بعد خمس سنواتٍ من وضع حجر الأساس، وثلاث سنواتٍ من إطلاقها وسط المدينة التعليميّة في العاصمة القطرية الدوحة، فتحت أمس الثلاثاء، السابع من شهر تشرين الثاني/نوفمبر؛ "مكتبة قطر الوطنيّة" أبوابها أمام الزوّار، مواطنين ومقيمين، متيحةً لهم 95% من أجزاء المكتبة، على أن تُتاح كافة الخدمات الأخرى في شهر نيسان/ أبريل المقبل، موعد الافتتاح الرسميّ للمكتبة.
تضمُّ "مكتبة قطر الوطنيّة" ما يزيد عن مليون كتابٍ باللغتين العربيّة والإنجليزيّة وأكثر من 20 لغة أخرى
تضمُّ مكتبة قطر الوطنية ما يزيد عن مليون كتابٍ باللغتين العربيّة والإنجليزيّة وأكثر من 20 لغة أخرى، تتوزَّع ما بين ورقي وإلكتروني وكتب مسموعة، بالإضافة إلى مجلّاتٍ ودوريّاتٍ عربيّة وعالميّة، وكتب ومخطوطات تراثيّة نادرة ومعنيَّة بتاريخ الحضارة الإسلاميّة والعربيّة تضمّها "المكتبة التراثيّة" التي تأخذ شكلًا أثريًا داخل مبنى المكتبة، والمزوّدة بأنظمة تتحكم في مناخها للحفاظ على محتوياتها، كما تحوي أيضًا قرابة 1300 خريطة تاريخيّة للمنطقة، بالإضافة إلى 30 ألف صورة فوتوغرافيّة قديمة من العالم العربي، ومجسّمات للكرة الأرضيّة وكتب للرحالة الذين زاروا المنطقة، مخزّنة ومحفوظة جميعها بطريقة علميّة. وهذا ما يمنح المكتبة مكانةً مهمةً لدى الباحثين والمفكّرين بمختلف جنسياتهم.
اقرأ/ي أيضًا: "مكتبة الحلبي" في بيروت.. جارة "الحرش" واحةٌ من نوع آخر
يحتوي مبنى مكتبة قطر الوطنية أيضًا على مكتبة خاصّة بالأطفال، تضمّ ما يقارب 100 ألف كتاب متاحة باللغتين العربيّة والإنجليزية أيضًا، بالإضافة إلى دمى وألعاب تعليميّة.
كما يضمّ المبنى مكتبة مخصّصة للشباب واليافعين، و21 غرفة للمطالعة الفرديّة والجماعيّة، و6 غرف محضّرة ومعدّة للتدريس، و27 مقصورة للمطالعة معدّة للطلاب والمدرّسين، وغرفًا للوسائط المتعدّدة وقاعة للمحاضرات تضمّ ما يقارب 120 مقعدًا.
لعلّ أبرز ما يميز مكتبة قطر الوطنية، بالإضافة إلى محتوياتها الثمينة والمهمة، هو الأنظمة المعلوماتيّة التي زوّدت بها المكتبة، والتي تسهّل لزوّارها التعرّف على محتوياتها، والبحث عن الكتب والمراجع واستعارتها بشكلٍ ذاتيّ من خلال شاشات تفاعليّة وأجهزة حاسوب موزّعة على كافة أقسامها، بالإضافة إلى الصناديق الذكيّة التي تسّهل من عملية إعادة الكتب المستعارة إلكترونيًّا. وتشمل هذه الأنظمة أيضًا ابتكارات تكنولوجيّة مخصّصة لذوي الاحتياجات الخاصّة.
تعدّ مكتبة قطر الوطنيّة خطوةً مهمّةً وفاعلةً للحفاظ على تراث دولة قطر بشكلٍ خاص، والمنطقة العربيّة بشكلٍ عام. وتطمح للعلب دور ريادي في العلم والمعرفة والتنوير، والانضمام إلى أرقى المؤسّسات العالمية المعنية بالبحث والثقافة.
اقرأ/ي أيضًا: