في اليوم الـ396 من العدوان، استشهد ما لا يقل عن 29 فلسطينيًا، بينهم أطفال ونساء، جراء قصف مقاتلات جيش الاحتلال الإسرائيلي لمنازل وخيام تأوي نازحين في مناطق متعددة بقطاع غزة، وفقًا لما ذكرته وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية "وفا".
وفي التفاصيل، استشهد 20 مواطنًا نتيجة قصف جيش الاحتلال منزلًا يأوي نازحين في بيت لاهيا شمالي القطاع، بينما أسفر قصف الاحتلال لخيمة نازحين في دير البلح وسط القطاع عن استشهاد اثنين وإصابة آخرين، بينهم أطفال.
كما استشهد أربعة فلسطينيين وأصيب آخرون جراء قصف خيمة نازحين في منطقة الزوايدة. أما في منطقة معن شرق خانيونس، فقد استشهد ثلاثة فلسطينيين، بينهم طفل، إثر استهداف خيمة تأوي نازحين.
استشهد ما لا يقل عن 29 فلسطينيًا على الأقل، بينهم أطفال ونساء، جراء قصف مقاتلات جيش الاحتلال الإسرائيلي لمنازل وخيام تأوي نازحين في مناطق متعددة بقطاع غزة
وفي سياق متصل، أفادت المصادر المحلية بإصابة عدد من الفلسطينيين نتيجة قصف الاحتلال منزلًا في بلدة عبسان الكبيرة شرق خانيونس، كما شهد محيط مستوصف شهداء الزيتون في حي الزيتون قصفًا مدفعيًا بالتزامن مع إطلاق نار كثيف من آليات الاحتلال.
إلى ذلك، قالت وزارة الخارجية الأميركية إن الوزير أنتوني بلينكن بحث مع وزير الأمن في حكومة الاحتلال، يوآف غالانت، الظروف الإنسانية المزرية في غزة، وحث إسرائيل على اتخاذ المزيد من الإجراءات لتحقيق زيادة كبيرة ومستدامة في المساعدات الإنسانية.
الاحتلال يستهدف النازحين.. 13 شهيدا في غارات ليلية على قطاع #غزة@Bata99m pic.twitter.com/JKVnuDMVo8
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) November 5, 2024
وارتفع عدد الشهداء منذ بدء العدوان على غزة في السابع من تشرين الأول/أكتوبر الماضي إلى أكثر من 43,374 شهيدًا وشهيدة، بالإضافة إلى إصابة أكثر من 102,261 آخرين، وذلك في حصيلة غير نهائية، إذ لا يزال آلاف الضحايا تحت الركام وفي الطرقات، ولا تستطيع طواقم الإسعاف والإنقاذ الوصول إليهم.
شهداء في الضفة الغربية
وفي الضفة الغربية المحتلة، ارتفع عدد الشهداء إلى أربعة فلسطينيين بعد إعلان وزارة الصحة الفلسطينية استشهاد مواطن ثانٍ في بلدة طمون جنوب طوباس شمال شرق الضفة الغربية، لم تُعرف هويته بعد، حيث قام جيش الاحتلال باحتجاز جثمانه، وذلك عقب إعلانها سابقًا عن سقوط شهيد في طمون، وشهيدين في بلدة الشهداء جنوب جنين.
إلى ذلك، قالت مراسلة "العربي الجديد" إن قوات الاحتلال الإسرائيلي تواصل منذ صباح اليوم، الثلاثاء، اقتحام بلدة قباطية جنوب جنين شمال الضفة الغربية، وسط مداهمات وتفتيشات بالتزامن مع اندلاع اشتباكات مسلحة بين مقاومين والقوات الإسرائيلية، وكذلك تفجير عبوات ناسفة محلية الصنع.
كما يواصل جيش الاحتلال عدوانه على مخيم الفارعة جنوب مدينة طوباس، حيث لا يزال منتشرًا في شوارع المخيم، ويداهم المنازل ويستجوب السكان، ويعتدي على ممتلكات المواطنين، وشبكات المياه والصرف الصحي، والطرق الرئيسية والفرعية، وفق ما ذكرت "وفا".
