25-سبتمبر-2024
صاروخ ألماس

(ZUMA PRESS) نموذج لصاروخ "ألماس" كشفت عنه طهران في 2023

يحتفظ "حزب الله" بترسانة كبيرة من الصواريخ الموجّهة والمضادة للدبابات، بالإضافة إلى الطائرات المسيّرة التي استخدمها على نحو محدود خلال العمليات العسكرية التي نفذها ضد الجيش الإسرائيلي منذ الثامن من تشرين الأول/أكتوبر الماضي، حيثُ من المتوقّع أن يستخدمها ردًا على العدوان الإسرائيلي الواسع الذي يشهده لبنان خلال اليومين الماضي.

ومن بين هذه الأسلحة الأكثر خطورة، يبرز صاروخ موجّه مضاد للدبابات من تصنيع إيراني، ويعرف باسم صاروخ "ألماس"، الذي يمنح "حزب الله" درجةً أعلى بكثير من الدقة في ضرباته، مقارنةً بما كان الأمر عليه في حرب تموز/يوليو 2006، بحسب تقرير لصحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية.

ماذا نعرف عن صاروخ "ألماس"؟

بحسب "وول ستريت جورنال"، يعتقد المحللون العسكريون أن صاروخ "ألماس" نسخة معكوسة من صاروخ "سبايك" الإسرائيلي، الذي من المحتمل أن يكون "حزب الله" قد حصل عليه في حرب تموز/يوليو 2006، وقام على إثرها بإرساله إلى إيران.

يعتقد المحللون العسكريون أن صاروخ "ألماس"، هو نسخة معكوسة من صاروخ "سبايك" الإسرائيلي، الذي من المحتمل أن يكون "حزب الله" قد حصل عليه في حرب تموز/يوليو 2006

وتضيف الصحيفة أنه يمكن مقارنة "ألماس" بصواريخ مضادة للدبابات متقدمة أخرى، مثل "جافلين" الأميركي الذي استخدمته القوات الأوكرانية ضد المدرعات الروسية في عام 2022، مشيرة إلى أن "ألماس" يسمح لـ"حزب الله" بضرب الأهداف بدقة أكبر من السنوات الماضية، عندما اعتمد بصورة رئيسة على الصواريخ غير الموجّهة.

وأظهر مقطع فيديو نشره "حزب الله"، يوثق استخدام صاروخ "ألماس" لأول مرة في 25 كانون الثاني/يناير الماضي، حيثُ استهدف بالصاروخ رادارات ومعدات تجسسية للجيش الإسرائيلي في رأس الناقورة بجنوب لبنان، كما عاد لاستخدامه في عمليات متفرقة، لكن لم يدرجه في عمليات القصف بشكل دائم.

وكان خبير الصواريخ والمسيرات، طال عنبر، قد أوضح في حديث سابق لصحيفة "هآرتس" العبرية، أن تم الكشف عن صاروخ "ألماس" للمرة الأولى في العام 2016، مضيفًا أن "أصل الصاروخ هو عدة صواريخ سبايك إسرائيلية سقطت غنيمة بيد حزب الله في العام 2006".

ولفت عنبر إلى أن "المسألة تقدم نموذجًا عن قدرة إيران على تنفيذ استنساخ لذخيرة غربية، كما فعلت بأنواع كثيرة من الصواريخ، قطع طيران غير مأهولة ووسائل قتالية إضافية سقطت بيدها"،  وأشار إلى أن يمكن لإيران "أخذ منظومات من هذا النوع، واستنساخها بمستوى عال من التطابق والقرب مع النسخة الأصلية، وأثبتت مرات عديدة قدرات ارتجال مؤثرة".

ووفقًا لتقرير سابق نشره "التلفزيون العربي"، يتمتع صاروخ "ألماس 1" المضاد للدبابات بقدرات متقدمة، مما يجعله يطلق على هدف خارج خط الرؤية المباشر، حيث يبلغ مدى الجيل الأول من الصاروخ أربعة كم، في حين يبلغ مدى الجيل الثاني ثمانية كم، وصولًا إلى عشرة كم لدى الجيل الثالث.

وتملك هذه الصواريخ القدرة على الإطلاق من منصات جوية وأرضية، كما أنها تعمل بالتوجه عبر الأشعة تحت الحمراء، وتملك رؤوسًا حربية شديدة الانفجار مضادة للدبابات، كما أنها مصممة خصيصًا لاختراق دروع الدبابات بسمك يتجاوز 1200 ملم، ومزودة بكاميرات في مقدمة الرأس، تمكنها من رؤية الهدف والمناطق المحيطة به بدقة خلال النهار والليل.

صواريخ "فادي" تدخل الخدمة لأول مرة 

وكان "حزب الله" قد أعلن، الأحد الماضي، أنه قصف "مجمعات الصناعات العسكرية ‏لشركة رفائيل المتخصصة بالوسائل والتجهيزات الإلكترونية والواقعة في منطقة زوفولون شمال ‏مدينة حيفا بعشرات الصواريخ من نوع فادي 1 وفادي 2 والكاتيوشا، وهي المرة الأولى التي يستخدم فيها أنظمة فادي 1 و2.

وبحسب "مركز ألما للبحوث والدراسات" العبري، يزن الرأس المتفجر لصاروخ "فادي 1" 83 كغ وعياره 220 ملم ويبلغ طوله ستة أمتار ويصل مداه إلى نحو 70 كم، وهو نسخة معدّلة عن الصواريخ السورية محلية الصنع من الصاروخ السوفييتي 279، الذي يستخدم في نظام إطلاق الصواريخ المتعددة "أوراغان/MLRS" الروسية.

أما صاروخ "فادي 2"، فإنه وفقًا للمركز ذاته، هو في الأساس صاروخ "M-302" النسخة السورية المحلية من الصاروخ الروسي "WS-1"، ويعرف أيضًا باسم "خيبر 1"، وتقول شبكة "CNN" الأميركية إن الرأس المتفجر للصاروخ يزن 170 كغ، وعياره 302 ملم، ويبلغ طوله ستة أمتار ومداه نحو 100 كم.

وقال "حزب الله"، اليوم الثلاثاء، في بيان، إنه "دعمًا لشعبنا الفلسطيني الصامد في قطاع غزة، وإسنادًا لمقاومته.. ودفاعًا عن لبنان ‏وشعبه، قصف مجاهدو المقاومة اليوم قاعدة شمشون (مركز تجهيز ‏قيادي ووحدة تجهيز إقليمية) بصواريخ فادي 3".