ألترا صوت – فريق التحرير
نشطت دار موزاييك للدراسات والنشر، التي اتخذت من مدينة إسطنبول مقرًّا لها، في عام 2020 بشكل لافت، وذلك عبر نشرها للكتب العربية والمترجمة، لكاتبات وكتاب سوريين وعرب على السواء. هنا وقفة مع أربعة عناوين أدبية: رواية، شعر، قصة، سيرة.
رواية "ملاذ العتمة"
رواية "ملاذ العتمة" للروائي السوري ضاهر عيطة، تحاول الغوص في عمق التأزم النفسي والاجتماعي لبعض الناجين من الحرب في سوريا، وتعالج قصة حب بين عاطف الشيخ الشاب المؤيد للنظام وغفران الفتاة الطموحة المعارضة له.
يعيش عاطف حياته كلها على الانتهازية والوصولية، فحين يدرك فعلًا أنه فقد غفران، والتي أدرك عمق حبه لها بعد أن اضطرت أن تلجأ إلى ألمانيا حين صارت مطلوبة للمخابرات والنظام ولسكين أخيه المؤيد، يضطر عاطف أن يتزوج من تلك الصحفية الألمانية التي جاءت لتنقل الحقيقة للصحف الأوروبية... فتتعرف عليه، وتعجب به، ويتزوجها ليلحق بغفران باحثًا عن مجد حبه السابق.
وهنا تبدأ الرواية بأخذ منحى مغاير تمامًا عما حصل في أطراف مدينة دمشق... فتعري فيه حقيقة أولئك الأصوليين وتكشف عن خيوط أقنعتهم الواهية المزيفة، لنصل إلى نهاية صادمة غير متوقعة.
المجموعة الشعرية "حين الوقت شهوته الأخيرة"
مجموعة "حين الوقت شهوته الأخيرة" للشاعر حنا حيمو مجموعة قصائد نثرية نحت نحو تجسيد الأشياء وخلق تساؤلات حول ماهية الذات والآخر، وعلاقة هذه الأشياء في كينونة الإنسان.
من أجواء المجموعة:
"وأنت تُرشدُ العصافير إليها
اصنع غيمةً لشجرة انتظارك
ستحتاج المطر؛
علّق على كتفها أرجوحةً
واجلس هناكَ
ستجدك كما تُحِبّ
عندما تعودُ
ومن غمّازات خدّها تطعمُ العصافير".
المجموعة القصصية "جاسوسة الملائكة"
"جاسوسة الملائكة" مجموعة قصصية للقاص والكاتب السوري عمار الأمير هي الثانية بعد "شتيمة موصوفة"، ولعلنا منذ القصة الأولى نكتشف أبطالًا يعيشونَ على الهامش، فتعصف بهم تحوُّلات كبيرة. هكذا سيكون هذا الهامش هو البطل الحقيقي في أغلب القصص.
يعالج الكاتب في قصصه هموم المواطن السوري المسحوق، من خلال تفاصيل هذا المجتمع ومشاكله قبل الثورة وبعدها.
من أجواء الكتاب: "فجأة سقط صاروخ رابع سرق ابتسامته الملعونة وهدم البناء المجاور، ليترك الفراغ مكانه، يومئذ انهالت قطعة حجر كبيرة ومزقت صدر الباب. ثالث مرة كسره لص، آه من هؤلاء اللصوص الذين يسرقون، والموت يمد يديه يقطف الأرواح".
نصوص "صباح الخير يا أحبة"
يحتوي كتاب "صباح الخير يا أحبة" للكاتب والمخرج دلير يوسف على خمسة وعشرين نصًا سرديًا، ولأنّ الكاتب وضع عنوانًا فرعيًّا هو "سيرة ناقصة" سنعرف أن نصوص الكتاب هي سرد لجوانب من السيرة الشخصية من خلال مواقف بالغة القسوة تعرض لها، أو أشخاص عاش معهم أو مرّ بهم، وذلك بأسلوب حكائي ذو نزعة بصرية.
من نص "سلطانة": "عرفتها مذ كنت رضیعًا، كنت ُ أراها يوميًّا حتى هربت من سوریا سنة 2011. بعد ذلك التاریخ، التقیتُها مرة واحدة فقط. ترتدي سلطانة ثيابها الكردية دائمًا. لا أذكر أنني رأيتها بغير هذا الزي. ثوب طویل مزركش يغطي كامل الجسد وحجاب أبيض. تمشي منتصبة مشدودة الكتفين وكأنها لا تهتم بعثرات الزمن".
اقرأ/ي أيضًا:
اختتام الدورة الثانية من "مهرجان المدينة".. خط دفاع في مواجهة الأسرلة
قطاع النشر في العالم العربي خلال 2020.. الخسائر تتصدر المشهد