05-نوفمبر-2024
نزوح

نزوح جديد في خانيونس (رويترز)

قالت صحيفة "الغارديان" البريطانية إن ورقة بحثية أنجزتها منظمة "العمل من أجل الإنسانية"، التي تتخذ من المملكة المتحدة مقرًا لها، تناولت الصعوبات التي يواجهها أهالي قطاع غزة، بعد تلقيهم لأوامر الإخلاء من قوات الاحتلال الإسرائيلي.

الورقة البحثية التي حملت عنوان "المحو على مرأى من الجميع"، استعرضت معاناة أهالي القطاع الذين يتعرضون لإبادة جماعية منذ أكثر من عام.

وتضمنت الورقة، حسب ما ذكرت "الغارديان"،  أن 24 % من الأشخاص الذين تحدثت إليهم المنظمة في غزة نزحوا عشر مرات أو أكثر خلال العام الماضي، وأن 15 % من المستجيبين قالوا إنهم لم يتمكنوا من الإخلاء حينما تلقوا أوامر بذلك من قبل جيش الاحتلال، بسبب الإعاقة، أو مسؤولية رعاية أحد أفراد أسرتهم.

 24 % من الأشخاص في غزة نزحوا عشر مرات أو أكثر خلال العام الماضي، و15 % لم يتمكنوا من الإخلاء حينما تلقوا أوامر بذلك من قبل جيش الاحتلال

وقال تشارلز لولي، مدير الاتصالات والمناصرة في منظمة العمل من أجل الإنسانية: "يظهر هذا التقرير أن غزة يتم محوها على مرأى من الجميع".

وأشار إلى خطأ تسمية جيش الاحتلال ما يفعله بأوامر الإخلاء، فقال: "إن ما يسمى أوامر الإخلاء تسبب الرعب، وأنا أتردد في تسميتها بذلك، لأن هذه هي اللغة التي يستخدمها الجيش الإسرائيلي، ويشير إلى أنه يقدم خدمة لشعب غزة بإعطائهم تحذيرًا قبل قصف منازلهم، وهي غامضة ويصعب الامتثال لها، في المناسبات التي يتم إصدارها فيها".

ونقلت "الغارديان"، عن مدير الاتصالات في المنظمة، أن جرائم الاحتلال في غزة تتوافق مع أعمال الإبادة والإبادة الجماعية، وأشار إلى أن هذا النمط من العدوان العسكري المتواصل، والذي يتسم بالقصف الجوي والتوغلات البرية، والنقل القسري، والحرمان من الضروريات الأساسية، وتدمير المنازل والمستشفيات والمدارس والطرق والبنية الأساسية المدنية الأخرى، يخلق بشكل منهجي ظروفًا تهدد الحياة، وتتوافق مع أعمال الإبادة والإبادة الجماعية.