اعتقلت الشرطة الأمريكية ممرضة اعترفت بأنها بترت قدم مريضٍ في دار لرعاية المسنين في ولاية ويسكنسن، دون الحصول على الأذونات الطبية المطلوبة، وذلك بهدف تحنيطها وعرضها في متجر تملكه أسرتها في الولاية، وذلك بحسب شهود عيان وإفادات اعتراف حصلت عليها مكتب الادعاء العام في الولاية.
اعترفت الممرضة أنها أقدمت على بتر قدم المريض دون طلبه ودون اتباع الإجراءات اللازمة لمثل هذه العمليات
وبحسب الواشنطن بوست، فإن الممرضة القانونية أخبرت زملاءها في مركز "سبرينغ فالي" لرعاية المسنين في ولاية ويسكنسن أن أسرتها تمتلك متجرًا لتحنيط الحيوانات، وأنها تخطط لأخذ قدم المريض البالغ من العمر 62 عامًا، من أجل تحنيطها وعرضها في المتجر. وبحسب الإفادات التي تم الحصول عليها، فإن الممرضة قد زعمت أنها ستضع القدم إلى جانب لافتة مكتوب عليها: "لا تنسوا ارتداء أحذيتكم".
وقد وجه الادعاء العام في الولاية تهمًا بحق الممرضة التي تدعى ماري براون (38 عامًا)، تشتمل على إلحاق التشويه المتعمّد والتسبب عمدًا بضرر جسدي جسيم بشخص مسنّ، وهي تهم قد تتسبب بسجن الممرضة مدة قد تصل إلى 92 عامًا.
أما المريض البالغ من العمر 62 عامًا، فقد انتهى به المطاف في تلك المستشفى، بعد أن سقط مغشيًا عليه في منزله بسبب تدني درجات الحرارة وتعطل التدفئة في منزله، ما أدى إلى تعرضه إلى حالة "قضم الصقيع"، وهي حالة تثلّج شديدة في قدميه، جعلتهما سوداوين "مثل المومياء" بحسب تقرير الواشنطن بوست. وأثناء إقامته في المستشفى، تدهورت الحالة الصحية للمريض بشكل ملحوظ، وتوقع الممرضون أنه لن يصمد طويلًا قبل أن يفارق الحياة.
بعد بضعة أيام من دخوله إلى دار الرعاية في أيار/مايو الماضي، طلبت الممرضة براون من مديرتها أن تأذن لها ببتر قدمه، إلا أن الإدارة رفضت ذلك، وطلبت تثبيت القدم على السرير، وذلك خوفًا من أن تؤدي عملية البتر إلى وفاته على الفور. إلا أن الممرضة خالفت التوجيهات، وأقدمت على بتر قدم المريض، وذلك لأنها اعتقدت أن ذلك هو الإجراء الطبي الأسلم الذي يجب القيام به، بحسب الإفادة الخطية التي تم الحصول عليها من موظفين في دار الرعاية.
اعترفت الممرضة ببتر قدم الرجل، على الرغم من أنه لم يطلب منها ذلك أبدًا
وقد اعترفت الممرضة ببتر قدم الرجل، على الرغم من أنه لم يطلب منها ذلك أبدًا، كما اعترفت بأن الإجراء كان خارج نطاق عملها كممرضة، وأنها تعلم أن الإجراء لم يحصل على موافقة أي طبيب. إلا أن الممرضة أكدت أنها فعلت ذلك، لأنها كانت على يقين بأنه لا يمكن لأي طبيب يعاين الحالة أن يمانع في بتر القدم، لذا أقدمت على ذلك أن تحصل على الإذن بذلك وفق الإجراءات المعتمدة.
