الساقي"، و"التنوير"، و"ضفاف"، و"العربية للعلوم".  

تشهد هذه الدورة أيضًا غياب عدة دور نشر عربية مثل "الجمل"، و"المدى"، و"المتوسط"، و"الشروق"، و"الكتب خان" وغيرها، مما يعني أن المعرض سيفتقر إلى الإصدارات الأدبية المهمة في ظل غياب الدور السابقة التي تُعتبر، إلى جانب اللبنانية التي رفضت المشاركة، من أبرز الدور التي تُعنى بنشر المؤلفات الأدبية في العالم العربي.

يعيد الناشرون اللبنانيون، الذين قرروا عدم المشاركة في الدورة الـ 63، أسباب غيابهم إلى توقيت إقامته، حيث كانوا يفضلون أن يقام في موعده السنوي بدلًا من إقامته في آذار/ مارس، على أبواب الانتخابات النيابية، ثم إقامة الدورة الـ 64 في كانون الأول/ ديسمبر من العام نفسه، أي إقامة دورتين في عام واحد، وهو ما رفضه الناشرون و"نقابة الناشرين" معًا.

تُعقد الدورة الـ 63 من "معرض بيروت العربي الدولي للكتاب" بعد غياب استمر لثلاث سنوات بسبب الأزمة الاقتصادية وتداعيات الجائحة

ويضيف الناشرون إلى توقيت إقامة المعرض أسباب أخرى مختلفة، منها تراجع مساحته من 10 آلاف متر مربع إلى 4 آلاف بسبب تعرض مركز "سي سايد آرينا" لأضرار كبيرة جراء انفجار مرفأ بيروت، بالإضافة إلى الجائحة، والأزمة الاقتصادية، وتراجع قدرة المواطن الشرائية، وغيرها من العوامل التي لا تشجع، في نظرهم، على عقد هذه الدورة.

اقرأ/ي أيضًا: "معرض الدوحة الدولي للكتاب" يحتفي بمرور 50 عامًا على انطلاقه

في المقابل، يصر "النادي الثقافي العربي" على عقد هذه الدورة التي يقول إن غايتها إعادة إحياء المعرض وليس الربح. وأشار النادي في وقتٍ سابق إلى أنه قام بتخفيض رسوم الاشتراك وتكاليف استئجار الأجنحة، بالإضافة إلى استعداده لتحمل جميع الخسائر، مقابل تخفيض الناشرين لأسعار إصداراتهم بحيث تتناسب مع قدرة المواطن الشرائية. 

 

اقرأ/ي أيضًا:

موريتانيا ضيف شرف الدورة الـ36 لمعرض تونس الدولي للكتاب

"معرض البصرة الدولي للكتاب" في دورته الأولى.. تحية إلى بدر شاكر السياب