22-أبريل-2024
مسجد في خان يونس (Getty)

مسجد مدمر في خانيونس

في استمرار للمأساة التي يشهدها قطاع غزة، استشهد وأُصيب عدد من الفلسطينيين فجر اليوم الإثنين، حيث كثّف الاحتلال الإسرائيلي غاراته وقصفه المدفعي العنيف على مناطق متفرقة وسط وجنوب القطاع، في حين تستمر عمليات البحث عن جثامين شهداء دفنهم الاحتلال في مجمع ناصر الطبي بخانيونس.

تركزت استهدافات جيش الاحتلال على مخيم النصيرات، وعلى ألواح الطاقة الشمسية بمستشفى العودة، وعلى منزل في دير البلح. كما استهدف مخيمي النصيرات والمغازي، إضافة إلى بلدتي المغراقة والزهراء وسط القطاع، بالتزامن مع غارة إسرائيلية طالت المنطقة الجنوبية الشرقية لخانيونس جنوبي القطاع.

كما استشهد عدد من الأشخاص وأصيب آخرون في غارة إسرائيلية استهدفت مسجد التقوى في مخيم البريج وسط قطاع غزة.

وفي مخيم النصيرات وسط القطاع، استشهد 7 فلسطينيين وأُصيب آخرون في غارة إسرائيلية على منزل لعائلة النويري.

كما استهدف الاحتلال منزلًا في منطقة البروك بدير البلح وسط قطاع غزة.

اعتبرت "حماس" أن اكتشاف مقبرة جماعية بمجمع ناصر الطبي في خانيونس، جنوبي قطاع غزة، يؤكد حجم "الفظائع التي يرتكبها الجيش الإسرائيلي، وتطرح تساؤلات بشأن مصير باقي المفقودين الفلسطينيين

واعتبرت حركة "حماس"، أمس الأحد، أن اكتشاف مقبرة جماعية بمجمع ناصر الطبي في خانيونس، جنوبي قطاع غزة، يؤكد حجم: "الفظائع التي يرتكبها الجيش الإسرائيلي، وتطرح تساؤلات بشأن مصير باقي المفقودين الفلسطينيين".

جاء ذلك وفق بيان الحركة بعد يوم من انتشال جثامين 50 فلسطينيًا قتلهم الجيش الإسرائيلي، من مقبرة جماعية بمجمع ناصر الطبي حسب الدفاع المدني في قطاع غزة.

وقالت حماس إن: "المقبرة الجماعية الجديدة التي تم اكتشافها في مجمّع ناصر الطبي، وتضم جثامين أكثر من خمسين شهيدًا من مختلف الأعمار، والذين تم إعدامهم بدم بارد، ومواراتهم بالجرافات العسكرية تحت تراب باحات المجمّع، تُضاف إلى العديد من المقابر الجماعية التي تم العثور عليها".

وأضافت أن ذلك: "يؤكد حجم الجرائم والفظائع التي يرتكبها جيش الاحتلال الصهيوني، وتطرح تساؤلات حول مصير آلاف الفلسطينيين الذين ما زالوا مفقودين بعد انسحاب جيش الاحتلال الفاشي من مناطق في قطاع غزة".

وأشارت إلى أن: "الجرائم المروعة التي يقترفها هذا الجيش المجرم، وعمليات القتل بالجُملة للمدنيين العزل، ما كانت لتتواصل لولا الدعم السياسي والعسكري اللامحدود، والغطاء الذي تمنحه إدارة الرئيس الأمريكي (جو) بايدن، لهذا الكيان الفاشي، والذي يمكِّنه من الاستمرار في حرب الإبادة ضد شعبنا".

والسبت الماضي، قال جهاز الدفاع المدني بغزة في بيان: "انتشلت طواقمنا في محافظة خانيونس اليوم 50 جثة شهيد من مختلف الفئات والأعمار، كانت قد جمعتهم قوات الاحتلال ودفنتهم بشكل جماعي داخل مجمع ناصر الطبي".

وفي 7 نيسان/أبريل الجاري، أعلن الجيش الإسرائيلي انسحابه من خانيونس بعد 4 أشهر على إطلاق عملية برية كانت تهدف إلى استعادة المحتجزين الإسرائيليين لدى حركة حماس، إلا أنه خرج من المدينة دون تحقيق أهدافه.