وأعلنت "كتائب شهداء الأقصى" في طوباس أنها فجرت عبوة ناسفة شديدة الانفجار بجرافة عسكرية إسرائيلية من نوع "D9" في محور السوق بمخيم الفارعة، جنوب طوباس، وقالت إن عناصرها يخوضون اشتباكات ضارية مع قوات الاحتلال المقتحمة لبلدة طمون جنوب طوباس، باستخدام الأسلحة الرشاشة والعبوات المتفجرة.
كذلك، اقتحمت قوات الاحتلال بلدة قباطية جنوب جنين وأغلقت مداخلها، وبعد محاصرتها البلدة، شرعت في عمليات دهم وتفتيش واسعة لمنازل الفلسطينيين، وسط تحليق طائرات الاستطلاع، بالتزامن مع اقتحام قوات الاحتلال بلدتي مادما وبورين جنوب نابلس، حيث انتشرت في شوارع البلدتين، ما اضطر المدارس إلى تأخير الدوام.
قصف بمسيّرة في #جنين واشتباكات بـ #طوباس.. قوات الاحتلال تنفذ سلسلة اقتحامات في #الضفة_الغربية@Amid_48_Shehade pic.twitter.com/qDVB6C0D1l
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) November 5, 2024
ومنعت قوات الاحتلال وحارس أمن مستوطنة مجدليم، المقامة على أراضي جنوب نابلس شمال الضفة الغربية، المزارعين الفلسطينيين من الوصول إلى أراضيهم لاستكمال قطف الزيتون، رغم وجود تنسيق للوصول إلى هذه المنطقة.
حزب الله يتصدى لجيش الاحتلال في جنوب لبنان
وفي لبنان، أفادت الوكالة الوطنية للإعلام اللبنانية بأن جيش الاحتلال جدد غاراته الجوية التي استهدفت قرى قضاءَي صور وبنت جبيل، مشيرةً إلى أن القصف أسفر عن وقوع جرحى، بالإضافة إلى أضرار جسيمة بالممتلكات والمحال التجارية.
وأشارت الوكالة إلى أن جيش الاحتلال الإسرائيلي حاول التسلل من ناحية بلدة رميش، منطقة خانوق الكسارة، حيث تصدى له حزب الله، ما أجبر القوات الإسرائيلية على الانسحاب بعد تكبدها خسائر كبيرة.
غارة إسرائيلية ليلية على #البقاع الأوسط شرقي #لبنان@NafeeYahya pic.twitter.com/cvEM037tto
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) November 4, 2024
وتشهد بعض المرتفعات في جبهة مزارع شبعا، وتلال كفرشوبا، وحلتا، وكفرحمام، والهبارية، جنوب لبنان، تحركات لقوات المشاة وآليات جيش الاحتلال باتجاه مرتفع السدانة وبوابة شبعا. وتتعرض هذه التحركات للاستهداف بالصليات الصاروخية، فيما تبقى المناطق الحرجية في شبعا وكفرشوبا عرضة للقصف المدفعي والغارات الجوية من حين لآخر، وفقًا للوكالة الوطنية للإعلام.
إلى ذلك، قال حزب الله في بيانين منفصلين إنه استهدف بصليتين صاروخيتين تجمعات لجيش الاحتلال الإسرائيلي عند الأطراف الجنوبية الغربية لبلدة مارون الراس، بالإضافة إلى تجمعات لجيش الاحتلال في ثكنة دوفيف.
وارتفع عدد الشهداء جراء العدوان المتواصل على لبنان منذ الثامن من تشرين الأول/أكتوبر 2023 إلى 3002 شهيدًا وشهيدة، وإصابة نحو 13,492 آخرين، فيما سُجل نزوح أكثر من 1.3 مليون لبناني من مدن وبلدات جنوب وشرق لبنان، فضلًا عن الضاحية الجنوبية لبيروت ومخيمات اللجوء الفلسطيني المحاذية للضاحية.